ناقش ماجستير الإعلام الرقمي والاتصال بجامعة القدس رسالة الطالبة وفاء صرصور بعنوان “القوى الفاعلة في خطابات النصر لدى حركة حماس خلال الحرب على قطاع غزة”، بإشراف أستاذ السيمياء والخطاب د. وليد الشرفا.
وتألفت لجنة المناقشة من د. وليد الشرفا مشرفًا ورئيسًا، وأستاذ الإعلام الرقمي والاتصال د. نادر صالحة ممتحنًا داخليًا، ود. غسان نمر ممتحنًا خارجيًا.
وقال د. الشرفا “هذه الأطروحة تناقش الخطاب من حيث قوة التمثيلات وعلاقة الخطابات والأحداث ضمن صراع التسميات الذي يحول النصوص والخطابات نفسها إلى أحداث. ما فعلته وفاء هو تتبع دقيق لمسار الفاعلين، وهو صراع القسمة والتمثيل بين فاعلين متعارضين يعاد تمثيلهم خطابيًا لصالح تسمية أو معنى في صراع التمثيلات حول صياغة معنى ما، وهو النصر هنا”.
وهدفت الدراسة بحسب الباحثة للكشف عن توظيف حركة حماس لمسار القوى الفاعلة في خطاباتها خلال حرب السابع من أكتوبر 2023 على قطاع غزة، بالاشتغال مع آليات الخطاب لتعزيز “النصر الرمزي”، فاعتمدت على توزيع دقيق للأدوار الخطابية ما بين المتحدثين باسمها، بالتزامن مع توظيفها للمرجعيات الدينية والتاريخية والقيم كالشهادة والمقاومة والمقدسات والشهداء والأسرى والأطفال والنساء والتحرير والعدالة، لتأطير وتثبيت سردية النصر والوطنية في خطاباتها.
واستندت الباحثة على منهجية تحليل الخطاب من خلال توظيف أدوات تحليل الخطاب النقدي، للكشف عن مسار القوى الفاعلة وسلطة الخطاب التي مورست على الملتقي، لتثبيت صورة النصر ودورها في تشكيل آرائه وقناعاته.
وأشارت نتائج الدراسة إلى أن الحركة عملت على إعادة تعريف مفاهيم النصر والهزيمة في خطاباتها، من خلال جملة من التشكيلات الخطابية بالاشتغال مع اللغة، ليصبح الخطاب هنا حقلًا لإنتاج المعاني وتشكيل وتوجيه الرأي الجمعي الفلسطيني بشكل خاص والعربي والعالمي بشكل عام.