الهيئة الاكاديمية والموظفين

وزارة الاسرى تسلم مركز ابو جهاد 50 الف رسالة تضامنية مع الاسرى وتشيد بدوره بحفظ تراثهم النضالي

عدد المشاهدات: 92

الوزير قراقع: مركز ابو جهاد المكان المناسب لحفظ تراث الاسرى وتسليم الرسائل ايذانا ببدء فعاليات يوم الاسير الفلسطيني

د.ابو الحاج … ندعو كافة المؤسسات المعنية الى تسليم ارشيفها الخاص بالاسرى لارشيف مكتبة مركز ابو جهاد

اللواء جبريل الرجوب: ملف الصراع لن يغلق الا بحل قضية المعتقلات والافراج عن كافة الاسرى

د. ابو كشك : ارث نضالي يشكل نبراسا لمنظومة القيم الشعب الفلسطيني

عندما تتوحد الجهود وتتكثف لنصرة قضية الاسرى بعيدا عن اي اعتبار اخر يتحقق انجاز تلو اخر لتتراكم هذه الانجازات وتحقق الهدف، وهذا بالضبط ما جسدته وزارة شؤون الاسرى والمحررين ومركز ابو جهاد لشؤون الحركة ا لاسيرة واللجنة المركزية لحركة " فتح " وجامعة القدس والاسرى المحررون في فعالية مميزة نظمها مركز ابو جهاد بحضور وزير شؤون الاسرى والمحررين الاستاذ عيسى قراقع وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح اللواء جبريل الرجوب ود. عماد ابو كشك نائب رئيس الجامعة التنفيذي وعميد الاسرى احمد جبارة ابو السكر وفي ووفد من وزارة شؤون الاسرى والمحررين وجمع من الشخصيات الرسمية والوطنية وطلاب من جامعة القدس، وهو حدث مميز قبل ايام على احياء شعبنا " ليوم الاسير الفلسطيني " ليؤكد مجددا ان شعبنا حريص ليس فقط على التحرك الدائم لنصرة الاسرى وضمان اطلاق سراحهم وانما ايضا حريص على حفظ ترائهم النضالي وتجاربهم وهو ما يشكل صفحات ناصعة مشرقة من تاريخ كغاح شعبنا المناضل نحو الحرية والاستقلال.

كلمة د. فهد أبو الحاج

وقام الدكتور فهد أبو الحاج مدير عام مركز أبو جهاد لشؤون الحركة الأسيرة في جامعة القدس بإلقاء كلمة الافتتاح حيث رحب بالضيوف الكرام وتحدث عن الارشيف الوطني للشعب الفلسطيني والذي يحوي الإرث التاريخي والنضالي للحركة الأسيرة الفلسطينية والعربية منذ العام 1917 حتي اليوم. وأكد على أهمية توثيق هذا التاريخ الفلسطيني العظيم والذي يقوم به مركز أبو جهاد وعلى ضرورة إيجاد ارشيف وطني للحركة الأسيرة التي تمثل جزء مهم من تاريخ الشعب الفلسطيني حيث أن هناك 800 ألف معتقل دخلوا إلى السجون الإسرائيلية وخرجوا منها. وتحدث عن طرق جمع وأرشفة الوثائق والملفات القانونية للأسرى من المحاكم العسكرية الإسرائيلية وحفظها في مكتبة مركز أبو جهاد وعن إصدارات المركز الأدبية وآخرها رواية " الشمس تولد من الجبل" للأسير المحرر موسى الشيخ.

وتحدث د.أبو الحاج عن الأوضاع العامة للأسرى وعن معاناتهم الدائمة جراء اعتداءات إدارات السجون المتكررة على الأسرى في سجون الاحتلال وآخرها الاعتداء على أسرى سجن ريمون. وأضاف أن هناك 25 أسيراً مصابين بمرض السرطان وأن هؤلاء مهددون بخطر الموت في كل لحظة كما حدث مؤخراً مع الشهيد ميسرة أبو حمدية . وتحدث عن الأوضاع الصحية السيئة التي يعانيها الأسرى المرضى في مستشفى سجن الرملة والبالغ عددهم 40 أسيراً.

وأشاد الدكتور فهد أبو الحاج بالدور الكبير الذي تبذله وزارة شؤون الأسرى والمحررين في دعم ونصرة قضية الاسرى وفي الحفاظ على إرثهم النضالي والتاريخي العظيم وذلك من خلال تسليمها عدداً من الرسائل التي تمت كتابتها للأسرى ضمن فعالية " أكتب رسالة" والتي قامت بها وزارة شؤون الأسرى والمحررين في مبادرة منها لتفعيل الرأي العام المحلي والعالمي لنصرة ودعم قضية الأسرى العادلة ، كما دعا كافة المؤسسات ذات العلاقة والتي تعنى بملف الحركة الاسيرة الى تسليم ارشيفها الخاص بالاسرى للارشيف الوطني لمركز ابو جهاد وذلك لتوحيد الجهود وتوفير قاعدة بيانات موحدة وشاملة لقضية الاسرى ، خدمة للباحثين والدارسين محليا ودوليا .

كلمة اللواء جبريل الرجوب

 تحدث اللواء جبريل الرجوب عن معاناة الأسرى في سجون الاحتلال وعن أوضاع الأسرى المرضى في المعتقلات وأكد على إصابة عدد كبير من الأسرى بأمراض وعاهات جسدية ونفسية نتيجة للممارسات الوحشية التي تتبعها إدارات السجون ضدهم وكان نتيجة لذلك استشهاد الأسيرين عمار جرادات وميسرة أبو حمدية. وقال "أنه على الرغم من معاناة الأسرى فقد تحولت السجون الإسرائيلية إلى أكاديميات ومواقع لإعادة صقل وتنشئة أجيال شكلت العمود الفقري والمورد البشري الأساسي لحركة التواصل النضالي الوطني الفلسطيني والتي يجب ان تتوج بحرية واستقلال الشعب الفلسطيني".

وأضاف الرجوب أن" هذا موسم الأسرى" وهناك إجماع وطني وإقليمي ودولي على أن ملف الصراع لن يغلق إلا  بحل قضية المعتقلات والإفراج عن الأسرى الفلسطينيين كافة وبأن هذه القضية مسألة ملحة يجب أن تتصدر الحراك السياسي على كافة المستويات. وأكد على أن هنالك ثلاثة قرارات تاريخية تبرر الفخر والاعتزاز بها وهذه القرارات لم تحصل من قبل في تاريخ النضال الوطني الفلسطيني وهي أولاً: أنه منذ بداية الثورة الفلسطينية وجدت مؤسسة وطنية تابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية ترعى الأسرى والشهداء على أرضية وطنية وليست فصائلية. ثانياً : القرار التاريخي الذي أخذه الشهيد ياسر عرفات بتشكيل وزارة ترعى شؤون الأسرى والشهداء . ثالثا: قرار إقامة مركز أبو جهاد الذي شكل وأسس لذاكرة وطنية للأسرى تحفظ كافة كتاباتهم وأعمالهم الأدبية والفنية وغيرها.

وأعرب جبريل الرجوب عن مدى فخره وسعادته بالتعاون القائم بين وزارة شؤون الأسرى والمحررين ومركز أبو جهاد لشؤون الحركة الاسيرة وتمنى على كافة المؤسسات المعنية بشؤون الأسرى أن تتعاون مع المركز حتى يكون مركز أبو جهاد ذاكرة وطنية تتوفر فيها كافة مصادر المعلومات والذكريات والإبداعات والأفكار والخواطر الملموسة للأسرى مؤكداً على أن مساعدة مركز أبو جهاد واجباً وطنياً على جميع الأطراف والمؤسسات الوطنية  وأن قرار إقامة المركز شكل ركيزة وطنية لكافة الأسرى في سجون الاحتلال وأن هذا الصرح سيكون جزءاً من الذاكرة الوطنية لكل الشعب الفلسطيني.

ثم تطرق الرجوب للحديث عن تجربته الاعتقالية في سجن نفحة وتحدث عن إضراب سجن نفحة التاريخي كونه شكل منعطفاً حاداً من حيث الصمود والنتائج التي ترتبت على الإضراب وعن القيام بتوثيق التجارب النضالية للأسرى أثناء خوض الإضراب في دراسة صاغها الأسرى في معتقل نفحة تحت عنوان " نفحة تتحدث" ضمنت أسباب الإضراب ومجرياته وأهم النتائج المترتبة على الإضراب وأشاد فيه بصمود وتضحيات الأسرى على الرغم من استشهاد ثلاثة من الأسرى المضربين.

وأشاد الرجوب بوزارة شؤون الأسرى والمحررين وبدورها البارز في الدفاع عن الأسرى وقضاياهم على الرغم من التعرض الدائم لانفعالات الأسرى وذويهم مؤكداً على ضرورة احتواء الأسرى وإيجاد برامج لإعادة تأهيلهم وتفعيلهم في المجتمع بعد خروجهم من المعتقلات لأنهم جزء من الكينونة الوطنية الفلسطينية.

كلمة الوزير عيسى قراقع

ووجه وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع تحية للأسرى داخل سجون الاحتلال وعلى رأسهم الأسير " سامر العيساوي" وأشاد بإضرابه الأسطوري والملحمي وترحم على شهداء الحركة الأسيرة وعلى رأسهم الشهيدين جرادات وأبو حمدية.واعتبر قراقع هذه الفعالية باكورة النشاط الفلسطيني واستكمالاً ليوم الأسير الفلسطيني وذلك تضامناً مع الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وقال بأن هذه الرسائل التي جاء لتسليمها تمثل رسائل الشعب الفلسطيني بكل فئاته العمرية والاجتماعية إضافة لرسائل من جهات أجنبية مختلفة وذلك ضمن الفعالية التي أطلقتها وزارة شؤون الأسرى والمحررين في العام 2010 " أكتب رسالة"والتي تهدف لتفعيل قضية الأسرى ولإيجاد حراك وطني ودولي مكثف دعماً ونصرة لقضيتهم العادلة.

وهدفت وزارة الأسرى من تسليم الرسائل لمركز أبو جهاد إلى حفظ التراث الوطني المليء بالمعاني والرسائل الإنسانية الهامة والمليئة بالمشاعر والعبر والمعبرة عن الالتفاف الشعبي والعالمي حول قضية الأسرى حيث إنها شملت رسائل من أطفال ومنظمات حقوقية وتنظيمات مختلفة وذلك شكل حماية وطنية وأخلاقية للأسرى في سجون الاحتلال. واعتبر قراقع مركز أبو جهاد المكان الصحيح لأرشفة وثائق الأسرى وحفظها في خطوة تمثل توجهاً فلسطينيا لدعم قضية الأسرى بعد التوجه للأمم المتحدة حتى يتم تشكيل قوة للمصدر في سرد رواية الشعب الفلسطيني كشعب تحت الاحتلال في رد على الخطاب الإسرائيلي ولمحاسبة ومحاكمة الإسرائيليين في المحاكم والقضاء الدولي، وأثنى على مركز أبو جهاد ودوره الريادي في الحفاظ على وثائق الحركة الأسيرة

وصرح قراقع بوصول عدة رسائل لوزارة شؤون الأسرى والمحررين من قبل الشهيد ميسرة أبو حمدية شرح فيها معاناته مع المرض وممارسات إدارات السجون ضده وتحدث عن وجود عدد كبير من رسائل شهداء الحركة الأسيرة والأسرى سيتم لاحقاً تسليمها لمركز أبو جهاد . واقترح أن يتم نشر نماذج من هذه الرسائل إلى كل مكان لنشر معاناة الأسرى وحتى يرى الإسرائيليون حجم التضامن الوطني واالدولي مع المعتقلين في السجون الإسرائيلية معتبراً فعالية تسليم الرسائل لمركز أبو جهاد إعلاناً لبدء فعاليات يوم الأسير الفلسطيني .

وبدوره أثنى الدكتور فهد أبو الحاج على الجهود العظيمة التي بذلها ويبذلها الأستاذ الدكتور سري نسيبة رئيس جامعة القدس في دعم وخدمة قضية الإسرى من خلال المساهمة الفاعلة في تنفيذ فكرة إنشاء مركز أبو جهاد منذ العام 1987 واحتضان المركز داخل جامعة القدس مما ساهم في إيجاد ارشيف وطني تاريخي يحوي نتاجات الحركة الوطنية الأسيرة ويجسد معاناتها الدائمة في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وإنشاء مكتبة الكترونية تعتبر رافداً لكل الباحثين في موضوع الحركة الاسيرة.  وأكد أبو الحاج على أهمية تدريس مساق " الحركة الأسيرة " في باقي الجامعات أسوة بجامعة القدس شاكراً معالي الوزير الأستاذ عيسى قراقع على إصدار القرار الذي ينص على إلزامية تدريس هذا المساق في كافة الجامعات الفلسطينية معتبراً هذا الإرث النضالي أمانةً يتوجب إيصالها للأجيال القادمة.

كلمة د. عماد أبو كشك

وقام الدكتور عماد أبو كشك بإلقاء كلمة رئيس جامعة القدس بالنيابة عن الأستاذ الدكتور سري نسيبة قدم فيها عظيم شكره وامتنانه لجامعة القدس وذلك لإيجادها نموذجين يعبران عن أهمية توثيق تجربة الحركة الوطنية الأسيرة وهما نموذجين لإرادة السجين وللأكاديمية المعرفية التي خلقتها إدارة السجون الإسرائيلية من خلال إصرار الأسير على الاستمرار في النضال وحفظ المخزون الثقافي للأسرى من خلال توثيق تجربتهم داخل المعتقل .يتمثل النموذج الأول بالدكتور فهد أبو الحاج والذي دخل إلى السجن أمياً لا يجيد القراءة والكتابة ومع إصراره وتجربته النضالية وصل الآن إلى درجة الدكتوراة وقام بتوثيق تجربته النضالية وتجارب كافة الأسرى من خلال إنشاء مركز يحوي هذه التجارب ويوثقها. أما النموذج الثاني فيتمثل بوزير شؤون الأسرى الأستاذ عيسى قراقع والذي دأب على توثيق كتابات الأسرى وكان مهتما بتحضير مادة للجامعات لتأريخ تجارب الحركة الاسيرة ، مؤكداً على أن هذا العمل ذو أهمية قصوى ليكون نبراساً لمنظومة القيم للشعب الفلسطيني حتى يكون بوصلة ترشد الشعب الفلسطيني للحفاظ على قيمه وأخلاقياته لإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.

وفي الختام قام وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع بتسليم نماذج من الرسائل التي كتبت للأسرى الفلسطينيين والعرب داخل السجون الإسرائيلية ومنها: مجموعة رسومات ورسائل من أبناء الشعب الفلسطيني داخل الأراضي المحتلة عام 1948 ، ونماذج عن رسومات ورسائل من أبناء الشعب اللبناني، ونماذج عن رسائل مقدمة من دولة مصر وسوريا والأردن ودول أجنبية مختلفة ، ونماذج أدبية تحوي مجموعة من الأشعار والمسرحيات قدمها أبناء الشعب الفلسطيني، إضافة إلى مجموعة من الرسائل قدمتها المؤسسات والبلديات والشخصيات الوطنية والفلسطينية للأسرى.

وشكر الأستاذ عيسى قراقع جامعة القدس ممثلة برئيسها الدكتور سري نسيبة والدكتور عماد أبو كشك والدكتور فهد أبو الحاج وأكد على أهمية التعاون الدائم بين كافة المؤسسات الوطنية لدعم وخدمة قضية الأسرى.

شارك المقال عبر:

مشاركة جامعة القدس في المؤتمر العربي الدولي الثالث لضمان جودة التعليم العالي IACQA 2013
الجينات للشفة الارنبية والحنك المشقوق (الغير متلازمة)

آخر الأخبار

ربما يعجبك أيضا

Al-Quds University