القدس | استقبل رئيس جامعة القدس أ.د. عماد أبو كشك في حرم الجامعة الرئيس وفدًا رفيع المستوى من مدينة بريشيا الإيطالية، ضم رئيس جامعة بريشيا ورئيس الجامعة الكاثوليكية، ورئيس بلدية بريشيا ايميليو دلبونو، ورئيس الأساقفة في المدينة، ورئيس اتحاد الصناعات، وأعضاء من المجلس البلدي، اضافة الى نخبة من الأكاديميين ورجال الأعمال وشخصيات مجتمعية.
وتأتي هذه الزيارة لتجسد عمق علاقات التعاون والصداقة التي نسجتها جامعة القدس مع القطاعات المختلفة في هذه المدينة من خلال جمعية اصدقاء جامعة القدس في بريشيا التي يترأسها الدكتور نجاتي الرابي، وتجسدت في اتمام اتفاقيات تعاون اكاديمي مع جامعة بريشيا، بدعم من البلدية والهيئات المجتمعية فيها، وشملت ايضا اتفاقية تبادل اكاديمي مع مستشفى بريشيا الذي يعد من كبرى مستشفيات ايطاليا، ويستقبل كل عام عشرة من طلبة الطب في جامعة القدس لإتمام التدريب السريري فيها.
واستعرض أ.د. أبو كشك سلسلة التطورات التي حققتها الجامعة على الصعيدين الأكاديمي والبحثي، والخطط التي اتبعتها في برامجها التي تسعى الى ربط مخرجاتها باحتياجات سوق العمل، متحدثاً عن الدور المجتمعي الذي تقوم به الجامعة في مختلف المناطق من خلال المشاريع المتنوعة التي تقودها.
وبين أ.د. أبو كشك اهتمام جامعة القدس بتطوير المشاريع الانتاجية لطلبتها خاصة في المجالات الصناعية، مؤكداً دور ذلك في تطوير الصناعة والانتاج والابتكار للشباب الفلسطيني، وبما يعود بالفائدة للمجتمع.
وأكد أ.د. أبو كشك على الجهود التي تقوم بها الجامعة من أجل توفير فرص دراسية وتدريبية ومنح لطلبتها، معبراً بذلك عن اعتزازه بالشراكة مع مدينة بريشيا الإيطالية بمؤسساتها وجامعاتها العريقة بما يخدم طلبة الجامعة، ومعبرا عن شكره للوفد على هذه الزيارة الهامة التي تعبر عن عمق الصداقة بين الجامعة ومدينة بريشيا.
من جانبه، عبر الوفد عن اعتزازه بالصداقة التي ابرمها مع جامعة القدس، وعن تطلعهم لتطويرها لتشمل المزيد من الانشطة المشتركة في المزيد من المجالات، والتي من شانها تعزيز العلاقة بين الشعبين.
وتخلل الزيارة القاء رئيس جامعة بريشيا البروفيسور ماوريزو تيرا محاضرة بعنوان "مواجهة المجتمعات الجامعية لتحديات التنمية المستدامة" والتي تطرقت للمسؤولية التي تقع على كاهل الجامعات في مواجهة التحديات التي تعصف بالعالم اليوم، وبمواكبة التطورات السريعة في مختلف العلوم، وتوظيفها في خدمة الإنسانية، الأمر الذي لن تتمكن جامعة أو دولة لوحدها من تحقيقه، مما يستدعي بناء شبكات تعاون بين الجامعات والمؤسسات البحثية في مختلف بقاع الارض، تعمل سويًا نحو تحقيق هذه الاهداف، مشيرا الى ضرورة العمل المشترك نحو تحقيق اهداف التنمية المستدامة ال١٧، والتي بإمكان الجامعات المساهمة بشكل اكثر فاعلية في دفعها.
يشار إلى أن جامعة القدس تتمتع بشبكة علاقات دولية واسعة مع العديد من الجامعات والمؤسسات البحثية العريقة في مختلف قارات العالم، والتي توظفها لغايات تطوير برامجها الأكاديمية والبحثية، وتوفير فرص تبادل دراسي وبحثي يستفيد منها سنويًا مئات الطلبة والأكاديميين والباحثين من الجامعة، وتبادل الخبرات وتعميق التقارب بين الثقافات المختلفة مع كثير من دول العالم.