الهيئة الاكاديمية والموظفين

خبراء في جامعة القدس: خطة ترامب عزل سياسي وجغرافي وانحياز كامل للرواية الإسرائيلية

عدد المشاهدات: 248

القدس | استعرض محللون سياسيون في ندوة حول خطة ترامب في جامعة القدس، أهم ما أوردت الصفقة من بنود متعلقة بالقضايا الأساسية كالقدس والدولة الفلسطينية والأمن، وتداعياتها على فلسطينيي الأراضي المحتلة خاصة، مؤكدين تبني الصفقة للرواية الإسرائيلية بسعيها لعزل الفلسطينيين وسلبهم المزيد من الأراضي والحقوق السياسية والإنسانية.

جاء ذلك خلال ندوة تحليلية حول خطة ترامب "صفقة القرن" وتداعياتها الجغرافية والديمغرافية على الفلسطينيين، نظمتها دائرة العلوم السياسية ومعهد الدراسات العالمية في الجامعة، تحت رعاية رئيسها أ.د. عماد أبو كشك، وذلك بحضور عدد من الأكاديميين والطلبة.

وقال رئيس دائرة العلوم السياسية ومعهد الدراسات العالمية د. عوض منصور "إن هذه الندوة تسعى من بين الندوات التي تعقدها الدائرة لتحليل المتسجدات التي تعنى بالشأن الفلسطيني، وتجيب هذه الندوة على الأسئلة حول خطة ترامب وتداعياتها الجغرافية والسياسية على الفلسطينيين عبر تحليل نظري وسياسي وجغرافي لما ورد فيها".

بين بنود خطة ترامب

وقدمت الأستاذة في معهد الدراسات العالمية د. آمنة بدران تحليلا عاما لخطة ترامب، متطرقة إلى المبادئ الأساسية للصفقة وتناولها لقضايا القدس واللاجئين والحدود والمستوطنات والجدار والسيادة والأمن، وتفصيلها لهذه القضايا عبر البنود التي تنحاز بشكل واضح للرواية الإسرائيلية وتتبناها من ناحية أيدولوجية ومن حيث تحليلها للصراع وسبل حله، بالإضافة إلى شكل الدولة الفلسطينية وصلاحياتها وحدودها الجغرافية والسياسية، والحل الاقتصادي للوضع الفلسطيني.

فلسطينيو الداخل المحتل بين الضم والمواجهة عبر الصندوق

من جانبها، تناولت الأستاذة في المعهد د. رولا الهردل تداعيات صفقة القرن على فلسطينيي الداخل، مشيرة إلى تأثيرها على نتائج انتخابات الكنيست وارتفاع نسبة التصويت بين الفلسطينيين لصالح القائمة المشتركة، وأن هذا الالتفاف مرتبط بشكل أساسي بصفقة القرن، إذ أن ما تطرحه الصفقة من ضم لمنطقة المثلث وضع الفلسطينيين في حالة من الإحساس بالخطر الوجودي، وتعبيرا عنه حدث هذا الالتفاف وراء القائمة لزيادة قوتها.

وأكدت الهردل أن هذا الخطاب العنصري في الصفقة تجاه فلسطينيي الداخل، عبر اقتراح ضم المثلث، هو خطاب يتعامل مع الفلسطينيين كأعداء يجب التخلص منهم، وهو ما يعد إقصاء وعنصرية تمارسها الصفقة واليمين الإسرائيلي، متطرقة إلى مخططات ضم المثلث تاريخيا، التي تأتي ضمنها خطة رودس عام 1949، وطرح اليمين المتشدد للتخلص من أكبر تجمع فلسطيني يضم طائفة دينية واحدة في الداخل، من أجل الحفاظ على تفوق ديمغرافي يهودي في الكيان.

الفلسطينيون في 6 معازل جغرافية موزعة

بدوره، استعرض مدير معهد الأبحاث التطبيقية "أريج" د. جاد اسحق البعد الجيوسياسي للصفقة من خلال عرض خريطة فلسطين التي تستحدثها الصفقة، موضحا التداعيات الجغرافية والتقسيمات التي سيتم العمل على مضاعفتها، بغرض عزل الفلسطينيين وتوزيعهم في 6 معازل موزعة بين الضفة الغربية وقطاع غزة والأراضي المحتلة والقدس والشتات، لتصبح معادلة المقايضة والضم الجغرافي هي 2 إلى 1 لصالح الاحتلال، الذي يشمل ضم قرابة 20% من أراضي الضفة الغربية للكيان.

وصفقة القرن هي خطة طرحها دونالد ترامب خلال عام 2019، وأعلن عن بنودها في بداية العام الحالي، وتشمل الخطة إيجاد حل اقتصادي يلغي الحقوق السياسية للفلسطينيين بما فيها حق تقرير المصير، وتشمل أيضا انتهاكات أخرى كسلب المزيد من الأراضي الفلسطينية وشرعنة المستوطنات والاعتراف بالقدس كعاصمة للاحتلال.

وتنظم جامعة القدس من خلال كلياتها ومراكزها العديد من الندوات السياسية والتثقيفية، التي تسعى لنشر الوعي المجتمعي بكل ما هو متعلق في القضية الفلسطينية، وذلك من باب مسؤوليتها الاجتماعية والوطنية والثقافية.

شارك المقال عبر:

الإيجاز اليومي حول إجراءات مواجهة فايروس الكورونا COVID – 19
تجارب علمية لخبراء في جامعة القدس حول “آليات لتحسين استجابة خلايا سرطان الثدي”

آخر الأخبار

ربما يعجبك أيضا

Al-Quds University