في خطوة نوعية تعكس روح المبادرة والتميز لدى طلبة الطب، أطلق طلبة كلية الطب في جامعة القدس رابطة طب القلب والأوعية الدموية، بالتعاون مع عمادة الكلية وعمادة شؤون الطلبة، وبحضور عميد الكلية د. هاني عابدين، وعميد شؤون الطلبة د. مازن الخطيب، وممثلين عن شركة دار الشفاء لصناعة الأدوية، وعدد من أعضاء الهيئة التدريسية وطلبة الكلية.
تأتي هذه المبادرة في إطار دعم الجامعة للمشاريع الطلابية العلمية التي تعزز الجانب العملي والبحثي في التعليم الطبي، وتفتح آفاقًا جديدة أمام الطلبة للانخراط في البحث العلمي التطبيقي، وتطوير مهاراتهم في واحد من أكثر فروع الطب حيوية وتأثيرًا في صحة الإنسان.
وخلال حفل الإطلاق، أعرب د. هاني عابدين عن اعتزازه بهذا الإنجاز الطلابي، مؤكدًا أن الرابطة تمثل نموذجًا للريادة والمسؤولية لدى طلبة الكلية، ودليلًا على نضجهم العلمي والمهني. وشدد على أهمية أن تنطلق الأبحاث والمبادرات العلمية من احتياجات المجتمع الفلسطيني، لتسهم في معالجة تحدياته الصحية بواقعية وابتكار، مشيرًا إلى دعم الكلية الكامل لكل فكرة من شأنها تطوير التعليم الطبي والارتقاء بالممارسة السريرية.
من جانبه، أثنى د. مازن الخطيب على المبادرة التي تجسد رؤية جامعة القدس في تمكين طلبتها ليكونوا شركاء فاعلين في خدمة مجتمعهم، مشيرًا إلى أن الجامعة لطالما كانت حاضنة للمشاريع الريادية والبحثية التي تترك أثرًا إيجابيًا في الميدان الصحي والتنموي.
أما د. سهير عريقات رئيسة لجنة البحث العلمي في الكلية، فأكدت أن الرابطة تشكّل مساحة تفاعلية تجمع بين الطلبة والأكاديميين لتبادل المعرفة وتنمية مهارات البحث والتحليل والنشر العلمي، بما يسهم في بناء جيل من الأطباء القادرين على المزاوجة بين العلم النظري والممارسة البحثية.
بدوره، أشار ممثل شركة دار الشفاء السيد محمد الزرو، إلى أهمية التكامل بين القطاعين الأكاديمي والصحي، معتبرًا أن هذا التعاون يعزز تطوير الخدمات الطبية الفلسطينية ويمنح الطلبة فرصًا عملية لاكتساب الخبرة في بيئات ميدانية واقعية.
فيما عبّر صاحب فكرة الرابطة الطالب زين الدين زيادة عن فخره وامتنانه لإطلاق هذه المبادرة، مؤكدًا أنها ثمرة جهد جماعي من الطلبة وبدعم مباشر من عمادة الكلية، وتهدف إلى توحيد الطاقات الطلابية حول البحث العلمي وتطوير الكفاءة المهنية في تخصص القلب والأوعية الدموية، أحد أهم فروع الطب وأكثرها دقة وتأثيرًا في حياة المرضى.
واختتم الحفل بتكريم المشاركين والداعمين للرابطة، التي من شأنها أن تكون نواةً لمبادرات بحثية وطبية مستقبلية تسهم في تعزيز التعليم الطبي وخدمة المجتمع.
