استقبل رئيس جامعة القدس، الأستاذ الدكتور حنا عبد النور، القنصل الفرنسي العام في القدس، السيد نيكولا كاسيانيديس، والوفد المرافق له، في زيارة رسمية تهدف إلى تعزيز التعاون الأكاديمي والبحثي بين الجامعة والمؤسسات التعليمية الفرنسية. وحضر اللقاء كل من رئيسة دائرة هندسة الحاسوب، د. صفاء ناصر الدين، ومدير العيادة القانونية، د. منير نسيبة، ومدير مركز القدس للتكنولوجيا وريادة الأعمال، د. رضوان قصراوي.
وخلال اللقاء، أعرب أ.د. عبد النور عن ترحيبه بالقنصل الفرنسي، مشيدًا بالعلاقات التاريخية التي تربط جامعة القدس بالمؤسسات الأكاديمية الفرنسية، ومشيرًا إلى الدعم الفرنسي للعديد من المشاريع والبرامج في الجامعة، لا سيما في حرم الجامعة بمدينة القدس.
وتحدث أ.د. عبد النور عن نشأة الجامعة وتاريخها الحافل بالإنجازات، والتطور الأكاديمي الذي شهدته برامجها وتخصصاتها الحديثة المواكبة لاحتياجات سوق العمل، مستعرضًا التحديات التي تواجه الجامعة وآليات التصدي لها، بالإضافة إلى قصص النجاح المتميزة التي تنبع من كادرها الأكاديمي وطلبتها.
وأشار إلى خطط الجامعة الرامية إلى توسيع علاقاتها مع المؤسسات الدولية المختلفة، مؤكدًا أن مثل هذا التعاون يسهم في خدمة المجتمعين الفلسطيني والمقدسي، موضحًا أهمية تعزيز الشراكات لتشمل برامج التبادل الطلابي والبحثي، بما يوفر للطلبة فرصًا للانفتاح على العالم والتبادل الثقافي.
كما استعرض كل من د. ناصر الدين، ود. نسيبة، ود. قصراوي المشاريع التي تدعمها المؤسسات الفرنسية، مقدمين شكرهم العميق للقنصلية والمؤسسات الفرنسية على هذا الدعم، ومعبرين عن تطلعهم إلى المزيد من التعاون المثمر في دعم التعليم العالي في فلسطين.
من جانبه، أكد السيد كاسيانيديس التزام فرنسا بدعم التعليم العالي في فلسطين، معبرًا عن تقديره للدور الريادي الذي تقوم به جامعة القدس في تعزيز البحث العلمي وتطوير برامجها وكوادرها الأكاديمية. كما شدد على اهتمام بلاده بالجوانب الحقوقية للشعب الفلسطيني، وضرورة توفير سبل العيش الكريم له.
وأبدى استعداد القنصلية الفرنسية لتقديم الدعم اللازم لتوسيع آفاق التعاون بين جامعة القدس والجامعات الفرنسية، في مجالات وتخصصات ومشاريع متنوعة.
وتخللت الزيارة جولة للوفد في مركز القدس للتكنولوجيا وريادة الأعمال، والعيادة القانونية في الجامعة. وتأتي هذه الزيارة في إطار الجهود المشتركة لتعزيز العلاقات الأكاديمية والبحثية بين فلسطين وفرنسا، وفتح آفاق جديدة للتعاون في مجالات التعليم والبحث العلمي الممتدة منذ سنوات طويلة.