الهيئة الاكاديمية والموظفين

الدكتور وليد الشرفا يصدر روايته الجديدة: “أن يأتي الليل دونك”

عدد المشاهدات: 24

صدرت عن الدار الأهلية للنشر والتوزيع في عمان وبيروت الرواية الجديدة للدكتور وليد الشرفا، أستاذ السيمياء والخطاب في ماجستير الإعلام الرقمي- جامعة القدس، وهي الإصدار الخامس بعد رباعيته اللافتة: رباعية الشواهد، التي سردت النكبة والنكسة والخيبة وتحولات الكينونة الفلسطينينة عبر مسيرة الصدمات بأسلوب سردي مغاير أو “برواية أخرى”.

ويقدم د. الشرفا الرواية بأسلوبيات سردية جديدة، حيث يشكل الحب المولد الأول للحكاية والمعنى بأسلوب وبلغة تراجيدية، وتدور أحداث الرواية في مدينة نابلس في مرحلة ما بعد الانقسام الفلسطيني، وتصور حالة الارتباك النضالي بين السلطة والثورة وبين الانقسام وتشظي الهوية الوطنية.

أمكنة الرواية مثل أزمنتها محطمة ومحاصرة، حيث التحول التراجيدي من أحلام الحب حول موقد يطل على نابلس بكل ما يحمله الخيال الحميمي من تخيلات وعوالم افتراضية مؤجلة، عبر تحولات نضالية وصلت إلى الاغتيال والاشتباك، ومن ثم الانتقال من أحلام الدفء إلى واقع الصقيع والبرد في ثلاجة الموتى بعد احتجاز جثمانه.

تدور أحداث الرواية في البلدة القديمة من مدينة نابلس، وهي الثالثة التي تكون نابلس مكانها الرئيس بعد “وارث الشواهد” و “ليتني كنت أعمى”، ويعكس السرد حميمية عالية بالعلاقة مع المكان، تسيطر اللغة التراجيدية والمضامين الأسطورية على الحكاية التي ترويها لماء، وهي خطيبة عماد التي تبقى على العهد حتى لاينكسر ظل الأبطال.

تصور الرواية هواجس الحب والموت والبرد والدفء بلغة شعرية عالية ومكثفة، تعتبر امتدادًا لأسلوبية الشرفا السردية، وتسيطر على الرواية لغة الأحلام والكوابيس والمفارقات والوصايا، وتتداخل فيها الأصوات كما الأمكنة والأزمنة بشكل يربك القارئ أحيانا، لكن القارئ يكتشف صعوبة سرد الحكاية دون هذا التداخل وتلك التداعيات.

يشكل مشهد النهاية ذروة المحاكمة التاريخية للأسطورة وللقوة وللهزيمة والنصر، حيث الحوار الأخير بين الجندي المسيطرعليه في بيت عماد الذي اتخذ قرارا بهدمه، وبين تواريخ وحوارات الموت والولادة حيث لا تكون القوة دائمًا هي الحكم، فهذه المرة لن يهدم البيت علينا وحدنا.

في “أن يأتي الليل دونك”، يكمل الشرفا راية التجديد السردي في الرواية الفلسطينية بأسلوب متفرد حيث الأغاني واللوحات والدخان والهواجس وحتى الاستدراكات، تكمل الدلالة السردية في توليد مركب للمعنى ينطلق من حساسيته الفنية وثقافته المعرفية الأكاديمية في هذا المضمار.

شارك المقال عبر:

جمعية أصدقاء جامعة القدس في ألمانيا تعقد مؤتمرها السنوي دعمًا للطلبة الفلسطينيين

آخر الأخبار

ربما يعجبك أيضا

Al-Quds University