صدر عن مركز دراسات القدس في جامعة القدس العدد (29) من مجلة المقدسية (عدد شتاء 2026)، وهي مجلة علمية محكمة مختصة بالدراسات عن القدس. وهو العدد الأول المحكّم من هذه المجلة الفصلية التي تصدر باللغتين العربية والإنجليزية، بواقع أربعة أعداد سنويًّا باللغة العربية -أي عدد في مطلع كل فصل- اعتبارًا من عام 2019، وعددان باللغة الإنجليزية -نصف سنويين- اعتبارًا من عام 2025.
وقد صدرت أعداد المجلة الثماني والعشرين السابقة، التي أسستها الجامعة بإشراف أ. د. سعيد أبو علي أستاذ القانون في جامعة القدس، والأمين العام المساعد الأسبق في جامعة الدول العربية، حيث ترأس تحريرها على مدى سبع سنوات. وتشكلت بعد ذلك هيئة تحرير جديدة منذ آب من عام ٢٠٢٥ بقرار من رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور حنا عبد النور، حيث كلف الدكتور وليد سالم مدير تحرير المجلة السابق برئاسة التحرير، وإلى جانبه هيئة تحرير من (١١) عضوا آخرين، منهم نائبين لرئيس الجامعة وعدد من أساتذتها من مختلف الكليات، واستمر الأستاذ عزيز العصا في تولي مهمة سكرتير تحرير المجلة، والدكتور هاشم ذؤيب المدير المالي للجامعة في مهمة المدير المالي للمجلة. كما ترأس أ. د. عماد أبو كشك الرئيس التنفيذي لجمعية جامعة القدس هيئة استشارية أكاديمية جديدة للمجلة، ضمت علماء غالبيتهم مختصين بدراسات القدس، وموزعين على مختلف التخصصات، من فلسطين والوطن العربي، ومن مختلف أنحاء العالم.
ولما كانت المجلة في أول (28) عددًا تضم دراسات محكّمة إلى جانب المقالات غير المحكّمة، قررت هيئة التحرير جعلها مجلة محكّمة بالكامل مختصة بدراسات القدس، اعتبارًا من العدد (29).
وحمل غلاف العدد الحالي -29- صورة “مبنى المدرسة الأشرفية في الحد الغربي للمسجد الأقصى المبارك”، واستُهلّ بكلمة من أ. د. عماد أبو كشك رئيس الهيئة الاستشارية، وافتتاحية العدد بقلم د. وليد سالم رئيس التحرير. وعبّرت الكلمتان عن الشكر والتقدير لمؤسس المجلة رئيس تحريرها الأسبق معالي أ. د. سعيد أبو علي على الجهود الإبداعية التي بذلها في إصدار الأعداد الثمانية والعشرين الأولى من المجلة، وتوزيعها فلسطينيًا وعربيًا.
كما رسمت الكلمتان الخطوط العريضة للسياسة التحريرية للمجلة بحلّتها الجديدة، كمجلة محكّمة مختصة بالدراسات عن القدس، وتحمل اسم جامعة القدس ومركز دراسات القدس، على أن تبذل هيئة التحرير جهدها لتحقيق وصول المجلة، بنسختيها العربية والإنجليزية، لأبعد مدى في الجودة الأكاديمية لدراساتها بما يليق بالقدس، وبالانتشار على المستويين الوطني والعربي والعالمي، والانضمام إلى كافة المنصات وقواعد البيانات الأكاديمية عربيًا وعالميًا.
وجاء المحور الرئيس للعدد بعنوان “القدس في مناهج التعليم العربية”، شمل دراسة من سوريا كتبتها “بشرى خير بك” من جامعة دمشق، وجاءت تحت عنوان “القدس وقضية فلسطين في المناهج والأطاريح السورية”، وأخرى من العراق كتبها “نوار حسين مصطفى” من جامعة تكريت، وحملت عنوان “القدس محور القضية الفلسطينية في مناهج وزارة التربية-العراق”، وورقة من الأردن لذوقان عبيدات بعنوان “القدس في المناهج الأردنية المطورة”، وعبيدات خبير أردني في مجال المناهج؛ إذ قام بتأليف العديد من المقررات المدرسية في الأردن.
أما قسم الدراسات الإضافية فقد اشتمل على أربع دراسات، أولاها دراسة لراسم خمايسي بعنوان “استلاب الحيز العام في القدس”، وثانيها لعبلة المهتدي عن “القدس وغزة… روابط تاريخية متجذّرة”، وثالثها لعبد الرحمن المغربي عن “القدس في أدب الكاتبة المغربية خناتة بنونة”، ورابعها لعزيز العصا عن “القدس في إصدارات مركز دراسات الوحدة العربية خلال نصف قرن”.
وفي قسم مراجعة الكتب عن القدس يجد القارئ مراجعات لأربعة كتب عن القدس، كتب أولاها وصفي كيلاني مراجعة لكتاب “الصلاة رغم الحراب” لمؤلفه المرحوم “الشيخ عبد العظيم سلهب”، وثانيها وثالثها مراجعتان كتبهما عزيز العصا لكتابيّ “رحلة تكشف أساطير المعالم المعمارية المقدسية وهويتها وفنونها” لمؤلفه يوسف سعيد النتشة، و”القدس في المحفوظات الملكية المصرية” لمؤلفه “جوني منصور”، ورابعها مراجعة كتبها جوزيف حزبون لكتاب “الحج الكاثوليكي إلى الأرض المقدسة في القرن التاسع عشر” لمؤلفه الأب د. يعقوب رفيدي.
كما ورد في هذا القسم مقتبسات من مقدمتيّ كتابيّ المغـاربــة فـي القـدس الشــريف من بداية الغزو الصليبي وحتى نهاية الفترة المملوكية (492 -922هـ/ 1099- 1516م)” لمؤلفه عبد الرحمن المغربي، و”مسيرة النضال الشعبي في القدس العاصمة ١٩١٧- ٢٠٢٥م” للباحثة نائلة الوعري.
واختتم العدد بقواعد النشر في المجلة التي تستقبل دراسات عن القدس حصريًّا، وباللغتين العربية والإنجليزية، ويجوز أن يقدم الباحث دراسته بأي من اللغتين أو كليهما للنشر في أعداد المجلة العربية والإنجليزية، وفق شروط واضحة، أولها أن تتجاوز الدراسة التحكيم العلمي الذي يتم بأسلوب التعمية الثنائية أو الثلاثية، من محكمين داخليين -من أساتذة الجامعة- وخارجيين وفق التخصص الذي تدور حوله الدراسة قيد التحكيم.
يشار إلى أن المجلة مؤرشفة على صفحة عمادة البحث العلمي في الجامعة (يُنظر الرابط الأول أدناه) والمستودع الرقمي للجامعة (يُنظر الرابط الثاني أدناه)، وكذلك على قاعدة البيانات العربية – معرفة، ودار المنظومة، كما يمكن الوصول إلى نسخها في فلسطين من خلال المكتبات العامة ومكتبات البلديات، لا سيما وأنها تحمل رقم الإيداع (PS-2025-169) لدى المكتبة الوطنية الفلسطينية.
https://research.alquds.edu/en/publications/maqdisyya.html
https://dspace.alquds.edu/communities/465c1135-b4fe-4a29-8142-061cf663e49c
