الأنشطة الطلابية

نشر ورقة علمية لفريق بحثي فلسطيني في الأثر المدمر لحرب غزة على كبار السن

عدد المشاهدات: 20

شارك خريج كلية الطب في جامعة القدس الدكتور عبدالوهاب أبو العمرين وعدد من الباحثين الفلسطينيين، في إعداد ورقة علمية في مجلة The Lancet Healthy Longevity بعنوان: “War-related trauma and displacement in Gaza: the impact on the health and longevity of older adults”.

وتناول هذا التعليق الأثر المدمّر للحرب المستمرة في قطاع غزة منذ أكتوبر 2023 على فئة كبار السن (فوق 60 عامًا)، وقد بيّن الباحثون أنه مع بداية عام 2024 يقدر أن ما يزيد عن 111,500 من كبار السن في غزة يواجهون مخاطر صحية جسيمة نتيجة الجوع، والأمراض المزمنة، والإصابات، والنزوح المتكرر، في ظل انهيار النظام الصحي.

وتشير الورقة إلى نتائج تحليل سابق يُظهر أن عدد الوفيات الناتجة عن الإصابات يتجاوز بكثير الأرقام الرسمية، أكثر من نصفهم هم من النساء والأطفال وكبار السن. ومع ذلك، فإن هذه الأرقام تمثل فقط الخسائر المباشرة، دون احتساب الوفيات غير المباشرة المرتبطة بتدهور الرعاية الصحية، وقصف المستشفيات، ونقص الأدوية، وانهيار البنية التحتية الأساسية كالكهرباء والمياه.

وأكدت أن تدهور الوضع المعيشي والاجتماعي نتيجة الحصار والنزوح، والانهيار الاقتصادي، ونقص الغذاء والمأوى، وفقدان الروتين اليومي، قد فاقم من معاناة كبار السن، خصوصًا أولئك الذين يعانون من أمراض كالزهايمر والخرف، ممن حُرموا من الأدوية والرعاية المناسبة.

كما تستشهد الورقة بدراسة سابقة أُجريت بين عامي 2008 و2020، بيّنت أن التعرض للصدمات المرتبطة بالحرب، مثل قصف المنازل أو إصابة أحد أفراد الأسرة، كان مرتبطًا بتدهور في ضغط الدم لدى كبار السن، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض قلبية وعائية على المدى البعيد.

وأوضحت الورقة أن كبار السن في غزة كانوا يواجهون تحديات صحية ومعيشية حتى قبل اندلاع هذه الحرب، غير أن العدوان الحالي وسّع من حجم هذه التحديات، وعمّق الفجوة بين احتياجاتهم الصحية وخدمات الرعاية المتاحة. وتشير أيضًا إلى أن التأثيرات النفسية الممتدة على فئة الشباب كالقلق، الاكتئاب، والضغط النفسي، تُعد عاملًا مسرعًا للشيخوخة الفسيولوجية، مما يهدد مستقبل “الشيخوخة الصحية” في غزة، كما ورد في الورقة أن متوسط العمر المتوقع في القطاع انخفض بأكثر من 30 عامًا خلال السنة الأولى من الحرب، في تراجع غير مسبوق عالميًا.

وأوصت الورقة بتحرك عاجل من الجهات الصحية والإنسانية الدولية لتلبية الاحتياجات الخاصة بكبار السن في مناطق النزاع، من خلال تسهيل الوصول إلى رعاية طبية مستقرة، وتوفير الرعاية المنزلية للفئات ذات القدرة المحدودة على التنقل، وضمان إيصال الأدوية والمستلزمات الطبية الأساسية، وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي، مع التأكيد على أهمية جمع بيانات دقيقة مصنّفة حسب العمر والجنس لتوجيه التدخلات بفعالية.

ويعكس هذا البحث التزامًا أخلاقيًا في توثيق الكارثة الصحية الناتجة عن الحرب في غزة، والمساهمة في تطوير استجابات إنسانية قائمة على الأدلة والعدالة، كما يفتح الباب أمام أبحاث مستقبلية تركز على الفئات المهمشة في أوقات الأزمات، مثل خاصة كبار السن.

 للاطلاع على المقال الكامل:

https://doi.org/10.1016/j.lanhl.2025.100713

شارك المقال عبر:

ماجستير القانون الخاص يناقش رسالة في التنظيم القانوني للمحاكم التجارية
جامعة القدس تنظم لقاءً إرشاديًا للطلبة المشاركين بالتدريب السريري في جامعة العلوم الصحية بتركيا للعام 2026/2025

آخر الأخبار

ربما يعجبك أيضا

Al-Quds University