القدس | نظمت مكتبة جامعة القدس العامة (عقبة رصاص) في البلدة القديمة بالقدس فعاليات اليوم المفتوح الذي أُعلن خلاله عن افتتاح أبواب المكتبة أمام روادها في الفترة المسائية من الساعة الرابعة حتى الثامنة مساء، بعد أن كانت مفتوحة منذ الصباح حتى ساعات العصر فقط، ومن السبت حتى الأربعاء، حيث انتدبت جامعة القدس مجموعة من طلبة القانون المتطوعين لافتتاح الفترة المسائية.
وتخلل اليوم المفتوح جولة تعريفية في المكتبة التي تتكون من طابقين يحتويان آلاف الكتب المتنوعة، وحواسيب وقاعات للندوات واللقاءات الثقافية، بالإضافة إلى شرفة تطل على البلدة القديمة.
و جهزت المكتبة بكافة المرافق والخدمات لاستقبال القراء، وشملت الفعاليات أيضاً عرض “حكواتي” قام به الفنان المقدسي حسام أبوعيشة، تحدث فيه عن القدس بطريقة درامية محببة، بالإضافة إلى تقديم الباحث التاريخي مجد الهدمي شرحاً لتاريخ وحكاية المكتبات في القدس عبر الأزمنة.
وألقى الهدمي محاضرة بعنوان "ومضات مقدسية"ومتحدثاً عن عن شمس الديين المقدسي البشاري وهو رحالة عاش في أواخر العصر العباسي، ومؤكداً بهذه المناسبة على أن الأهم هو تأسيس القارئ وليس تأسيس دور القراءة فقط.
وحضر الافتتاح أ. عمر الزرو المدير الاداري في القدس ، و أ. ماهر الدجاني نائب مدير المكتبات في جامعة القدس ، و أ. منتصر ادكيدك مدير جمعية برج اللقلق.
وأكد نائب مدير المكتبات في جامعة القدس أ. ماهر الدجاني على أهمية دور المكتبات للطلبة والقراء ، سيما أن هناك مكتبة عامة تقع في قلب القدس تابعة لجامعة القدس و يسر ادارة المكتبة باحتضان المبادرات والندوات للجميع، مشيراً الى أن الفعالية تمت بمساهمة ودعم من جمعية برج اللقلق.
وتهدف مكتبة(عقبة رصاص) حسب القائمين عليها إلى تشجيع قدوم المقدسيين إلى البلدة القديمة ودعم صمود المجتمع المحلي والحفاظ على الهوية، بالإضافة إلى رفع الوعي ونشر المعرفة، كما توفر المكتبة بداخلها مساحات مجانية للمبادرات والندوات الخاصة.
وتأسست المكتبة العام الماضي، من قبل جامعة القدس حيث قامت بترميم أحد بيوت عائلة الحسيني التي تبرعت به ليكون مكتبة وقفية، وسميت بمكتبة(عقبة رصاص) نسبة إلى مكانها في عقبة رصاص التي تقع في الشطر الشمالي الشرقي من البلدة القديمة بجانب عقبة الشيخ ريحان قرب باب العامود-أحد أبواب سور القدس.
