القدس- سارع مستشفى المقاصد الخيرية في القدس الى اصدار بيان لوسائل الاعلام يعلن في عن تمكن عدد من الاطباء من خريجي جامعة القدس من اجتياز امتحان الترخيص الاسرائيلي مما يعتبر انجازا بحد ذاته ويمكن الاطباء من الحصول على الترخيص الاسرائيلي لمزاولة مهنة الطب في العيادات والمشافي والمراكز الطبية في القدس والأراضي المحتلة عام 1948.
وجاء هذا الاعلان بعد أنْ نجح عشرات الأطباء من خريجي جامعة القدس من انتزاع قرار من المحكمة العليا الإسرائيلية يُلزم وزارة الصحة الإسرائيلية بالسماح لهم بالتقدم للامتحان، بعد منعهم لأكثر من عشر سنوات من التقدم للامتحان، بسبب عدم اعتراف الحكومة الإسرائيلية بكلية الطب الفلسطينية.
وأوضح الدكتور بسام أبو لبدة، المدير الطبي في مستشفى المقاصد أن ثمانية وثلاثين طبيباً مقدسياً اجتازوا امتحان الترخيص الإسرائيلي من أصل أربعين طبيباً من خريجي كلية الطب في جامعة القدس، والذين قضوا معظم فترة تدريبهم السريري في السنوات الدراسية الرابعة والخامسة والسادسة في مستشفى المقاصد.
وقال أبو لبدة "إن هذه النتيجة تضحد تماما كافة الادعاءات الاسرائيلية التي ساقتها وزارة الصحة الإسرائيلية ومن ضمنها أن تعليم الطب في فلسطين هو أقل درجة من التعليم في الجامعات الاسرائيلية، ويبرهن على ذلك نسبة نجاح الأطباء خريجي جامعة القدس والذين تدربوا سريرياً في مستشفى المقاصد في امتحان الترخيص الإسرائيلي، حيث بلغت 95%، والتي جاءت أعلى بثلاث مرات من نسبة النجاح في هذا الامتحان لخريجي الجامعات الأجنبية والتي لم تتجاوز الـ 35%".
من جهته أكد عميد كلية الطب في جامعة القدس الدكتور هاني عابدين ً أنه "لم يكن من السهل الحصول على هذا الاعتراف، لولا العمل الدؤوب من قبل هؤلاء الطلبة المثابرين في سبيل الحصول على حقهم بالقانون من المحكمة العليا الاسرائيلية، وبمساعدة من إدارة جامعة القدس التي قدمت الدعم والمساندة لأبنائها الطلبة وذلك عبر التوصل إلى اتفاق على بعض الامور العالقة مع الجهات المعنية في الجلسة الاخيرة للمحكمة، وبموجب القرار أصبح بإمكان خريجي كلية الطب، منذ العام 2001 وهي الدفعة الأولى للخريجين، وعلى مدار الأعوام القادمة أن يتقدموا لامتحان الترخيص الإسرائيلي التابع لوزارة الصحة".
وقال الدكتور علي عمرو أحد الأطباء الناجحين في الامتحان، عن إصرار زملائه الخريجين على رفع الظلم الذي كان واقع عليهم، وقال عمرو: " لقد تحملنا الكثير من أجل نيل حقنا في العمل كأطباء فلسطينيين في مدينة القدس، كما تحملنا أتعاب التوكيل كاملةً، ونشكر الكادر الأكاديمي في جامعة القدس والأطباء الذين تدربنا على إيديهم في مستشفى المقاصد، والمرافق الطبية الأخرى".