الهيئة الاكاديمية والموظفين

فهد أبو الحاج : توثيق تراث الحركة الأسيرة يصب في معركتنا من اجل الحريّة والاستقلال

عدد المشاهدات: 127

أكّد الدكتور فهد أبو الحاج مدير عام مركز أبو جهاد لشؤون الحركة الأسيرة في جامعة القدس خلال مشاركته في أعمال المؤتمر الدوليّ الأوروبي الثاني لمناصرة الأسرى : أنّ هذا المؤتمر كما حال المؤتمر الأول الذي شاركنا به أيضا، إذ رّكز على أبعاد هامة حول قضيّة الأسرى، ويأتي في مقدمتها العمل على تعزيز المناصرة الدولية لقضيتهم، وبحث السبل التي من شأنها توفير الحماية القانونيّة لآلاف الأسرى والأسيرات القابعين في سجون الاحتلال الإسرائيليّ .

وجاءت مشاركته بورقة عمل باسم " أهمية توثيق أدب السجون للشعب الفلسطينيّ، وأشار فيها إلى أنّ التراث هو الإنتاج الفكريّ، والأدبيّ، والفنيّ الذي يُعبر عن الشخصيّة الجمعيّة لمجتمع من المجتمعات، ويبلور هوية خاصة لهذا المجتمع تميزه عن غيره، وتعبّر عن تطور تاريخيّ واجتماعيّ وثقافيّ وقيميّ لذلك المجتمع.

وقال إنّ الحركة الأسيرة الفلسطينيّة في السجون الإسرائيليّة هي حركة ارتبطت بكفاح الشعب الفلسطينيّ من أجل حريتة واستقلاله، واسترداد حقوقة المشروعة، وكانت إحدى نتائج هذا الكفاح الوطني الذي استمر عشرات السنين؛ ولذلك فإنّ مقاربة موضوع يتعلق بهذه الظاهرة هو شكل من أشكال المقاربة للتاريخ الكفاحيّ للشعب الفلسطينيّ، وإحدى التعبيرات البارزة عن إرادة الشعب الفلسطينيّ في الانعتاق من الاحتلال الصهيونيّ، وإقامة دولتة المستقلة على تراب وطنة.

ولفت إلى إدراك الأسرى مبكّرا لمعادلة الصراع التي تحكم علاقاتهم بالسجان، فبدؤوا بنضالات جماعيّة هدفت إلى كسر سياسات القمع، إذ استخدم الأسرى كافة أشكال النضال من المطالبات اليوميّة إلى الإضرابات الجزئيّة واليوميّة مثل الإضراب عن الزيارات، أو الخروج للنزهة اليوميّة، أو مقابلة الصليب الأحمر إلى أرقى أشكال النضال في الأسر، وهو الإضراب المفتوح عن الطعام، وهذه النضالات أدّت إلى كسر سياسات القمع لإدارة مصلحة السجون الإسرائيلية  التي تعبّر عن سياسة السلطات الإسرائيلية، وأدّت إلى تطور تدريجيّ أنتج  بلورة تنظيمات سياسيّة موازية للمنظمات الفلسطينيّة في الخارج، وكذلك أدّى إلى نهضة ثقافية بعد نجاح كسر الحصار الثقافي على الأسرى.

شارك المقال عبر:

المركز الصحي العربي في جامعة القدس
بحث للدكتور جمال نافع

آخر الأخبار

ربما يعجبك أيضا

Al-Quds University