متحدياً إعاقته…
حسام خضر يجابه المجتمع بمشاركته في كافة الأعمال التطوعية
القدس – "بديت في عالم التطوع وانا صغير، بتذكر كان عمري 10 سنين، وشاركت في مخيمات صيفية ومعسكرات توجيه سياسي "تدريب عسكري لقوات الصاعقة"، تتفاجأوش كثير لانه فعلاً كان في كثير معسكرات من هذا النوع ولكن للأسف شبه انقرضت، هكذا حدثنا الطالب حسام خضر طالب جامعة القدس عن بداياته في العمل التطوعي.
وحسام الذي يبلغ من العمر 23 عاماً من قرية بيتا جنوب شرق نابلس ويدرس في كلية العلوم تخصص "MIS" في سنته الثانية، يضيف: "المهم نطيت من حلقة النار وزحفت من تحت الأسلاك الشائكة، وعملت كثير شغلات في هذاك الوقت، المهم هاي كانت المقدمة لبداية دخولي وانخراطي في عالم التطوع وبقيت مستمراً في هذا العالم حتى عام 5/4/2002 كان عمري آنذاك 13 سنة، كنت في الصف الثامن، في هذا التاريخ صارت معي نقله نوعية في حياتي.. 5 رصاصات من قوات الاحتلال خلتني قاعد على هذا الكرسي المتحرك اللي ما زادني الا قوه وتحدي واصرار في مواجهة الواقع وتحقيق الأحلام … قضيت اكثر من 8 سنوات في فترات مختلفة في المستشفيات.
وبملامح تملؤها القوة والطموح، قال: "شفت الموت بعيوني اكثر من 6 مرات، ونسبة دمي وصلت لـ 5.5، وقررت اني اكثف جهودي في سبيل مساعدة الآخرين، وصرت اسلتم مجموعات في المخيمات الصيفية وادربهم وأعلمهم اللي تعلمته في حياتي، اول مجموعة استلمتها كان عمري 16 سنة.
ورغم الحالة النفسية الصعبة التي قد تسكن من أصابه هذا المبتلى، أصبح حسام يقدم المزيد لخدمة مجتمعه، وتطوير ذاته، وممارسة حياته بشكل طبيعي، واستمر في خوض تجارب في المخيمات الصيفية والدورات التدريبية.
وعن انخراطه في وحدة التدريب والعمل التطوعي في الجامعة، أشار إلى أنه التحق في العمل معهم منذ التحاقه بالجامعة مباشرةً، وعبر حسام عن سعادته البالغة لعمله في وحدة التدريب في الجامعة، مبيناً أنه عاش تجارب رائعة في عالم التطوع وخدمة المجتمع، ولفت إلى أنه التحق بعدة دورات وخالط العديد من الشخصيات التي أثرت في حياته العلمية واليومية.
ودعا حسام جميع الطلبة إلى المبادرة للالتحاق بوحدة التدريب والعمل التطوعي في الجامعة، لما سيجنوه من فائدة لذاتهم قبل أن يقدموها لمجتمعهم، وأكد على أهمية غرس هذه المبادرة في روح الطفل منذ نعومه أظفاره.
