نشر طلبة من كلية الطب البشري في جامعة القدس بحثًا علميًا في مجلة International Journal of Social Psychiatry، المصنفة ضمن الربع الأول (Q1) في مجال الطب النفسي، والتي تحظى بمعامل تأثير لخمس سنوات يبلغ (4.6).
وكان البحث دراسة ميدانية نوعية تناولت العلاقة بين اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD)، والنمو بعد الصدمة (PTG)، والدعم الاجتماعي، لدى اللاجئين الفلسطينيين في سبعة من مخيمات الضفة الغربية.
وبين الفريق البحثي “تأتي هذه الدراسة في وقت حرج تشهده القضية الفلسطينية، حيث تتزايد الضغوط النفسية والاجتماعية على اللاجئين، وتُسلّط الضوء على ضرورة تطوير تدخلات نفسية واجتماعية تراعي الواقع المحلي وتستند إلى عوامل الحماية المجتمعية كالدعم الاجتماعي لتعزيز الصمود والمرونة النفسية في بيئات اللجوء الممتدة”.
وتكون الفريق من الطلبة: عزام زرينة، حمزة كرمي، صليبا زيدان، وأحمد سلامة، من السنة السادسة في كلية الطب البشري بجامعة القدس، تحت إشراف الدكتور إبراهيم اخميس، مدير مستشفى بيت لحم للأمراض النفسية.
وشملت العينة 404 لاجئًا فلسطينيًا، وكشفت النتائج أن 63.6% من المشاركين يعانون من أعراض اضطراب ما بعد الصدمة، مع وجود مستويات متوسطة من النمو النفسي الإيجابي والدعم الاجتماعي.
وقد أظهرت التحليلات أن اضطراب ما بعد الصدمة والنمو بعد الصدمة لا يرتبطان إحصائيًا، مما يشير إلى إمكانية تطورهما بشكل منفصل، في المقابل، بيّنت الدراسة أن الدعم الاجتماعي يرتبط إيجابيًا بالنمو بعد الصدمة، لكنه لا يخفف من أعراض اضطراب الصدمة بشكل ملموس، بحسب الطلبة الباحثين.
كما رُصدت فروقات دالة إحصائيًا حسب الجنس، والمخيم، والمستوى التعليمي، حيث سجلت الإناث معدلات أعلى من كل من PTSD وPTG، وتُبرز هذه النتائج أهمية فهم التجربة النفسية المركبة للاجئين في سياق الصراع واللجوء المزمن.
