ناقش برنامج ماجستير الإعلام الرقمي والاتصال في جامعة القدس رسالتين في مجال السيميائيات وتحليل الخطاب للطالبتين رند الريماوي وأميرة الشافعي، بإشراف أستاذ السيمياء والخطاب د. وليد الشرفا، في معهد الإعلام العصري في رام الله.
وقال مشرف الرسالتين ورئيس لجنتي المناقشة د. وليد الشرفا، “هذا النوع من الطروحات يقدم منهجيات علمية تهدف لتحرير البحث والتلقي من الأحكام الأيديولوجية وهي طروحات تستجيب لمنهجيات متداخلة تعيد قراءة المضمون من خلال التشكيل، بعيدًا عن الأحكام القيمية والرهانات الأيديولوجية، وهي طروحات أكدت تقييمًا عاليًا من لجان المناقشة مع توصيات بالنشر والتوزيع . ومنذ اللحظة الأولى كان رهان البرنامج تقديم رؤية متقدمة منهجيًا وبحثيًا ..وهو ما يحدث فعليًا”.
وتألفت لجنة المناقشة لرسالة الطالبة الريماوي من: د. وليد الشرفا مشرفًا ورئيسًا للجنة، أستاذ الإعلام والدبلوماسية الرقمية د. منتصر جرار ممتحنًا داخليًا، وأستاذ الإعلام في جامعة بيرزيت د. بسام عويضة ممتحنًا خارجيًا.
وجاءت رسالة الريماوي بعنوان “الأدرمة والاستبدال في سيرورة العلامة-تغطية متراس لطوفان الأقصى عبر إنستغرام نموذجًا”، وهدفت إلى الكشف عن الحضور الأيقوني والرمزي في الإخراج النصي والبصري لمنصة متراس في تغطيتها لطوفان الأقصى، باعتباره مكوّناً دلالياً فاعلاً في سيرورة الإنتاج المعنوي والرمزي، من خلال مقاربة رولان بارت للتحليل السيميولوجي للعلامات الظاهرة والكامنة في الصور، والتحليل الميديولوجي باعتباره قادراً على تأويل المقاصد والآثار، جنباً إلى جنب مع تقنية الأدرمة ومقاربة مسار القوى الفاعلة، في دراسة تحليلية معمقة مكوّنة من 30 منشوراً لمنصة متراس عبر حسابها على إنستغرام على مدار ستة أشهر ابتداءً من تاريخ الـ 7 من أكتوبر 2023، بحسب الريماوي.
وأضافت “في توجيه سياقي تتوقف خلاله اختيارات التأويل، تشرعن متراس مرجعيتها ونسقها عبر استدعاء النصوص الرمزية الكبرى وتوظيف الاستبدال ضمن قواعد حجاجية، يتجلى فيها الحضور في نسق استبدالي يُعاد فيه صياغة الفاعلين والأشياء بهويات ومرجعيات وثنائيات متقابلة ضمن الرغبة التي تمنح بعلاقاتها مع السلطة الشرعية للحقول أو عدمها”.
وتكونت لجنة المناقشة لرسالة الطالبة الشافعي من د. وليد الشرفا مشرفًا ورئيسًا للجنة، أستاذ الإعلام الرقمي والاتصال د. نادر صالحة ممتحنًا داخليًا، وأستاذ الإعلام في جامعة بيرزيت د. بسام عويضة ممتحنًا خارجيًا.
وجاءت رسالة الشافعي بعنوان “سيميائية الصورة والأدرمة والمعنى في التغطية الإعلامية لشبكة الميادين لاغتيال حسن نصر الله عبر إنستغرام”، وأشارت إلى أن الدراسة هدفت للكشف عن آليات إنتاج الدلالة في الخطاب البصري واشتغال الدراما الخبرية وبناء المعنى في تغطية منصة الميادين على إنستغرام لاغتيال حسن نصر الله، من خلال مقاربة رولان بارت للتحليل السيميائي للصور الثابتة والمتحركة (الفيديوهات) وتقنيات الأدرمة والتفاعلية الرمزية للنصوص في تشكيل الصورة والنصوص الواصفة الخبرية، في دراسة تحليلية معمقة تكون مجتمعها البحثي من (215) منشورًا للمنصة عبر حسابها على إنستغرام باسم (almayadeen.tv)، توزعت ما بين (169) صورة ثابتة من ثلاثة أنواع خبرية: الخبر العاجل، التصريحات، الأخبار، و(46) مقطع فيديو ريلز على مدار 14 يومًا تلت إعلان الاغتيال.
وتابعت “في المستوى الإيحائي تنضح المدلولات الأيديولوجية بمعانٍ من كون دلالي رمزي قدمت الخسارة نفسها كواقع انتصار والموت كحقيقة صمود، ومثلت العلامات الأيقونية والعناصر التشكيلية والتقنية والرموز اللغوية كدوال أيديولوجية محرضة للدلالة والمعنى نحو تغيير شكل المشاهَدة إلى مسرَحة دراماتيكية تنتج واقعًا بديلًا في سيرورة دائرية تواصل فيها الفاعلون الرمزيون تبادل قيمهم وإحالاتهم، حيث تتم إعادة موضعة الفاعل وأدواره في انزياحات دلالية تماهت فيها الممثليات مع صورها وأحالتها واقعًا لغويًا-صوريًا”.
وفي نهاية المناقشتين قررت اللجنة نجاح الطالبتين دون إجراء تعديلات مع التوصية بالنشر.