الهيئة الاكاديمية والموظفين

المؤتمرون في جامعة القدس: عودة اللاجئين الفلسطينيين حق قانوني مقدس

عدد المشاهدات: 214

القدس| أكدت جامعة القدس أن حق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى أراضيهم وديارهم وممتلكاتهم، هو حق قانوني ومقدس لا يقبل المساومة أو التنازل ولا يسقط بالتقادم.

جاء ذلك خلال مؤتمر عقدته الجامعة بعنوان "الهجرة واللاجئين من وجهات نظر فلسطينية وأوروبية" قدّم فيه أكاديميون فلسطينيون وأكاديميون من تركيا، اليونان، إيطاليا، والبرتغال أوراقاً بحثية تطرقت  لقضايا الهجرة واللاجئين باعتبارها حديث الساعة خاصةً في ظل الحروب والصراعات التي يشهدها العالم الآن.

وافتُتح المؤتمر بكلمة نائب رئيس جامعة القدس للشؤون الأكاديمية د. حنا عبد النور، الذي أكد على اهتمام الجامعة المتواصل لعقد المؤتمرات الأكاديمية التي تتطرق لقضايا تهم الفلسطينيين والعالم للمساهمة في إيجاد الحلول الممكنة لها.

وقال د. عبد النور: "إن هذا المؤتمر يُعتبر منبراً للتأكيد على أن حق عودة اللاجئين الفلسطينيين لأراضيهم حق مقدس وقانوني كفلته القوانين الدولية، حيث لا زال الفلسطينيون الذين هُجروا قسراً من أراضيهم يكابدون مرارة هذا التهجير، وهم أيضاً لا زالوا ممنوعين من العودة لأراضيهم أو حتى زيارتها على الرغم من مرور 70 عاماً على الحروب والمجازر التي ارتكبها الاحتلال بحقهم".

 بدورها أوضحت مديرة معهد الدراسات العالمية بجامعة القدس، د. آمنة بدران أن هذا المؤتمر يهدف لتشجيع البحث العلمي والنقاش الأكاديمي ما بين الأكاديميين الفلسطينيين و الأوروبيين خاصةً وأن هذه القضايا أضحت من اهتمام الدول الأوروبية مؤخراً.

وأّكد الباحث الزائر في معهد الدراسات العالمية بجامعة القدس د. أنجلوز جياناكوبولوس على ضرورة التكاتف الدولي لحماية المهاجرين وإنقاذ حياتهم المهددة بالخطر دون أن يمس ذلك الاستقرار الأمني الدولي، خاصةً وأن الإحصائيات تشير مؤخراً للارتفاع في أعداد الوفيات منهم، إذ صرحت منظمة الهجرة الدولية أن أكثر من 3072 شخصاً لقوا حتفهم أو اختفوا في البحر الأبيض المتوسط منذ مطلع عام 2014 أثناء محاولتهم الوصول إلى أوروبا، وأن التقديرات تشير إلى وفاة 22 ألف مهاجر بين الأعوام 2000 و2014.

هذا وتناول الشق الأول من المؤتمر آثار أزمة اللاجئين والمهاجرين في العالم وخاصة في الدول الأوروبية، وكيفية محاولة هذه الدول لتخفيف ومعالجة هذه الأزمة، آخذةً بعين الاعتبار مدى احترامها للقوانين الدولية ومبادئ حقوق الانسان من ناحية، والمحافظة على الأمن الأوروبي من ناحيةٍ أخرى.

فيما تناولت جلسات الشق الثاني من المؤتمر قضية اللاجئين الفلسطينيين من حيث تطورات هذه القضية ومدى الحماية الدولية لهم، حيث أكّدت إحدى الأوراق البحثية في هذا السياق على مسؤولية بريطانيا وإسرائيل عن تهجير أكثر من 750 ألف فلسطيني وتشريدهم عن أراضيهم ونهبها بين عامي 1947 و 1949.

وخرج المؤتمر بعدة توصيات أهمها ضرورة التركيز على البعد القانوني لقضية اللاجئين حول العالم وليس فقط البعد الأمني، وكذلك ضرورة عقد مؤتمر سنوي ضمن برنامج الدراسات الأوروبية بجامعة القدس يناقش قضايا الساعة للبعدين الفلسطيني والأوروبي.

 يُجدر أن هذا المؤتمر يعقده معهد الدراسات العالمية بجامعة القدس ضمن برنامج ماجستير الدراسات الأوروبية وبدعم من وزارة الابتكار والعلوم والبحوث الألمانية.

وتعتبر جامعة القدس الجامعة الفلسطينية الوحيدة التي تنفرد بطرح برنامج ماجستير الدراسات الأوروبية المشترك مع جامعة أجنبية، وهي جامعة هاينه هنريش"دوسلدورف" الألمانية، الذي يهدف الى تعميق فهم الطلبة للأنظمة السياسية والقانونية والاقتصادية للاتحاد الأوروبي، مستعرضاً أهم المحطات التاريخية التي مرت بها أوروبا، والتحديات التي تواجههم في الحاضر.

شارك المقال عبر:

جامعة القدس تناقش “تأثير الرياضة على اللياقة والإدراك والإكتئاب على مرضى السكتة الدماغية”
أولى أجراس أعياد الميلاد تقرع من جامعة القدس

آخر الأخبار

ربما يعجبك أيضا

Al-Quds University