ناقشت الباحثة منيرة خليل أحمد حميد أطروحتها الموسومة بعنوان “التحول الرقمي في الجامعات الفلسطينية وعلاقته بالرشاقة التنظيمية فيها والأداء الوظيفي لأعضاء هيئاتها التدريسية”، وذلك ضمن متطلبات الحصول على درجة دكتوراة الفلسفة في القيادة والإدارة التربوية بجامعة القدس.

وتألفت لجنة المناقشة من د. خالد أحمد الصرايرة مشرفًا ورئيسًا من جامعة مؤتة، و د. أشرف أبو الخيران ممتحنًا داخليًا من جامعة القدس، د. حسين حمايل ممتحنًا خارجيًا من جامعة القدس المفتوحة، ود. باسم شلش ممتحنًا خارجيًا من جامعة القدس المفتوحة.

وتناولت الدراسة موضوعًا معاصرًا يواكب التحولات المتسارعة والتقلبات التي يشهدها العالم، مسلطة الضوء على أهمية التحول الرقمي في تعزيز قدرة الجامعات الفلسطينية على التكيف، وتحقيق مستويات عالية من الكفاءة والأداء.

وهدفت إلى تعرف مستوى التّحول الرقمي في الجامعات الفلسطينية وعلاقته بالرشاقة التنظيمية فيها والأداء الوظيفي لأعضاء هيئاتها التدريسية، واعتمدت الدراسة المنهج الوصفي المسحي الارتباطي، باستخدام استبانة مكونة من (90) فقرة، وقد تم التأكد من صدقها وثباتها، وطبقت على عينة متيسرة بلغ حجمها (362) عضو هيئة تدريسية، تم اختيارهم من جامعات الضفة الغربية بطريقة عشوائية.

وأشارت النتائج إلى أن مستوى التحول الرقمي في الجامعات الفلسطينية من وجهة نظر أعضاء الهيئات التدريسية جاء متوسطًا، وبمتوسط حسابي (2.81) وانحراف معياري (0.624)، وأن مجالات واقع تطبيق الرشاقة التنظيمية في الجامعات الفلسطينية من وجهة نظر أعضاء الهيئات التدريسية تراوحت ما بين (2.83-2.92) وجميعها بمستوى متوسط.

 وقد أظهرت النتائج وجود علاقة طردية قوية دالة إحصائيًا بين مستوى التحول الرقمي في الجامعات الفلسطينية والرشاقة التنظيمية من وجهة نظر أعضاء الهيئات التدريسية، ‏إذ بلغ معامل الارتباط (0.798)، كما بينت وجود علاقة ارتباطية طردية دالة إحصائيًا بين مستوى التحول الرقمي في الجامعات الفلسطينية والأداء الوظيفي من وجهة نظر أعضاء الهيئات التدريسية، ‏إذ بلغ معامل الارتباط (0.485)، ووجود فروق ذات دلالة إحصائية بين تقديرات أفراد العينة، تعزى لمتغيري المنطقة الجغرافية والرتبة الأكاديمية.

وفي ضوء نتائج الدراسة أوصت الباحثة بالاستفادة من الخبرات المتخصصة في توفير برمجيات تسهم في تحقيق التعليم والتدريب والتعلم الرقمي، والتركيز على المقارنات المرجعية الدولية لتجارب ناجحة.

وجرت المناقشة بحضور لجنة أكاديمية مكوّنة من نخبة القيادات العلمية في الجامعات الفلسطينية والأردنية، حيث أثنت اللجنة على الجهد العلمي المتميز الذي بذلته الباحثة، وأهمية النتائج التي توصلت إليها في تطوير العمل الأكاديمي والإداري في مؤسسات التعليم العالي.

وفي ختام المناقشة، أشادت لجنة المناقشة بقوة الدراسة وأصالتها العلمية، ومنهجيتها الدقيقة وأسلوب معالجتها للمشكلة البحثية، ووصفتها بإضافة علمية نوعية للبحث العلمي التربوي في مجال القيادة التربوية في فلسطين.