نظمت عمادة الدراسات العليا ورشة عمل في البحث والعرض بعنوان: “خلي التكنولوجيا تشتغل معك”، وذلك بإشراف عميد الدراسات د. ميساء النابلسي، وتقديم المدربة المختصة في تعليم التكنولوجيا الأستاذة مرح القواسمي.

وتعد هذه الورشة الأولى من نوعها ضمن سلسلة ورشات ستعقدها العمادة لطلبتها، بهدف تسليط الضوء على دور الذكاء الاصطناعي في دعم البحث وكتابة الرسائل الجامعية.

وقالت د. ميساء النابلسي، إن تنظيم هذه الورشة يأتي انطلاقًا من حرص عمادة الدراسات العليا على تمكين الطلبة من أدوات البحث الحديثة، ومواكبة التطورات المتسارعة في عالم التكنولوجيا، وأنها تشكل انطلاقة لسلسلة من البرامج التي تسعى لتعزيز كفاءة طلبة الدراسات العليا، وتمكينهم من استخدام التكنولوجيا بوعي واحتراف.

وأكدت أن الورشة تهدف إلى التعريف بآفاق الذكاء الاصطناعي في البحث وكتابة الرسائل الجامعية، وتوضيح تطبيقات تسهل جمع البيانات وتحليلها، إلى جانب تيسير مراحل البحث المختلفة.

وشددت د.النابلسي على أهمية تعزيز المسؤولية الأكاديمية في استخدام هذه الأدوات، وضرورة تجنب المخاطر الأخلاقية المحتملة المرتبطة بها.

من جهتها، أوضحت المدربة أن الورشة ركزت على أهمية دمج أدوات الذكاء الاصطناعي في عمليتي التعلم والتعليم، بما يسهم في تطوير مهارات الطلبة الأكاديمية ووكيفية كتابة الرسائل. مبينةً أن هذه الورشة تفتح المجال أمام الطلبة لاستخدام التكنولوجيا بشكل ذكي وآمن يعزز من جودة أبحاثهم.

وقدمت القواسمي مجموعة من المحاور التفاعلية، منها فعالية تعارف باستخدام منصة  Padlet، ثم استعرضت تطبيقات تكنولوجية متعددة تخدم الباحث في إعداد رسالته، مثل: البحث عن البيانات، التوثيق، الاستبيانات، إعداد العروض، وتجنب السرقات الأدبية.

كما تم تخصيص وقت لتجربة هذه الأدوات بشكل عملي، والتدرب على استخدامها في سياقات بحثية كمية ونوعية، بالإضافة إلى التعرف على آليات حديثة لتوثيق المراجع بطرق احترافية.

وعبر المشاركون عن تقديرهم لهذه الورشة التفاعلية، معتبرين أنها خطوة هامة نحو دمج التكنولوجيا الحديثة في العمل البحثي، وأكدوا أن الورشة أسهمت في توسيع آفاقهم حول استخدام الذكاء الاصطناعي في جمع البيانات وتحليلها، وتوثيق المراجع بطرق مبتكرة.