قدّمت رئيسة دائرة علم النفس في جامعة القدس د. علا حسين، دراسة نوعية بعنوان “التأثيرات النفسية والاجتماعية والقيمية للحرب على الطلبة الجامعيين”، خلال ندوة أكاديمية نظمها مركز الاستقلال للدراسات الاستراتيجية في جامعة الاستقلال بعنوان “واقع التعليم العالي في فلسطين بعد السابع من أكتوبر”.
واستندت الدراسة إلى تحليلات نوعية لإجابات طلبة جامعيين حول تجاربهم خلال الحرب، وأظهرت نتائجها أن شريحة واسعة من الطلبة تعاني من ضغوط نفسية حادة تتجلى في الخوف، والاكتئاب، وضعف التركيز، إلى جانب تحولات اجتماعية وقيمية تمثلت في تراجع التفاعل الاجتماعي مقابل تعزيز التضامن والوعي الوطني.
وأوصت منسقة برنامج ماجستير التربية الخاصة د. حسين بضرورة تبنّي سياسات جامعية شاملة للدعم النفسي والاجتماعي، تشمل إنشاء وحدات دعم نفسي جامعي، وتدريب الكوادر الأكاديمية على الكشف المبكر عن الضغوط، ودمج موضوعات الصحة النفسية والصمود في المناهج، إضافة إلى تطوير شبكة وطنية للدعم النفسي الجامعي.
وأكدت أن الحفاظ على الصحة النفسية للطلبة يمثل شرطًا أساسيًا لاستدامة التعليم العالي في فلسطين، داعية إلى تحويل الجامعات إلى مساحات تعافٍ نفسي ومعرفي تعزز صمود الطلبة في مواجهة الأزمات.
وشارك من جامعة القدس أيضًا رئيس لجنة الأشخاص ذوي الإعاقة د. سعيد عوض، الذي تطرّق إلى أهمية بناء بيئات جامعية دامجة تراعي الفئات الأكثر هشاشة في ظل الظروف الراهنة.
وعلى هامش الندوة، التقى كل من د. عوض ود. حسين وعميد كلية العلوم الإنسانية في جامعة الاستقلال د. حسام قدومي، بحضور أعضاء الهيئة التدريسية د. إيناس الزين، ود. عامر شحادة، ود. ياسر أبو حامد، حيث تم بحث سبل تعزيز التعاون الأكاديمي والبحثي بين أقسام علم النفس والتربية الخاصة في الجامعات الفلسطينية.
