وقع نائب رئيس جامعة القدس للشؤون الإدارية والمالية أ.د. حسين جدوع اتفاقية تعاون مع المديرة الوطنية لمنظمة قرى الأطفال “SOS” السيدة غادة حرز الله، والتي تهدف إلى تقديم دعم مالي لعدد من طلبة الجامعة من مختلف التخصصات، من خلال المساهمة في الرسوم الجامعية المترتبة عليهم، وذلك بحضور عميد شؤون الطلبة د. مازن الخطيب، والقائم بأعمال مدير وحدة المساعدات المالية الطلابية في الجامعة الأستاذ نضال محسن.
وتأتي هذه الاتفاقية ضمن التعاون المشترك للمنظمة في تنفيذ مشروع تمكين المجتمعات في جنوب الضفة الغربية الممول من صندوق هيرمان جماينر في ألمانيا، ودعم الطلاب في الأقساط التعليمية.
وقدم أ.د. جدوع تعريفًا عن جامعة القدس وتاريخ تأسيسها وتطورها على مر السنين، مشيرًا إلى كلياتها المتميزة وبرامجها الرائدة التي تعد من أوائل كليات الوطن، مؤكدًا على دور الجامعة في خدمة المجتمع من منطلق إيمانها العميق بمسؤوليتها المجتمعية، من خلال مراكزها المنتشرة في مدينة القدس، حيث تقدم الخدمات المجانية للمقدسيين دعمًا لصمودهم وتعزيزًا لدور الجامعة الوطني والتنموي.
وأشار أ.د. جدوع إلى ما حققته جامعة القدس من إنجازات نوعية في مسيرتها الأكاديمية والبحثية، حيث واصلت تقدمها في التصنيفات العالمية المرموقة، وفي مقدمتها تصنيف QS العالمي للجامعات، حيث احتلت مؤخرًا المرتبة الأولى فلسطينيًا والمرتبة 52 عربيًا وللعام الثاني على التوالي، وذلك بفضل ما توليه من اهتمام بتطوير بيئة التعليم، وتشجيع البحث العلمي، وتعزيز التعاون الأكاديمي الدولي.
وبين أن جامعة القدس أصبحت نموذجًا للجامعة الفلسطينية الريادية، إذ تستثمر في طلبتها وتعمل على تمكينهم، فأنشأت حاضنة الأعمال التي تعنى بدعم وتطوير أفكار الطلبة لتحويلها إلى مشاريع ريادية خاصة بهم، تمكنهم من الانطلاق نحو مستقبل أفضل.
وقدم أ.د. جدوع شكره للمنظمة على دعمها للطلبة وجامعة القدس، مؤكدًا على أهمية تعزيز آفاق التعاون المشترك مستقبلًا بين الطرفين.
وأكدت السيدة غادة حرزالله أن جامعة القدس تمثل نموذجًا مميزًا للمؤسسات التعليمية لما تقوم به من مبادرات تسهم في تنمية المجتمع، معبرةً عن ثقتها الكبيرة بالجامعة، كما وثمنت جهودها المتواصلة في خدمة الطلبة ودعمهم لتمكينهم من إكمال دراستهم الجامعية.
وقدمت حرزالله تعريفًا بمنظمة قرى الأطفال، والرؤية الاستراتيجية لتنفيذ العديد من الأنشطة التي تهدف لتمكين المجتمع الفلسطيني من الأطفال والعائلات والشباب، مؤكدةً استمرار التعاون المثمر مستقبلًا مع جامعة القدس.
وتأتي هذه الاتفاقية ضمن عدة اتفاقيات توقعها جامعة القدس مع عدة شركاء ومؤسسات محلية ودولية على التزام الجامعة بالمسؤولية المجتمعية والدعم الكامل للطلبة واستمرار مسيرتهم التعليمية، والإسهام في إبقاء التعليم الجامعي متاحًا للجميع.































