الهيئة الاكاديمية والموظفين

عيادة القدس لحقوق الإنسان وكلية الحقوق في جامعة القدس تنظمان طاولة مستديرة حول تعزيز آليات حماية الحريات الأكاديمية في فلسطين

عدد المشاهدات: 12

نظمت عيادة القدس لحقوق الإنسان بالتعاون مع كلية الحقوق في جامعة القدس طاولة مستديرة بعنوان “تعزيز آليات حماية الحريات الأكاديمية في فلسطين”، بمشاركة نخبة من الأكاديميين والحقوقيين من فلسطين وخارجها عبر تقنية “Zoom”.

وهدف اللقاء إلى تسليط الضوء على واقع الحريات الأكاديمية في فلسطين، وما تواجهه من تحديات في ظل ممارسات الاحتلال الإسرائيلي، إضافة إلى مناقشة سبل الحماية والمناصرة محليًا ودوليًا، وخاصة في ظل ما يتعرض له التعليم الفلسطيني من تقييد واستهداف ممنهج.

وقال عميد كلية الحقوق في جامعة القدس د. عيسى مناصرة إن ورشة اليوم تسلط الضوء على مفاهيم الحريات الأكاديمية من زاوية الممارسة الواقعية في فلسطين، التي تخضع لقمع الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدًا أن الاحتلال يدرك خطورة الرواية الفلسطينية الحقيقية التي يحملها الأكاديميون والطلبة بوصفهم نخبة المجتمع الفلسطيني، ويسعى إلى تقييدها ووضع حدود لها في مختلف المجالات.

وأضاف د. مناصرة أن هذه الممارسات تتجلى في منع التبادل الطلابي مع الجامعات العالمية، وعرقلة زيارة الأكاديميين الأجانب إلى الجامعات الفلسطينية، والتضييق على البحث العلمي، مشددًا على أن الحرية الأكاديمية حق أصيل لا يمكن فصله عن الحق في التعليم والبحث العلمي، وأن المرحلة الحالية تتطلب تسليط الضوء على هذه التحديات وفتح نقاش جاد وفاعل حول آليات المواجهة والحماية.

وأكد المشرف القانوني في العيادة الأستاذ أسامة رشق على أهمية موضوع الحريات الأكاديمية، مشيرًا إلى أن استهداف التعليم والبحث العلمي يشكل جزءًا من سياسة ممنهجة لإضعاف المجتمع الفلسطيني، وشدد على ضرورة توحيد الجهود الأكاديمية والحقوقية محليًا ودوليًا لحماية الجامعات الفلسطينية، وضمان حرية الفكر والبحث والتعبير، باعتبارها ركيزة أساسية لبناء مستقبل قائم على العدالة والمعرفة.

وقدم المتحدثون مداخلات تناولت واقع الحريات الأكاديمية من زوايا متعددة، حيث تحدث المستشار القانوني في مؤسسة عدالة الأستاذ عدي منصور عن التمييز الممنهج الذي يتعرض له الطلبة الفلسطينيون في جامعات الداخل المحتل، موضحًا انعكاسات السياسات الإقصائية على الحق في التعليم والمشاركة الأكاديمية، كما استعرضت عيادة القدس لحقوق الإنسان في جامعة القدس، من خلال عرض تقديمي قدمته الطالبة تالا قصراوي والطالب علاء عبهري والطالبة دنيا السعدة، واقع الحرية الأكاديمية في جامعة القدس – أبو ديس خلال العامين الأكاديميين 2023–2025، موثقين أبرز الانتهاكات والتحديات التي تواجه الطلبة والأكاديميين في بيئة تعليمية تتعرض للتضييق المستمر.

وفي السياق ذاته، تناول عميد كلية الزراعة والطب البيطري في جامعة الأزهر – غزة الدكتور أحمد أبو شعبان الجهود الأكاديمية المبذولة في مواجهة الإبادة المعرفية، مؤكدًا دور الجامعات في حماية المعرفة والهوية الوطنية. كما ناقش أستاذ القانون في جامعة الأزهر – غزة الدكتور محمد الحافي واقع التعليم الجامعي في قطاع غزة بعد عامين على الحرب، مسلطًا الضوء على حجم التحديات البنيوية والإنسانية إلى جانب الفرص الممكنة للصمود وإعادة البناء.

بدورها، تطرقت الناشطة الأكاديمية في حملة الحق في التعليم في جامعة بيرزيت الأستاذة سندس حماد إلى واقع الحرية الأكاديمية في الجامعة في ظل الاستهداف المتواصل، فيما ركز ممثلو شبكة UNI for Palestine على أهمية المناصرة الأكاديمية الدولية ودور الجامعات والمؤسسات التعليمية في الخارج في دعم الحرية الأكاديمية والدفاع عن الحقوق التعليمية للشعب الفلسطيني.

وفي الختام، أكد المشاركون على أن حماية الحريات الأكاديمية تشكل خط الدفاع الأول عن الرواية الفلسطينية والهوية الوطنية، داعين إلى تعزيز الشراكات المحلية والدولية، وتكثيف الجهود القانونية والأكاديمية لمواجهة سياسات القمع والاستهداف التي تطال التعليم الفلسطيني.

شارك المقال عبر:

بيان صادر عن إدارة جامعة القدس بشأن اقتحام قوات الاحتلال لحرمها الرئيس غداة إضاءة شجرة عيد الميلاد المجيد

آخر الأخبار

ربما يعجبك أيضا

Al-Quds University