عقد مكتب العلاقات الأكاديمية الدولية في جامعة القدس لقاءً إرشاديًا لطلبة الطب البشري وطب الأسنان المشاركين في التدريب السريري بجامعة العلوم الصحية في تركيا للعام الأكاديمي 2025/2026، حيث يتدرب 16 طالبًا من الطب البشري لمدة عامين، و3 طلاب من طب الأسنان مدة شهر واحد.

وقال رئيس جامعة القدس أ. د. حنا عبد النور أن الجامعة عملت على تعزيز شراكاتها للتدريب السريري على المستوى الإقليمي والدولي باعتبار أن التدريب هو ركن أساسي في برامج الطب البشري وطب الأسنان والمهن الصحية، وذلك في سبيل إعداد الطلبة للانخراط بتجربة ذات إمكانيات تقنية ومهنية وآليات إدارية مختلفة، مما سيجعلهم مؤهلين لإثراء القطاع الصحي الفلسطيني.

وأشار أ.د. عبد النور إلى أن تعلم اللغة التركية هو أحد أهم ميزات هذه التجربة، حيث تسعى الجامعة لتسخير السبل من أجل إكسابها للطلبة الراغبين بخوض التجربة، وهو ما يعد جهد إضافي يبذله لطلبة ويحصدون ثمرته عند التخرج وممارسة المهنة.

بدوره، أكد عميد كلية الطب البشري د. هاني عابدين أن الهدف الرئيس للعملية التعليمية هو أن يكون الطالب مؤسسًا على المعرفة والمهارات والمهنية، حيث تسعى الجامعة لتوفير الأدوات وفرص التدريب المتميزة مع أطباء أكفاء ومستشفيات ومراكز صحية مؤهلة لإعداد الطلبة واستيعابهم خلال فترة تدريبهم.

ونوه عميد كلية طب الأسنان أ.د. محمد أبو يونس إلى أن السفر والتبادل سيمنح قيمة إضافية للخريج، حيث سيكتسب عبرهما خبرات تقنية وإدارية حديثة، كما سيكون الطالب قادرًا على اختبار معرفته والتأكد من المستوى الأكاديمي المتميز للجامعة، مؤكدًا أن الطلبة هم سفراء فلسطين وجامعة القدس ثقافيًا ومعرفيًا. 

وبين عميد شؤون الطلبة د. مازن الخطيب المسؤولية التي سيحملها طلبة التبادل بتمثيل فلسطين والقدس وجامعتها، مقدمًا أهم التوجيهات لاتباعها من أجل تقديم خير صورة عن القضية والثقافة الفلسطينية.

وقدمت منسقة التبادل الأكاديمي أ. أسماء بدر عرضًا شمل تعريفًا بجامعة العلوم الصحية وتأسيسها وكلياتها، والشراكة التي تجمعها بجامعة القدس والتي تتيح لعشرات الطلبة التدريب في أعرق المستشفيات والمراكز الصحية في تركيا.

ووجه د. ثائر محاريق شكره لإدارة الجامعة لمساعيها لتوثيق الشراكة وتطوير التعاون مع جامعة العلوم الصحية، مشيرًا إلى أنه سيتم تطوير العلاقة مع كلية طب الأسنان كما كلية الطب البشري في برامج أوسع.

وشمل اللقاء مناقشة لأسئلة الطلبة واستفساراتهم حول تجربة التبادل وعدد من النواحي الإدارية والأكاديمية، وذلك بمشاركة رئيس الجامعة ونائبه للشؤون الأكاديمية د. أحمد القطب، وثلة من الإداريين وممثلي الكليات المشاركة في التدريب.