الهيئة الاكاديمية والموظفين

الباحث أ.د. الهودلية ينشر بحثًا مشتركًا حول تأثير الحروب على المواقع الأثرية في الضفة الغربية صادر عن دار النشر العالمية Springer Nature

عدد المشاهدات: 14

أصدر الباحثان أستاذ علم الآثار في المعهد العالي للآثار بجامعة القدس الأستاذ الدكتور صلاح الهودلية، والدكتور العميد حسن الجمل، المدير السابق لإدارة شرطة السياحة والآثار في الضفة الغربية، دراسة علمية محكّمة بعنوان:

“التراث الثقافي في خطر: دراسة نقدية لتأثير النزاع المسلح على المواقع الأثرية في الضفة الغربية، فلسطين (بعد أكتوبر 2023)”

Cultural Heritage at Risk: A Critical Examination of the Armed Conflict’s Impact on Archaeological Sites in the West Bank, Palestine (Post October 2023)،

نُشرت في مجلة Archaeologies: Journal of the World Archaeological Congress الصادرة عن دار النشر العالمية Springer Nature.

وأشار أ.د. الهودلية إلى أن الدراسة تأتي في سياق العدوان العسكري الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة والضفة الغربية منذ أكتوبر 2023، حيث تم تنفيذ مسح ميداني موسّع خلال السنة الأولى من العدوان، بمشاركة فريق بحثي من طلبة جامعة القدس وعدد من ضباط شرطة السياحة والآثار الفلسطينية. وقد هدف المسح الميداني إلى تقييم تأثير العدوان وتبعاته الاجتماعية والاقتصادية على المواقع الأثرية، مع تركيز خاص على ظاهرة نهب الآثار.

وغطّى المسح 440 موقعًا أثريًا تم اختيارها عشوائيًا من مختلف محافظات الضفة الغربية، وتم اعتماد منهج متعدد التخصصات، شمل التوثيق الميداني (السجلات المكتوبة، التصوير الفوتوغرافي الأرضي والتصوير الجوي عبر طائرة الدرون)، بالإضافة إلى تحليل صور الأقمار الصناعية.

وبيّن أ.د. الهودلية أن العمل الميداني واجه تحديات كبيرة، أبرزها صعوبة التنقل بين المحافظات نتيجة للحواجز العسكرية الإسرائيلية، إضافة إلى الظروف الجوية القاسية في فصلي الشتاء والصيف، وانعدام الأمن الشخصي في المناطق القريبة من المستوطنات الإسرائيلية والطرق الالتفافية.

وأوضح أن هذا البحث وغيره من الأبحاث المشتركة السابقة يأتي في إطار التعاون المؤسسي بين جامعة القدس ومديرية شرطة السياحة والآثار الفلسطينية، الذي أُرسِيَ بموجب مذكرة تفاهم رسمية. وقد أسفرت هذه الشراكة حتى اللحظة عن نشر تسعة أبحاث علمية مشتركة، وتنظيم العديد من ورش العمل التدريبية، إلى جانب تنفيذ زيارات ميدانية مشتركة لمئات من المواقع الأثرية في مناطق مختلفة من الضفة الغربية.

وخلصت الدراسة إلى أن المواقع الأثرية في الضفة الغربية تواجه تهديدات غير مسبوقة من الباحثين عن الكنوز المزعومة، حيث تعرّضت نسبة كبيرة من المواقع التي شملها المسح الميداني لأضرار جسيمة خلال عام واحد فقط، بلغت في بعض الحالات ما يصل إلى 70% من المساحة الإجمالية للموقع. وشملت الأضرار على هدم معالم معمارية وتشويه طبقات أثرية متعددة العصور، إلى جانب نهب وتهريب كميات كبيرة من اللقى الأثرية وبيعها في السوق السوداء.

واختتم الباحثان بدعوة المجتمع الدولي والمؤسسات المعنية بحماية التراث الثقافي العالمي إلى تحمّل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية لحماية التراث الثقافي الفلسطيني، باعتباره جزءًا لا يتجزأ من التراث الإنساني المشترك.

شارك المقال عبر:

أكثر من 50 مشاركًا في “دورات الأسرة السعيدة” بتنظيم من جمعية المحبة وجامعة القدس

آخر الأخبار

ربما يعجبك أيضا

Al-Quds University