وقّعت جامعة القدس والمكتبة الوطنية الفلسطينية بمقرها في رام الله مذكرة تفاهم مشتركة تهدف إلى تعزيز التعاون الأكاديمي والبحثي والثقافي بين المؤسستين، وتطوير المبادرات الوطنية في مجالات حفظ التراث الوثائقي، والرقمنة، وصياغة السردية الفلسطينية.
وشملت المذكرة توحيد منظومة الترقيم المعياري الدولي للكتاب (ISBN) من خلال نقل مقر المركز الوطني للترقيم المعياري من مكتبة جامعة القدس إلى المكتبة الوطنية الفلسطينية في رام الله، وذلك بعد الحصول على موافقة الوكالة الدولية للترقيم المعياري، بما يسهم في شيوع عمليات الإيداع والنشر وتطوير قاعدة بيانات وطنية شاملة للمطبوعات الفلسطينية.
ووقع المذكرة رئيس جامعة القدس أ. د. حنا عبد النور ورئيس المكتبة الوطنية الفلسطينية أ. د. مروان عورتاني، بحضور أ. د. عماد أبو كشك، ومدير مكتبات جامعة القدس أ. خليل جاموس، ومدير المعهد العالي للآثار في الجامعة أ.د. صلاح الهودلية، والمديرة السابقة للمكتبات في الجامعة وعضو مجلس إدارة المكتبة الوطنية الأستاذة رندة كمال.
ونصت المذكرة على تعزيز التعاون البحثي والأكاديمي بين الطرفين من خلال تشكيل لجنة علمية مشتركة لتحديد أولويات البحث في مجالات الأرشفة، والتاريخ، والتراث الثقافي، وحقوق النشر، وحفظ الذاكرة الوطنية، إلى جانب تشجيع طلبة الدراسات العليا على إعداد أبحاث ورسائل علمية تتقاطع مع هذه المجالات، وتطوير مشاريع بحثية مشتركة تُنشر عبر إصدارات رسمية أو منصات رقمية متاحة للباحثين والجمهور العام، إلى جانب التعاون في إيداع وأرشفة الأطروحات الجامعية إلكترونيًا ضمن النظام الوطني للإيداع القانوني.
كما أكدت المذكرة على التعاون في تصميم برامج ومساقات أكاديمية ومهنية متخصصة في علوم المكتبات والمعلومات، والأرشفة، والرقمنة، إضافة إلى توفير فرص تدريب ميداني لطلبة الجامعة وربط العمل التطوعي بأنشطة الذاكرة الوطنية. بالإضافة إلى تعزيز التعاون في مدينة القدس من خلال مبادرات ثقافية وبحثية وتنموية تعزز حضورها الثقافي والمعرفي وتصون مكانتها في الوجدان الوطني الفلسطيني.
وتناولت تطوير ورقمنة “أرشيف جامعة القدس” المحفوظ في مكتبة منيب رشيد المصري، وربطه بالمنصة الرقمية الوطنية التابعة للمكتبة الوطنية، ليكون مرجعًا موثقًا لتاريخ فلسطين الأكاديمي والثقافي والنضالي.
هذا وأكد الطرفان أن توقيع هذه الاتفاقية يشكّل خطوة استراتيجية نحو بناء شراكة وطنية بين مؤسسات التعليم العالي والمكتبة الوطنية، تسهم في حفظ الذاكرة الفلسطينية وتعزيز الوعي الثقافي والمعرفي، بما يرسّخ دور الجامعات والمكتبة الوطنية في خدمة الهوية والرواية الوطنية.