نجحت الباحثتان أ. د. نهى الشريف و د. منى حميد من كلية الصحة العامة في نشر دراستين علميتين حول جدري القرود، ونشرت الدراسة الأولى في مجلة Frontiers in Cellular and Infection Microbiology، المصنفة ضمن (Scopus (Q1 وبعامل تأثير 4.6، حيث جاءت الدراسة بعنوان: “تقييم المعرفة والوعي بعدوى فيروس جدري القرود في فلسطين: دراسة مجتمعية” –
“Assessment of knowledge and awareness of monkeypox viral infection in Palestine: a community-based study” Frontiers of Cellular and Infectious Microbiology. 01 August 2025 .
رابط البحث الأول: https://pmc.ncbi.nlm.nih.gov/articles/PMC12353687
وقامت الباحثتان أ.د. الشريف و د. حميد بالدراسة الثانية بالشراكة مع د. منيرة العبد من الأونروا، بعنوان: “محددات الرغبة في تلقي لقاح جدري القرود في فلسطين: دراسة مقطعية” -“Predictors of Willingness to Receive Monkeypox Vaccine in Palestine: A Cross-Sectional Study”. Vaccines 29 November 2025″، والتي نشرت في مجلة Vaccines ضمن (Scopus (Q1 وعامل تأثير 3.4.
رابط البحث الثاني: https://www.mdpi.com/2076-393X/13/12/1205
وتبحث الدراستان معرفة ووعي المجتمع الفلسطيني جدري القرود ومحددات الموافقة على تلقي لقاح جدري القرود في سياق تفشٍ محتمل.
وأظهرت النتائج بأن 23% من المشاركين فقط لديهم مستوى عالٍ من المعرفة فيما يتعلق بجدري القرود، بينما أجاب ما يقارب من 20% أن الفيروس قد ينتقل عبر الأسطح الملوثة، في حين أقر 40% منهم بأن الاتصال الوثيق بالأفراد المصابين هو أحد طرق الانتقال. علاوة على ذلك، حدد 11.4% من المشاركين بدقة فترة حضانة تتراوح بين 5 إلى 21 يومًا. وفيما يتعلق بالأعراض، حدد 50% منهم الطفح الجلدي والحمى الشديدة كأكثر الأعراض حدة، بينما أشار 25% إلى التعب وآلام العضلات وتورم الغدد الليمفاوية ومشاكل التنفس. وفيما يتعلق بالوقاية والعلاج، أكد 38% أن الأقنعة قد لا تمنع الإصابة بجدري القرود، وادعى 31% أنه لا يوجد علاج متاح، واعتقد 50% أن التلقيح يمكن أن يكون فعالاً.
وكانت الرغبة العامة في تلقي لقاح جدري القرود منخفضة (28.8%). ويعزى السبب لوجود مفاهيم خاطئة ومخاوف عامة كبيرة حيث اعتقد 33% أن المناعة الطبيعية من العدوى كافية. بينما أعرب 43% عن مخاوف بشأن الآثار الجانبية المحتملة، على غرار تلك المرتبطة بلقاحات كوفيد-19. علاوة على ذلك، صرح ما يقرب من 60% من المشاركين بأنهم سيرفضون لقاح جدري القرود حتى لو كان مجانيًا.
وقد سلطت الدراستان الضوء على الحاجة الملحة للتثقيف العام حول جدري القرود، لزيادة الوعي والتأكيد على الحاجة الماسة لاستراتيجيات الصحة العامة التي تركز على تعزيز الثقة في فعالية اللقاح وسلامته، إلى جانب التثقيف الصحي الموجه لتعزيز جاهزية النظام الصحي والمجتمع الفلسطيني لأي تفشٍ محتمل لجدري القرود.
ويأتي هذا الإنجاز في إطار تعزيز التعاون البحثي بين جامعة القدس مع وزارة الصحة والأونروا في تطوير دراسات علمية رصينة تُسهم في فهم التحديات الصحية التي تواجه المجتمع في حالة انتشار أوبئة، كما يعكس دور جامعة القدس في دعم الأبحاث العلمية في مجالات الصحة العامة والأمراض المعدية والصحة النفسية، والتي تتناول قضايا تتعلق في جاهزية الجهاز الصحي والمجتمع في حالة انتشار وباء جديد كجدري القرود.
