عقدت دائرة الخدمة الاجتماعية في جامعة القدس لقاء علمي بعنوان “رحلة التدريب الميداني في مواجهة الإدمان على الكحول والمخدرات”، بالتعاون مع المركز الوطني الفلسطيني للتأهيل، وبحضور عدد من المختصين والمؤسسات العاملة في المجال.
وأشارت رئيسة دائرة الخدمة الاجتماعية د. وفاء الخطيب إلى أهمية الحديث عن الموضوع لدى الحاجة لمتخصصين للتعامل مع حالات الإدمان في مؤسسات التدريب المختصة في مجال علاج وتأهيل مدمني المخدرات والكحول للمساهمة في تقديم خدمات ذات جودة عالية.
وقالت د. الخطيب أن هذه الشراكة المجتمعية تجاوزت التدريب إلى علاقة ممنهجة قائمة على رؤية الجامعة المسؤولة والهادفة للتأثير بالمجتمع والارتقاء به وبكل أطيافه، إذ تعتبر الجامعة هذه الشراكات رافعة وركيزة لتطوير التخصصات عبر ربط الجانبين النظري والعملي التطبيقي، وتعزيز كفاءة الطلبة وتأهيلهم لسوق العمل.
من جانبه، تحدث د. هاشم سلامة من المركز الوطني الفلسطيني للتأهيل عن الدور المحوري الذي يضطلع به المركز لمواجهة قضايا الإدمان من خلال الإجراءات التأهيلية والخدمات العلاجية، والتوعية والتثقيف والدعم النفسي والاجتماعي والإرشادي للأسر والأفراد، بالإضافة لإجراء الدراسات والأبحاث المتعلقة لتقصي أسباب الانتشار ومعالجتها.
ونوه سلامة إلى أن التعاون مع الجامعات والوزارات والمؤسسات الخاصة يقع ضمن رؤية المركز، إذ تأتي أهمية الشراكة مع جامعة القدس لتعزيز الجانب الأكاديمي والبحثي في أسباب الإدمان وسبل التأهيل، بالإضافة لتنظيم الحملات التوعوية للطلبة وتدريبهم في سبيل خلق بيئة داعمة للتعافي.
وتناول الأستاذ ماجد علوش من جمعية الصديق الطيب أهمية وجود الطلاب في مؤسسات التدريب الخاصة بعلاج الإدمان، حيث أن النظري بحاجة للتطبيق مما يسهم في صقل شخصية الطالب وكسر الحواجز المجتمعية مع قضايا الإدمان، بالإضافة لضرورة تأهيل المزيد من الأخصائيين النفسيين والاجتماعيين في المجال لقلة العاملين فيه.
وعرض المختص الاجتماعي في مجال الإدمان الأستاذ عصام جويحان دراسته حول واقع المخدرات في فلسطين، والتي قدمت رؤية عميقة في مواجهة آفة المخدرات من خلال طرح وقائع وإحصاءات عالمية وإقليمية ومحلية حولها، مع التركيز على الاستراتيجيات والتحديات.
وتطرق العميد ظافر صلاح من دائرة مكافحة المخدرات في الشرطة الفلسطينية، للجانب القانوني لمواجهة الإدمان عبر الحديث عن أهمية القانون والإجراءات القانونية في التصدي للظاهرة من خلال سلسلة من الضبط ومنع الانتشار والإجراءات الوقائية والتوعوية وتشجيع خطط العلاج وخدماتها، وفرض العقوبات على المروجين وتنفيذ القوانين الخاصة.
كما تحدث وركز طبيب المركز الوطني الدكتور نادر جبريل في مداخلته على الجانب العلاجي في مكافحة الإدمان.
وعرض مقطع فيديو للطلبة المشاركين في التدريب الميداني في المركز، حيث استعرض رحلة التدريب منذ بدايتها حتى تأثر كل طالب بهذه التجربة على الصعيد الشخصي والمعرفي، وكذلك دورها الكبير في صقل شخصياتهم وتطوير مهاراتهم.
وتخلل اللقاء عرض للطلاب بعنوان “صراع الذات”، ومداخلات لمشرفي التدريب الميداني، وصولًا لتكريم المؤسسات والطلاب.
