الأنشطة الطلابية

عن السينما الفلسطينية والتحرّر المعماري: مشروع الطالبة اللهاليه يفوز بجائزة منظمة العمارة العالمي

عدد المشاهدات: 1K

فازت الطالبة في دائرة الهندسة المعمارية في جامعة القدس لينا اللهاليه بجائزة منظمة العمارة العالمي في دورتها 41، عن مشروعها

Palestinian Cinematecture: Recapturing Reality via Architecture Narrative”-السينما الفلسطينية: استعادة واقعية سردية العمارة”، وذلك عن فئة الطالب ضمن عدة مشاريع فائزة من 18 دولة حول العالم.

وأشار مشرف المشروع م. إيهاب الأفندي إلى أن هذه النتيجة هي حصاد لمجهود متكامل من دائرة العمارة في الجامعة ككل، إذ أن مشاريع التخرج هي عمل جماعي من الأساتذة مجتمعين، كما أن أسلوب التدريس الذي يتبعونه له الفضل الأكبر بمثل هذه النتائج، مضيفًا “مشروع لينا هو واحد من المشاريع المميزة التي ينتجها طلبتنا كل سنة، وتحاول بدورها العثور على حلول معمارية خلاقة تخدم المجتمع المحلي”.

من جهتها، قالت اللهاليه “ما كان لهذا النجاح ليتحقق لولا دائرة الهندسة المعمارية في جامعة القدس، التي وفرت بيئة تعليمية غنية وفريدة، فكان لها دور بارز في تطوير الفكر المعماري بأبعاده السياسية والاجتماعية والثقافية، والتشجيع على التفكير النقدي وتحفيز التفاعل والتبادل مع المجتمع، المشروع ما هو إلا نتاج عمل تراكمي مُشترك لجهود الأساتذة الأفاضل على مدار خمسة سنوات، وأخص بالذكر رئيس قسم العمارة د. يارا السيفي ومشرف المشروع م. إيهاب الأفندي..فجزيل الشكر والعرفان لكم جميعًا”.

وأضافت الطالبة حول تصميم المشروع “يمثل المقترح التصميمي سلسلة من الفراغات السينمائية التي تربط بين مخيم الدهيشة للاجئين ومركز مدينة بيت لحم، ويهدف إلى إثراء المشهد البصري ونشر الثقافة المرئية في المناطق المهمشة، وتمكين جيل جديد من الرواد وصانعي الأفلام من رؤية ورواية تجاربهم للجمهور المحلي والعالمي”.

ويناقش المشروع، بحسب اللهاليه، المكانة المركزية للصورة كقوة تغيير وتعبئة للخيال، فالصورة اليوم تمارس الهيمنة في خلق المعاني والقيم الأخلاقية، تعزيز الإيديولوجيات، استبعاد الاضطهاد والتهميش، ويقصد بالصورة كل ما هو تحت مظلة الفن السابع.

 وتسعى الفكرة الفلسفية للمشروع للإجابة عن التساؤل حول إمكانية استخدام السينما، وتحديدًا الأفلام الرقمية في تحرير المجتمعات المنكوبة من خلال العمارة، استنباطًا من مجموعة متنوعة من التجارب العالمية في استخدام السينما كأداة، أهمها تجربة سينما جنوب إفريقيا في التخلص من الفصل العنصري للاستعمار الأوروبي، تجربة السينما الصهيونية في احتلال فلسطين. وبناءً على ذلك، افترضت الطالبة اللهاليه أن السينما في فلسطين حاجة مجتمعية ضرورية، وليست ترفيهية فحسب.

وبيّنت اللهاليه “تستند الفراغات التكتونية الرئيسية على إجراء دراسات أدبية ومعمارية وافية وتحليل معمق؛ أولًا: السينما المجتمعية: لضمان استقلالية المشروع من أي أجندة، حيث تم إشراك المجتمع عامة بمساحات عرض تفاعلية من بينها سينما في الهواء الطلق، وسينما متنقلة، ومَعرض خارجي يستعرض فيه تاريخ السينما الفلسطينية، وساحات عامة تستوعب مهرجان المخيم السينمائي و مهرجان المدارس السينمائي”.

واستطردت “يأتي ثانيًا معمل الأفلام الرقمية، التي تهدف إلى استهلاك الناس إنتاجها السينمائي الخاص بها، ويضم أكثر من مستوى من المستخدمين، الرواد، اليوتيوبرز، المؤثرين وصُناع الأفلام المحليين، حيث يشكلون حلقة مُتكاملة ومتواصلة في إغناء تجارب بعضهم البعض. وثالثًا سينماتيك (مكتبة أفلام): وهي عبارة عن مكتبة رقمية لأرشيف الأفلام والأجسام ذات الصلة مع مكان العرض، مسؤوليتها الحفاظ على التراث السينمائي العام، وتضم الأعمال السينمائية للكل الفلسطيني من الداخل المحتل والمهجر والضفة الغربية وغزة، وتعمل السينماتيك على رقمنة ومعالجة مُعينة بمعايير دولية، منها أفلام ما قبل النكبة 1948 وأفلام سينما الثورة الفلسطينية”.

يذكر أن مجتمع العمارة العالمي ينظم جوائز مجتمع العمارة العالمية المرموقة والمشهود لها (جوائز WA) منذ عام 2006، وتسلط جوائز WA الضوء على المشروعات الرائعة التي لديها القدرة على إلهام أسئلة مثيرة حول الخطاب المعماري المعاصر وتقديرها.

شارك المقال عبر:

اختتام الفعاليات الصيفية للفتيات والفتيان في معهد الطفل في جامعة القدس
جامعة القدس والتربية والتعليم تحتفلان باختتام فعاليات برنامج “ستيم” لطلبة المدارس

آخر الأخبار

ربما يعجبك أيضا

Al-Quds University