اختُتمت جامعة القدس وجمعية المحبة لرعاية أطفال في ضائقة سلسلة “دورات الأسرة السعيدة” التي نظمت برعاية رئيس الجمعية سماحة الشيخ الدكتور عكرمة صبري، وذلك في مقر الجمعية بحي الشياح بمدينة القدس، وبمشاركة فاعلة من أكثر من خمسين مشاركًا ومشاركة من مختلف فئات المجتمع.
وامتدت الدورة على مدار ثلاثة أسابيع، وتوزعت على ستة محاور أسرية وتربوية أساسية، قدمها نخبة من المختصين في الشأن الأسري والاجتماعي والصحي. وقد نُفذت المحاضرات بشكل وجاهي وعبر تطبيق المرئي، لإتاحة المجال لأكبر عدد ممكن من المشاركين داخل القدس وخارجها.
وفي كلمته الختامية، أكد سماحة الشيخ د. عكرمة صبري على أهمية دعم مثل هذه البرامج التوعوية التي تساهم في بناء أسر مستقرة ومجتمع متماسك، مشددًا على أن “الوقاية المعرفية والتأهيل المسبق هي من أهم سبل الحد من الخلافات الزوجية والتفكك الأسري، وهي مسؤولية تشاركية بين المؤسسات الدينية، والمجتمعية، والتعليمية”.
وثمّن سماحته دور المحاضرين والجهات الشريكة، وعلى رأسهم جامعة القدس، في إنجاح هذه المبادرة.
وشاركت في الحفل الختامي الدكتورة صفاء ناصر الدين، ممثلةً عن جامعة القدس، حيث عبّرت في كلمتها عن اعتزاز الجامعة بهذه الشراكة المجتمعية الهادفة، مؤكدة أن “جامعة القدس تؤمن بدورها الممتد خارج أسوار القاعات الدراسية، وتسعى إلى دعم مبادرات توعوية تسهم في تعزيز الاستقرار الأسري والارتقاء بالوعي المجتمعي”. كما شكرت جمعية المحبة على دعوتها الكريمة وعلى الجهد المشترك المبذول.
وتناولت الدورة المحاور التالية: اختيار شريك الحياة وفترة الخطوبة – د. إياد العباسي، حقوق الزوجين وواجباتهم – د. عروة صبري، مهارات التواصل بين الأزواج – د. أيمن الزرو، استراتيجيات حل الخلافات وميزانية الأسرة – د. إياد لافي، الثقافة الصحية – د. عباس الزرو
الوالدية وتربية الأطفال – د. شذى عماشة.
وقد أدار الدورة ونسقها المهندس مصطفى أبو زهرة، الذي أوضح أن “البرنامج استند إلى مقاربات علمية وعملية تهدف إلى بناء الوعي الأسري، مع الأخذ بعين الاعتبار النماذج العالمية الناجحة مثل التجربة الماليزية في خفض معدلات الطلاق”.
كما وجّه القائمون على البرنامج شكرًا خاصًا للمنسق الفني والتقني المهندس حمدي الزغير، على جهوده في تسهيل البث والتوثيق وتوفير الدعم اللوجستي والتقني الذي ساعد على إنجاح اللقاءات الرقمية والوجاهية.
واختُتمت الدورة بتوزيع شهادات رسمية موقعة ومختومة صادرة عن كل من جمعية المحبة وجامعة القدس، تم تسليمها للمشاركين الذين حضروا بشكل وجاهي، فيما سيتم إرسال الشهادات إلكترونيًا عبر البريد الإلكتروني للمشاركين من خارج القدس وفلسطين، تأكيدًا على اعتراف الجهتين المنظمتين بقيمة المشاركة وأهمية التوثيق الرسمي.
وعبّر المشاركون عن رضاهم عن مستوى الدورة، مؤكدين حاجتهم لمزيد من المبادرات التي تدعم الاستقرار الأسري، وتعزز ثقافة الوعي والاحترام داخل الأسرة.
