ناقش الطلبة الخريجون بدائرة الهندسة المعمارية في جامعة القدس مشاريع تخرّجهم للعام الأكاديمي 2024–2025، وذلك في يوم نقاش عقد في الحرم الرئيس بحضور لجان التحكيم المتخصصة.
وتميّزت مشاريع هذا العام بتركيزها العميق على القضايا المجتمعية والإنسانية الملحّة، إذ بلغ عددها ستة عشر مشروعًا توزّعت في مختلف المناطق الفلسطينية، مما يعكس الارتباط العضوي بين التعليم الأكاديمي وواقع المجتمع الفلسطيني.
هذا وتناولت أربعة مشاريع قضايا من قطاع غزة، إثنان منها شاركا في مسابقات لإعادة إعمار غزة بعد الحرب، وثلاثة أخرى ركّزت على القدس، بالإضافة إلى مشروع في القرى الفلسطينية في الداخل المحتل، في حين توزّعت المشاريع الأخرى على عدة مواقع في الضفة الغربية.
وقال رئيس دائرة الهندسة المعمارية د. عبد الرحمن الكالوتي “اعتمدت مشاريع الطلبة على بحث علمي مكثّف، وارتكزت إلى مناهج تحليلية تهدف إلى تقديم حلول معمارية تتماشى مع أهداف الجامعة في تعزيز البحث العلمي وخدمة المجتمع”.
وبيّن أن الطلاب أظهروا وعيًا معمقًا بالظروف السياسية والاجتماعية والعامة المحيطة بالمواقع المختارة، مما انعكس في أطروحاتهم وتصاميمهم التي سعت إلى استجابة معمارية واعية ومسؤولة.
وقد أعرب المحكّمون الخارجيون، سواءً من الأوساط الأكاديمية أو من مؤسسات المجتمع المحلي وسوق العمل، عن تقديرهم وانبهارهم بالمستوى العالي للمشاريع، وبكفاءة طلبة الدائرة وقدرتهم على المنافسة في سوق العمل المحلي والإقليمي، وهو ما يعكس جودة التأهيل الأكاديمي والبحثي الذي تقدمه الجامعة.
وتنوّعت القضايا التي عالجتها المشاريع بين إعادة إحياء النسيج العمراني، والحفاظ على الهوية الثقافية، وخلق فضاءات عامة حيوية، والتصدي لتحديات الاستيطان والنزوح، وهي معالجة نابعة من التزام طلاب الدائرة بتوظيف العمارة كأداة للتغيير الاجتماعي والإنساني.