نظم برنامج تكنولوجيا وجودة الغذاء – الدراسات الثنائية / كلية العلوم والتكنولوجيا في جامعة القدس، والذي سينطلق مع العام الجديد 2026-2027، ورشة عمل توعوية متخصصة حول سلامة وجودة الأغذية، وبرعاية عمادة كلية العلوم والتكنولوجيا وبالتعاون مع اتحاد الصناعات الغذائية الفلسطينية، وبمشاركة مؤسسات وطنية رسمية وشركات صناعية محلية.
وجاءت هذه الفعالية في إطار تعزيز الشراكة بين القطاع الأكاديمي والصناعي، ورفع مستوى الوعي المهني والأهلي بأهمية ضمان غذاء آمن وسليم للمجتمع.
وأكد عميد كلية العلوم والتكنولوجيا الدكتور محمد أبو الحاج أهمية ربط مخرجات التعليم بسوق العمل والصناعة، بما يضمن تخريج طلبة قادرين على مواكبة التحديات المهنية واحتياجات المؤسسات، مشددًا على أن الجامعة والكلية تضعان الطالب في محور اهتمامهما من خلال تشجيع البحث العلمي، ودعم المشاريع التطبيقية التي تمنح الطلبة خبرة عملية حقيقية، مما يعزز قدرتهم على دخول سوق العمل بثقة وكفاءة.
وأوضح د.أبو الحاج أن جامعة القدس اهتمت منذ تأسيسها بتعزيز الجانب التكنولوجي في برامجها الأكاديمية، وكانت سباقة في طرح برامج متقدمة في هذا المجال، حيث انطلق أول برنامج للتصنيع الغذائي من كلية العلوم، مشيرًا إلى توجه الجامعة للمباشرة ببرنامج الدراسات الثنائية لتكنولوجيا وجودة الغذاء انسجامًا مع تطور قطاع الصناعات الغذائية وحاجته إلى كفاءات عملية مؤهلة.
وقدم عميد الدراسات الثنائية د.عصام اسحق تعريفًا شاملًا ببرنامج الدراسات الثنائية، موضحًا أنه يقوم على الدمج بين الدراسة الأكاديمية داخل الجامعة والتدريب العملي في الشركات الشريكة. وأكد أن هذا النموذج التعليمي يمنح الطلبة فرصة لاكتساب مهارات حقيقية في بيئة العمل منذ سنوات دراستهم، مما يساعدهم على التأهيل المهني المباشر، ويجعلهم أكثر جاهزية للانخراط في سوق العمل بكفاءة وتميز.
وقدم منسق البرنامج الدكتور صالح صوالحة عرضًا لبرنامج بكالوريوس تكنولوجيا وجودة الغذاء – الدراسات الثنائية، وبين أن إطلاقه جاء لتلبية حاجة السوق الفلسطيني لكوادر متخصصة في قطاع الصناعات الغذائية، نظرًا لأهميته الاقتصادية وقدرته على خلق فرص عمل جديدة.
وأوضح د.صوالحة أن البرنامج يهدف إلى إعداد طلبة يمتلكون معرفة نظرية وتدريبًا عمليًا داخل المصانع بما ينسجم مع تطور الصناعة ومعايير الجودة، وأن تكنولوجيا الغذاء أصبحت عنصرًا أساسيًا في تحسين سلامة الغذاء وجودته، ورفع كفاءة الإنتاج وتقليل التكاليف. كما تمنح المؤسسات القدرة على التوسع في أسواق جديدة من خلال الالتزام بالمعايير الدولية.
وقدم المدير العام لاتحاد الصناعات الغذائية الفلسطينية السيد حسام أبو غليون تعريفًا بالاتحاد، مستعرضًا أهم مهام الاتحاد ودوره في تطوير قطاع الصناعات الغذائية ورفع كفاءته الإنتاجية وضمان التزامه بالمعايير الصحية.
تلا ذلك محاضرة علمية وتوعوية قدمها د. زياد عياد من برنامج تكنولوجيا وجودة الغذاء، تناول فيها أحدث المعايير العلمية والممارسات السليمة لضمان سلامة الغذاء، إضافة إلى أبرز التحديات التي تواجه المؤسسات الغذائية في السوق المحلي، تلاه عرض من مركز القدس للقياس والتحليل قدمه أ. زاهي ترابي حول خدمات المركز واختبارات الجودة التي يوفرها.
واستعرض ممثلو وزارة الصحة، وممثلة مؤسسة المواصفات والمقاييس أ. تغريد شحادة، ووزارة الاقتصاد م. سحر ادكيدك، ووزارة الصناعة في السلامة الغذائية أ.عبير تمورة، أدوارهم الرقابية والتشريعية في حماية المستهلك وضمان سلامة الغذاء المتداول.
وجاءت هذه الورشة تأكيدًا لأهمية الشراكة بين الجامعة والمؤسسات الوطنية لضمان منتج غذائي صحي وآمن، وتعزيز دور الشباب المتخصص في خدمة المجتمع، مع توصية المشاركين بضرورة استمرار هذه الفعاليات والتعاون المشترك بما يسهم في رفع جودة الصناعات الغذائية الفلسطينية ويعزز الثقة بمنتجاتها محليًا ودوليًا.
































