الهيئة الاكاديمية والموظفين

بعد ان احبطت اسرائيل جهود كيري بشأن حل الدولتين…. الدولة اليمقراطية الواحدة التحدي الذي يكشف نوايا اسرائيل

عدد المشاهدات: 91

بقلم : د.فهد ابو الحاج

مدير عام مركز ابو جهاد لشؤون

الحركة الاسيرة في جامعة القدس

لاشك ان هناك مصلحة للولايات المتحدة الامريكية في صنع السلام في المنطقة لما تتطلبة مصالحها في الشرق الاوسط وخاصة في هذا الخضم المتلاطم الذي لم يستقر بعد ، ونحن نعرف تماما ان الولايات المتحدة تقف مع اسرائيل قلبا وقالبا في المحافل الدولية وهذا كان بارزا في معركة الاعتراف بدولة فلسطين بصفة مراقب في الامم المتحدة، وغيرها من المواقف في الامم المتحدة واليونسكو وغيرها ولا يمل المسؤولين الامريكان من وزير الخارجية ووزير الدفاع وقادة الجيوش والرئيس الامريكي نفسه من تكرار التزام الادارة الامريكية بأمن اسرائيل وتفوقها الاستراتيجي .

وبعد تسلم وزير الخارجية الامريكي الجديد وجدناه متحمسا لاستئناف المفاوضات بين الفلسطينيين والاسرائيليين، وقد زار المنطقة بهذا الشأن اربعه مرات في فترة وجيزه، واقنع العرب بالتقدم بخطوة تجاه اسرائيل ، فذهب وفد من وزراء الخارجية العرب ممثلا للجامعة العربية ليعلن من واشنطن تقديم تنازل اضافي بتبادل الاراضي عربونا على موافقة اسرائيل على استئناف المفاوضات لإعطاء اشارة لانطلاق لمشروع كيري القائم اصلا على الحل الاقتصادي وهو نفس المفهوم الذي طرحة نتنياهو والتقطة كيري من بعده .

واليوم عندما يعلن وزير الجيش الاسرائيلي عن فشل جهود وزير الخارجية الامريكية جون كيري من عقر دار الادارة الامريكية من واشنطن وعندما نسمع نتنياهو من تل ابيب يقول ان الاستيطان في الضفة الغربية لن يتوقف وفي نفس الوقت يعلن انه يؤيد حل الدولتين وذلك بالرغم من النقد الامريكي العلني للاستيطان ونقد الامين العام للامم المتحدة ووصف الاستيطان بأنه مخالف للقانون الدولي فالواقع يتحدث عن نفسة كما يتضح من الخارطه المرفقه والتي نشرتها مؤسسة foundation for middle est peace  فإنه لم يبقى على ارض الواقع مجالا لقيام دولة فلسطينينية قابلة للحياه في الضفة الغربية ولازال الاستيطان يقضم كل يوم مزيداً من الارض  .

رغم كل ذلك تمضي اسرائيل بكل صلف.بالاعلان كل يوم جهارا نهارا عن مشاريع استيطانية استفزازيه ، وتأتي في سياق منهج انهاء حل الدولتين على ارض الواقع، ويكرر يعالون ونتينياهو نفس الافكار بأن الارض ليست هي القضية الخلافيه الوحيدة وان الفلسطينيين مدعوين لاستئناف المفاوضات دون شروط على حد تعبيرهم .

فكيف يمكن تفسير الموقف الاسرائيلي المتحدي للموقف الامريكي والموقف الدولي والامم المتحدة فإما ان اسرائيل تعتمد على دعم اللوبي الصهيوني اللامحدود في الضغط على الادارة الامريكية وتغيير الموقف الامركي ليصبح مطابقا للموقف الاسرائيلي ، واما ان الادارة الامريكية غير جادة وتريد ان تعطي اسرائيل مزيداً من الوقت ليصبح أمراً مفروغا منه ، الاعلان عنه انتهاء عملية السلام المزعومه .

وفي كلا الحالتين فإن الامر يستدعي وقفه فلسطينية لاعادة الحسابات وتغيير الاستراتيجيات والكف عن الجري وراء سراب حل الدولتين ومواجهة اسرائيل بتحدي حل الدولة الواحدة الديمقراطية على فلسطين التاريخية وتعرية اسرائيل امام المجتمع الدولي كدولة تمييز عنصري لابد من حصارها ومقاطعتها من كل من يؤمن بالحرية والديمقراطية والمساواه ، وقيم حقوق الانسان . 

شارك المقال عبر:

مركز ابو جهاد لشؤون الحركة الاسيرة شاهد إبداع وقضية
د٫ ابو الحاج يطلق نداء لانقاذ الاسرى الاردنيين

آخر الأخبار

ربما يعجبك أيضا

Al-Quds University