الهيئة الاكاديمية والموظفين

مركز ابو جهاد يجدد دعوته للمؤسسات الحقوقية للتدخل الاسير رياض دخل اللّه لعمور .. وضع صحي متدهور ونداء عاجل لإنقاذ حياته

عدد المشاهدات: 114

الاسرى المرضى ،جرح نازف على مدى سني الاسر وعذاباته ،وإذا كان الاسر بزنازينه وجدرانه وأقبية تحقيقه لم يفت في عضد وعزيمة وإرادة لؤلئك القابضين على الجمر فان الاهمال الصحي المتعمد لإدارة السجون الاسرائيلية بحق الاسرى المرضى والشروط القاسية التي تفرضها ادت الى تفاقم وتدهور الاوضاع الصحية للكثير من الاسرى واستشهاد بعضهم وإصابة اخرين بإمراض مزمنة او عجز جسدي متعدد الاشكال ،عدا عن الاثار النفسية،مما ضاعف الم ومعاناة الاسر رغم الروح المعنوية العالية التي يحتفظ بها الاسرى المرضى رغم ذلك.

وضمن هذا السياق وجه مركز ابو جهاد لشؤون الحركة الاسيرة في جامعة القدس على لسان مديره العام د. فهد ابو الحاج  نداء عاجل للرئاسة والحكومة وفصائل

العمل  الوطني  والمؤسسات الاهلية  والمنظمات  الحقوقية  المحلية  والدولية

للتدخل لإنقاذ حياة الاسرى المرضى والأسرى المضربين عن الطعام.

 السيرة الذاتية

ولد رياض لعمور في العام 1969م، في بلدة تقوع قضاء بيت لحم، والتحق الأسير رياض لعمور بالحركة الوطنية الفلسطينية في وقت مبكر من عمره، وكان ذلك في خضم الانتفاضة الفلسطينية الكبرى 1987- 1993م، عندما أعتقل للمرة الأولى لثمانية عشر يوما في معسكر الجيش الإسرائيلي في بلدة الظاهرية، وأصيب بسبب اشتراكه في فعاليات تلك الانتفاضة الشعبية برصاصة معدنية في قدمه اليمنى، واستقرت رصاصة أخرى في مصرانه الأثنى عشر، وبسبب هذه الإصابة الفادحة تم إستئصال المراره وجزء من الكبد وجزء أخر من البنكرياس.

كل ذلك لم يمنعه من الإلتحاق بفعاليات الإنتفاضة الثانية (الأقصى) وفي هذا الوقت كان متزوجا من السيدة (إبتسام إبراهيم لعمور) وكان لدية خمسة أبناء هم (5) ولم يكتف بالمشاركة بالفعاليات الجماهيرية الشعبية، بل قرر الإلتحاق بالجناح العسكري لحركة فتح (كتائب شهداء الأقصى)، وذات يوم عاد إلى المنزل ممتشقاً بندقية من طراز(أم 16)بعد أن باع مصاغ زوجته الذهبي، ليحارب بها الإحتلال، خلال هذه الانتفاضة أصيب رياض برصاصة في عنقه، فأضيفت شظاياها التي لم تخرج من جسده بالكامل إلى شظايا الرصاصات السابقة ألمقيمه في جسمه لغاية الآن.

الإعتقال والتحقيق

ولأنه لم يُسشهد أو يُعتقل بسبب هذه الإصابة فانه تعرض لملاحقة جيش الإحتلال الإسرائيلي وأصبح المطلوب رقم 1 في منطقة بيت لحم، وذات يوم عندما قرر زيارة منزل العائلة في تقوع، كان له جنود وطائرات الاحتلال المروحية بالمرصاد، فاحكم جنود المشاة من حول بيته طوقهم المشدد وطلبوا منه الاستسلام لهم عبر مكبرات الصوت، فأبى، إلا إن والده فضل أن يكون أبنه أسيراً ويراه لاحقاً أو إلى أن يشاء الله، على أن يفقده في الحال وإلى الأبد، فطلب منه أن يخرج إلى الجنود ويلقي بسلاحه، وأخيراً قرر إجابة نداء والده وسلم نفسه لجيش الاحتلال، وكان ذلك في يوم 7/5/2002م.

خلال فترة التحقيق تعرض الأسير لعمور لشتى أنواع التعذيب والتنكيل، وتفتحت جروحه الطرية بفعل الضرب المباشر عليها، وخلال التحقيق معه أيضاً أكتشف المحققون بان لعمور يعاني من مشكلات صحية أخرى لا تقل خطورة عن إصابته بالرصاص، من أهمها إنه كان يحتفظ في جسده بجهاز معدني لتنظيم دقات قلبه الذي يعاني من الاضطراب منذ صغره، فانتزع المحققون ذاك الجهاز وعبثوا به، ونقلوه من الجهة اليسرى من صدره إلى اليمنى، إمعاناً في تنويع طرق ووسائل التعذيب بحقه، علماً أن هذا الجهاز يحتاج لتبديل كل أربع سنوات مرة، إلا إن إدارة السجون الإسرائيلية العامة تصر على عدم السماح له بإستبداله ولا حتى على حسابه الخاص، وتسبب هذا التحقيق أيضاُ بإحداث ثقب في طبلة آذن الأسير لعمور.

رحلة العذاب مع المرض والإصابات داخل السجن

وتواصل مشوار التعذيب والإستهداف لهذا الأسير بعد إنتهاء التحقيق معه، في داخل السجن أيضاً، بعد أن حُكم عليه بإحدى عشر مؤبداً، فقد سبق لإدارة سجن (النقب) أن قامت بحقن الأسير لعمور بحقنه غير معروفة قبل سنة تقريباً من هذا اليوم، عندما كانت حالته تستدعي العلاج في المستشفى بسبب نزلة أنفلونزا إصابته، وتسببت تلك الحقنة بمضاعفات خطيرة على صحته، وإنتفخ بسببها جسمه وتضخم بمعدل ثلاث مرات عما كان عليه في السابق، وقد حرمته إدارة السجن المذكور من زيارة ذويه لثلاث شهور متواصلات، لكيلا يراه ذويه وهو بهذه الحالة.

وقد سبق لمركز أبو جهاد أن حذر في أكثر من مناسبة من مغبة إستمرار مديرية السجون العامة من تجاهل متطلبات الوضع الصحي الحرج للأسير لعمور، واليوم فإن مركز أبو جهاد يجدد دعوته للإفراج العاجل عن الأسير لعمور والأسرى المرضى، وذلك على لسان د. فهد أبو الحاج الذي قال:-

( أنني أحمل مصلحة السجون الإسرائيلية وحكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن ما ستؤول إليه حالة الأسير لعمور نتيجة للتدهور المتواصل وبلا توقف في وضعه الصحي، لأن مصلحة السجون الإسرائيلية نفسها ومعها عيادات السجون التي يتواجد بها الأسير لعمور وفي مقدمتها عيادة سجن الرملة، تستهدفه منذ وقت طويل، وكذا باقي الأسرى المرضى عبر تعريضهم للمخاطر الصحية، ومنحهم العلاجات والأمصال والأدوية غير المناسبة لأمراضهم وعللهم )

وطالب أبو الحاج كل الهيئات والجهات الطبية والحقوقية المسئولة بسرعة بالتحرك لإنقاذ حياه الأسير لعمور وباقي الأسرى المرضى، وإيفاد مندوبين عنها على وجه السرعة لتقييم وضع الأسير لعمور الصحي، وتقصي حقيقة ما حصل معه أيضاً قبل عام في سجن النقب، عندما تم حقنه بإبرة مجهولة المحتويات والمركبات كادت تودي بحياته، ومن مضاعفات تلك الحادثة إن الأسير لعمور أصبح يعاني من الصداع والدوار والإغماء المتكرر بمعدل خمس مرات يومياً، وإرتفاع حاد في ضغط الدم، ومشكلات أخرى كإضطرابات مجرى التنفس، وارتفاع نسبة المياه في الجسم، مما دفع الأطباء في سجن الرملة للطب منه عدم النوم على ظهره بتاتاً أو كما ينام الإنسان الطبيعي، بسبب كل ذلك فان الأسير لعمور يمضي نهاره صاحياً وواقفاً، وليله نائماً بوضعية الجلوس، بسبب الخشية من وصول المياه في جسمه إلى أعلى الرئتين فتتسبب باختناقه وموته على الفور.

على أية حال، وكما هو معروف فأن هذا النوع من الإشكاليات الصحية التي تدمر وظيفة القلب، وتتسبب بإضطرابات شديدة ومزعجة في الرئة والتنفس، فإنها لا تمهل مرضاها كثيرا ليبقوا على قيد الحياة، بسبب ذلك فانه يمكننا القول بان الأسير لعمور يمضي ليله ونهاره بصحبة الألم والوجع الدائمين، وتعرضه للإغماء المفاجئ والمتكرر، كما حصل معه عشية عيد الفطر في آب الماضي، وهي حالة يصاب بها الأسير لعمور بمعدل خمس مرات يومياً كما ذكرنا، وأصيب بسببها بالعديد من الجروح والكدمات القوية والمؤلمه في وجهه ورأسه، يضاف إلى ذلك معاناته المقيمة والدائمة من  ضعف عضلات القلب، وإنتهاء صلاحية الجهاز المنظم لدقات قلبه،  المزروع في صدره منذ عشر سنوات، ومن المناسب ذكره هنا بإن ( إدارة سجن الرمله نفسها أبلغته بأنه يعاني من تضخم بالقلب وبحاجة إلى عملية قلب مفتوح، وجهاز تنظيم جديد )

إلى ذلك تساءل أبو الحاج عن الخطورة التي من الممكن أن يشكلها هذا الأسير المريض على أمن الإحتلال الإسرائيلي فيما لو سمحت له بالخروج من الأسر، أو إستكمال علاجه داخل الأسر كما يجب، والسماح بإجراء ما يلزم من عمليات جراحية له، وإدخال اللازم من الأجهزة والمعدات الطبية المطلوبة، ومن أجل هذه الغاية فأن مركز أبو جهاد قرر إطلاق حملة مساعي حثيثة على المستوى المحلي والعربي والدولي من أجل العمل على إطلاق سراح الأسرى المرضى وفي مقدمتهم الأسير لعمور، وتقديم كل ما يلزمهم من علاجات وأدوية وهم في أسرهم حتى شفاؤهم التام وإطلاق سراحهم.

 

 

شارك المقال عبر:

The U.S. National Institute of Health (NIH) Awards the Rutgers/Al-Quds Brain Health Alliance A Two-Year Research Grant
تعزية للدكتور عمر يوسف بوفاة والدته

آخر الأخبار

ربما يعجبك أيضا

Al-Quds University