شاركت كل من م. آمال أبو غوش و م. جمانة أبو سعدة من دائرة الهندسة المعمارية بجامعة القدس في المؤتمر الأكاديمي “واقع العمارة في ظل زمن الإبادة وسياسات الاستعمار”، الذي عُقد في جامعة دار الكلمة في بيت لحم على مدار يومين، بتنظيم مشترك مع نقابة المهندسين.
وقدّمت الباحثتان أبو غوش وأبو سعدة ورقة علمية بعنوان:”الضغط الديموغرافي والعدالة المكانية: منطقة رام الله والبيرة الحضرية”، ناقشتا فيها تأثير الضغط الديموغرافي المتزايد والقيود المكانية المفروضة على التجمعات الحضرية في منطقة رام الله–البيرة، وكيف تنعكس هذه العوامل على مستويات العدالة المكانية، إضافة إلى طرح إطار لقياسها عبر مؤشرات كمية ونوعية.
وتُبرز الورقة أثر سياسات الاستعمار في تشكيل المجال العمراني الفلسطيني وإعادة توزيع الموارد، كما تسلّط الضوء على التحديات التي تواجه المدن في ظل تزايد الطلب السكاني ضمن مساحات حضرية مضغوطة ومجزّأة.
وقد لاقت المشاركة اهتمامًا وتقديرًا من الحضور، نظرًا لأهميتها في دعم النقاش العلمي حول مستقبل التخطيط الحضري الفلسطيني، وتعزيز دور البحث الأكاديمي في قراءة التحولات المكانية ضمن سياقات استعمارية معقّدة.
وهدف المؤتمر إلى تسليط الضوء على واقع العمارة الفلسطينية في ظل الظروف السياسية والإنسانية الراهنة، وبحث أثر الإبادة وسياسات الاستعمار على البيئة المبنية والممارسات المعمارية والتخطيطية. وخلص إلى مجموعة من المخرجات والتوصيات، أبرزها الدعوة إلى تطوير أطر بحثية ومهنية تعالج تحديات الاستعمار والتهجير العمراني، وتعزيز التعاون بين المؤسسات الأكاديمية والبلديات والمؤسسات الأهلية من أجل بناء سياسات حضرية أكثر عدالة ومرونة. كما شدد المشاركون على أهمية توثيق الممارسات الاجتماعية والمكانية في سياق الاستعمار، وتطوير أدوات قياس قادرة على رصد التحولات الحضرية المتسارعة.
