ناقشت دائرة العلاج الطبيعي رسالة الطالبة ملاك عايد وزوز لنيل درجة الماجستير في العلاج الطبيعي، والموسومة بعنوان “Predictors of Stroke Rehabilitation Outcomes in Hebron City of Palestine”.
وتكونت لجنة المناقشة من د. أكرم عمرو مشرفًا ورئيسًا، ومنسق برنامج الماجستير د. إسراء حمدان ممتحنًا داخليًا، والدكتور راتب أبو شامة ممتحنًا خارجيًا.
وأجرت الباحثة دراسة جماعية استباقية في مدينة الخليل في فلسطين، وشملت 36 مريضًا يعانون من السكتة الدماغية لأول مرة، تم تجنيدهم من المستشفيات المختلفة وقد كان متوسط العمر 64.22 سنة، مع توزيع متساوٍ بين الذكور والإناث.
وتم تقييم نتائج إعادة التأهيل باستخدام أدوات موحدة مستندة إلى تصنيف منظمة الصحة العالمية الدولي للأداء والعجز (ICF): مقياس فوجل-ماير ومقياس NIHSS (لمستوى القصور/الإعاقة)، واختبار الأداء الذراعي البحثي (ARAT) ومؤشر بارثل (لمستوى النشاط الوظيفي)، وتم استخدام استبيان المشاركة المُعدَّل لتقييم مستوى المشاركة، كما جُمعت بيانات حول الخصائص الديموغرافية، والأمراض المصاحبة، والوضع الاجتماعي والاقتصادي، ومدى استخدام خدمات إعادة التأهيل عبر مختلف بيئات الرعاية.
وأظهرت النتائج تحسنًا ذا دلالة إحصائية في مستوى الإعاقة بين التقييم الأساسي والمتابعة بعد 3 أشهر، حسب مقياس فوجل-ماير للطرف العلوي (FMUE)(Z = -2.657 p = 0.008) . وتنبأ بهذا التحسن كل من العمر، مؤشر كتلة الجسم، نوع وشدة السكتة الدماغية (NIHSS)، وجود السكري، وعدد جلسات العلاج الطبيعي في المنزل والمستشفى ومرافق التنويم الداخلي. كما لوحظ تحسن معنوي في وظيفة الطرف السفلي p = 0.009)، (FMLE) (Z = -2.621، وتنبأت به عوامل مثل الجنس، التدخين، التهاب المفاصل (OA)، أمراض الشرايين التاجية (CAD)، والعلاج الطبيعي الداخلي. و على مستوى النشاط الوظيفي، أظهر مؤشر بارتل تحسناً كبيراً (Z = -4.787، p < 0.001)، مع ارتباط التحسن بعدد الأطفال، الحالة الاقتصادية، نوع السكتة الدماغية، الإحالة إلى التأهيل، والعلاج الطبيعي، المهني، والنفسي في المرافق الداخلية، بالإضافة إلى العلاج الطبيعي في المنزل. وأظهر مقياس ARAT أيضاً تحسناً معنوياً p < 0.001)، (Z = -3.521، وارتبط بالسكري، ارتفاع ضغط الدم، التهاب المفاصل، الوضع المالي، شدة السكتة الدماغية، الحالة الوظيفية، العلاج الطبيعي المنزلي، والعلاج المهني الخارجي.
أما على مستوى المشاركة، فلم يُسجّل أي تحسن ذي دلالة إحصائية كما تم قياسه باستخدام استبيان المشاركة المُعدّل (Z = -1.387، p = 0.07).
وأوصت الدراسة بالتأكيد على الحوكمة السليمة للمرضى والرعاية فيما يتعلق بخيارات إعادة التأهيل المتاحة ومسارات الإحالة المناسبة أثناء تخطيط الخروج من المستشفى، لأنها تمثل جزءًا كبيرًا من أسباب عدم استخدام إعادة التأهيل والبيئات. وكذلك تشجيع وتمكين فترة إعادة التأهيل للمرضى الداخليين، حيث أظهرت النتائج أن وتيرة وكثافة خدمات إعادة التأهيل في هذه البيئات ارتبطت بإعادة التأهيل والخدمات متعددة التخصصات، وتحسين نتائج إعادة التأهيل الوظيفي والإعاقة، إضافة لتوصية الأطباء بتحديد عوامل الخطر القابلة للتعديل ومعالجتها بشكل استباقي، بما في ذلك السمنة وارتفاع ضغط الدم والسكري، في سياق تخطيط التعافي من السكتة الدماغية.