الهيئة الاكاديمية والموظفين

بدعوة من مركز أبو جهاد …. لقاء عمل موسع بين الهيئة العليا لشؤون الأسرى والمحررين ووزير الخارجية

عدد المشاهدات: 86
alt
 
د. رياض المالكي : اضراب الاسرى سلط مزيدا من الضوء على القضية الوطنية وأبرز بشكل خلاق الابعاد الانسانية لكفاح شعبنا
 
 د. فهد ابو الحاج : دور هام ومميز للدبلوماسية الفلسطينية في نصرة الاسرى… والتحرك لدعمهم سيتواصل 
 
 هي الدبلوماسية الفلسطينية الناشطة التي قرعت ابواب كافة المحافل الدولية لنصرة الاسرى والوقوف الى جانبهم في معركتهم الاخيرة ، معركة الاضراب عن الطعام ، لتضع العلم اجمع امام حقائق ومعطيات معاناة والام الاف الاسرى في سجون ومعتقلات الاحتلال وامام انتهاكات اسرائيل الجسيمة للقانون الدولي والاتفاقيات جنيف ولتطالب المجتمع الدولي يتحمل مسؤولياته والزام اسرائيل بالتعامل مع الاسرى كمقاتلي حرية في جهد مكثف وواسع النطاق رافق الاضراب منذ البدايات، قاده وزير الخارجية الدكتور رياض المالكي ولعبت فيه البعثات الدبلوماسية والجاليات الفلسطينية في مختلف انحاء المعمورة دورا فاعلاً واليوم وبعد انتصار الذي حققه الاسرى في معركتهم يؤكد وزير الخارجية ليس فقط على ان هذا الجهد سيتواصل وانما ايضا ستبقى قضية الاسرى على رأس جدول الاولويات وان التحرك الجديد سيتسع ليشمل فعاليات وانشطة اخرى بالتعاون مع كل المؤسسات والمراكز التي تعنى بشؤون الاسرى . وضمن هذا الاطار وبمبادرة من مركز ابو جهاد لشؤون الحركة الاسيرة في جامعة القدس ، عقد لقاء عمل مطول الاسبوع الماضي بين وزير الخارجية د. المالكي والهيئة العليا لشؤون الاسرى والمحررين ، كرس للاستماع من وزير الخارجية عن طبيعة الانشطة التي نفذتها الوزارة خلال اضراب الاسرى عن الطعام في نيسان الماضي والخطط والبرامج الهادفة الى مواصلة التحرك لدعم الاسرى. وضمن هذا السياق ايضا ثمن الدكتور فهد ابو الحاج مدير عام مركز ابو جهاد لدور الهام والمميز الذي لعبته الخارجية الفلسطينية لصالح قضية الاسرى مؤكداً على اهمية مواصلة التحرك وتكثيف الجهد بهذا الشأن. كما اشار د. ابو الحاج الى استعادة رفات 91 شهيداً من شهداء مقابر الارقام مؤكداً ان هذا الانجاز الجديد يضاف الى انتصار الاسرى في معركة الامعاء الخاوية بهذه الارادة الفلسطينية وهذا الاصرار على مواصلة الطريق نحو الحرية والاستقلال.
من ناحية اخرى حمل ابو الحاج سلطات الاحتلال المسؤولية عن استشهاد الاسير المحرر زهير لبادة بعد ايام على اطلاق سراحه اثر تدهور حالته الصحية في الاسر مما يؤكد ان اسرائيل تستهدف الاسرى الفلسطينين وتمارس ضدهم ابشع وسائل الاستهداف الجسدي والمعنوي مما يتطلب وقفة جادة فلسطينية وعربية ودولية لانقاذ الاسرى .
 
بِدعوة من مركز أبو جهاد لشؤون الحركة الأسيرة في جامعة القُدس، عُقد لقاء عمل مطول في يوم 27/5/2012م، بين وزير الخارجية د. رياض المالكي والهيئة العليا لشؤون الأسرى والمحررين،كُرس للإستماع من وزير الخارجية عن طبيعة الأنشطة التي نفذتها الوزارة خلال إضراب الأسرى عن الطعام من 17- 28/نيسان الماضي،وحضر الإجتماع كل من د.فهد أبو الحاج مدير مركز أبو جهاد لشؤون الحركة الأسّيرة،وناصر دمّج وسّمير صبيحات وباسل أبو الحاج من مركز أبو جهاد في جامعة القدس،والسيد أمين شومان مُنسق الهيئة العليا للأسرى، ،وعمر الحروب ووفاء أبو غلمه ومحمد أبو الخير وعاهد الخواجا وأيمن كراجه ومحمود بكر حجازي وسمير البراغيثي وأحمد أبو السّكر وعصام بكر من الهيئة العليا للأسرى،وحلمي الأعرج منسق جمعية الدفاع عن الحريات،وعضو اللجنة العليا لمتابعة شؤون الأسرى.
 
وبدأ الإجتماع بكلمة د. فهد أبو الحاج مدير مركز أبو جهاد،الذي رحب بمعالي وزير الخارجية،وقدم له المشاركين في اللقاء من أعضاء الهيئة العليا للاسرى،ومن ثم تولى أبو الحاج إدارة الحوار بين الوزير والحضور والذي أستمر زهاء ساعتين من الزمن،وفي كلمته الإختتامية،أكد أبو الحاج على أهمية هذا اللقاء وشدد على ضرورة مواصلته مستقبلاً حتى يتسنى للجميع خدمة قضية الأسرى،على النحو الأمثل،كما وأشاد أبو الحاج بالدور الهام والمميز الذي لعبته الدبلوماسية الفلسطينية أثناء معركة الإضراب عن الطعام،كما وثمن موافقة السيد الوزير الفورية على تشكيل لجنة عمل مشتركة بين وزارة الخارجية والهيئة العليا للأسرى والمحررين،وموافقة معاليه على إنتداب ممثل لوزارة الخارجية في الهيئة العليا للأسرى والمحررين.
 
كلمة وزير الخارجية د. رياض المالكي.
 
وبدأ د. رياض المالكي حديثه مرحباً بالحضور حيث قال " نرحب بكم جميعاً في وزارة الخارجية،وأود أن أشكر د. فهد أبو الحاج على إتاحته هذه الفرصة لي  للإجتماع بكم، ووضعكم في صورة الأنشطة التي نفذتها وزارة الخارجية،أثناء إضراب الأسرى،وقبل ذلك أقول " بأننا جميعاً مُقصّورن تجاه الأسرى،وسنبقى كذلك حتى نرّاهم  محرّرين بيننا وعائدوُن الى بيوتهم.
 
عودة على بدء، فمنذ اليوم الأول لبدء بعض الأسرى الإداريين بإضرابهم الفردي عن الطعام مع بداية شهر آذار،ولاحقاً بدء الإضراب الجماعي والموسع والمفتوح عن الطعام في السابع عشر من نيسان،وبناء على تعليمات من فخامة السيد الرئيس أبو مازن ودولة د. سلام فياض رئيس الوزراء، بدأت مساعي وزارة الخارجية بالإتصال من خلال بعثاتنا الدبلوماسية مع كافة الدول الصديقة والمناصرة للحق الفلسطيني،مستندين بذلك الى شبكة العلاقات الطيبة والوثيقة التي ترّبطنا بغير بلد عربي وأوربي وأسيوي وإفريقي،في الوقت الذي سّلط  فيه إضراب الأسرى مزيداً من الضوء على القضية الوطنية بشكل عام،وأبرّز بشكل خلاق الأبعاد الإنسانية لكفاح شعبنا، سيما أن الإضراب عن الطعام هو أحد أرقى أشكال النضال السلمي،وهي إستراتجية العمل الكفاحي لشعبنا في هذه المرحلة ضد الإحتلال العسكري الإسرائيلي.
 
وبه تمكن الأسّرى من فرض مطالبهم كأحد مواضيع الإهتمام العالمية،وفرض نفسه على أجندات إجتماعات العديد من التجمعات الإقليمية والدولية،كتجمع دول عدم الإنحياز،وخلق رأياً عاماً دولياً مسانداً ومؤيداً لمطالبهم،وساهم في تشكيل العديد من مجموعات وقوى الضغط الإنسانية الهامة على مستوى العالم،للضغط بشكل كبير ومباشر على الحكومة الإسرائيلية حتى ترضخ لمطالبهم،والعمل على إطلاق سراحهم وتحسين ظروفهم داخل المعتقلات والسجون الإسرائيلية.
 
بداية التحركات : 
لقد بدأت إتصالاتي مع كافة الدول والأحزاب التي تربطنا بهم علاقات صداقة،وممن ساعدونا في تأليب الرأي العام في بلادهم ضد عنجهية المحتل الإسرائيلي،ودعم مطالب الأسرى العنيدة والمحقة في الخروج من عزلهم والعيش بكرامة داخل السجون،وبدأ تحركنا داخل مجلس المندوبين العرب الدائمين لدى جامعة الدول العربية ،ومجلس السفراء العرب،وطلبنا من جامعة الدول العربية الدعوة الى تنظيم إجتماع عاجل على مستوى وزراء الخارجية ، للتداول في الأمر ،والذي عقد فعلاً في يوم  26/4/2012م،ووجه تحية إعتزاز وإكبار لجميع الأسرى الفلسطينيين والعرب القابعين في سجون الإحتلال الإسرائيلي،معبراً عن تضامنه الكامل مع الأسرى الذين بدءوا إضراباً مفتوحاً عن الطعام للتعبير عن رفضهم الكامل للهجمة الشرسة التي يتعرضون لها لكسر إرادتهم وإخضاعهم لسياسات تعسفية وقمعية ومنتهكة لأبسط الحقوق الإنسانية التي تكفلها لهم المواثيق والأعراف الدولية، كما وأكد المجلس على أن اعتقال إسرائيل للأسرى الفلسطينيين والعرب يشكل خرقاً صارخاً لكافة المبادئ والشرائع الإنسانية والدولية وإنتهاكاً فاضحاً للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وإتفاقيات جنيف.
 
وحمّل المجلس إسرائيل (السلطة القائمة بالإحتلال) المسؤولية الكاملة عن حياة جميع الأسرى،ودعا المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته إزاء هذه القضية،وفقاً للقانون الدولي، وتمكين المنظمات الإنسانية الدولية، وخاصة الصليب الأحمر الدولي من القيام بواجباته الإنسانية تجاه الأسّرى وفقاً لإتفاقيات جنيف.
 
وأكد المجلس على ضرورة إطلاق حملة دولية سياسية وإعلامية في جميع الساحات والمحافل الإقليمية والدولية، من أجل التعبير عن التضامن مع الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين والعرب والتحرك لإطلاق سراحهم فوراً.
 
وطالب المجلس اللجنة الرباعية الدولية والأمم المتحدة ومنظماتها المتخصصة بإدانة العدوان المستمر على الشعب الفلسطيني، ووضع آليات وخطوات عملية لوقف الإستيطان وتوفير الحماية المطلوبة للشعب الفلسطيني وفقاً للقانون الدولي، ومبدأ حل الدولتين.
 
وطالب المجلس أيضاً المجتمع الدولي بالوقوف إلى جانب الحقوق الفلسطينية ودعم توجهات القيادة الفلسطينية نحو الأمم المتحدة لضمان الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها حقه في الحرية والعودة والإستقلال وإقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من حزيران 1967،وعاصمتها القدس الشرقية.
 
وقد تمت دعوة الأخ الوزير عيسى قراقع،وزير شؤون الأسرى والمحررين، لتقديم عرض وزارة الأسرى لحالة الأسرى داخل السجون وخلال الإضراب، وكان عرضاً قيماً وموفقاً،ولاقى قبول واحترام الوزراء العرب،وقد كان لتجاوب ودعم وتشجيع معالي د. نبيل العربي الأثر الهام في نجاح ذاك الإجتماع، وبهذه المناسبة فأنني أود أن أشكر بأسمكم وأسم كافة الأسرى معالي أمين عام جامعة الدول العربية د.نبيل العربي الذي أبدى إهتماماً عالياً بحالة الأسرى الفلسطينيين،وكما تعرفون فأنه قام شخصياً بإستقبال وفد من الأسرى المحررين من قطاع غزة وأستمع الى أرائهم حول إضراب زملائهم داخل الأسر،وهذا جهد غير مسبوق من قبل مؤسسة جامعة الدول العربية.
وإستمراراً لهذه الجهود فقد دعت رئاسة الجامعة الى إجتماع أخر على مستوى المندوبين الدائمين في يوم 6/5/2012م،شارك فيه وزير الأسرى عيسى قراقع أيضاً لمتابعة توصيات وقرارات إجتماع وزراء الخارجية،وتنفيذًا لقرارات القمم العربية السابقة بالعمل على عقد مؤتمر دولي حول الأسرى الفلسطينيين،والذي من المرجح أن يعقد في 29/11/1012م.
وزراء خارجية عدم الإنحياز.
 
بعد هذا الإجتماع،عقد مؤتمر وزراء خارجية دول منظمة عدم الإنحياز في شرم الشيخ في الربع الأخير من شهر نيسان،وهو تجمع أممي هام ويعتبر الأكبر على مستوى العالم بعد هيئة الأمم المتحدة، حيث يبلغ تعداد الدول المنضوية تحت لوائه 120 دولة،وفي هذا الإجتماع  قدم الأخ عيسى قراقع مداخلة في منتهى الأهمية عن الأسرى ومطالبهم،حيث دعا المؤتمر في كلمته الى أهمية البدء بتحرك عاجل وسريع من قبل وزراء خارجية دول عدم الإنحياز،لإنقاذ حياة الأسرى المضربين عن الطعام منذ 73 يوماً ،والضغط على إسرائيل للإستجابة لمطالبهم العادلة،ودعا الى إلزام إسرائيل بإحترام القوانين الدولية والإنسانية في تعاملها مع الأسرى وإرسال لجان تحقيق دولية لتقصي الحقائق داخل السجون ومحاسبة إسرائيل على أعمالها وإنتهاكاتها. 
 
وأعلن مؤتمر وزراء خارجية دول عدم الإنحياز في ختام أعماله عن تأييده لمطالب الوفد الفلسطيني بإدراج قضية الأسرى على طاولة الجمعية العامة للأمم المتحدة،وإستصدار فتوى حول المركز القانوني للأسرى بصفتهم أسرى حرب من محكمة لاهاي الدولية،وطالب وزراء الخارجية المجتمع الدولي بالتصدي بشكل عاجل للوضع الذي يمر به الأسرى الفلسطينيون المضربون وإنقاذ حياتهم،وإلزام إسرائيل بإحترام إتفاقية جنيف الرابعة التي تنطبق على الأرض الفلسطينية والأسرى الفلسطينيين،وإعتبار ما تقوم به إسرائيل من ممارسات ضد الأسرى،بأنه فعل يرقى إلى جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية،وطالب الوزراء بدعم الجهود المتواصلة لزيادة الوعي العالمي بقضية الأسرى وحشد التأييد لجهود الشعب الفلسطيني وقيادته لمواجهة الخروقات الإسرائيلية ضد الأسرى،ودعوا الى الإسراع بمعالجة الوضع المأساوي للأسري الفلسطينيين في سجون الإحتلال، بما يتفق مع القانون الدولي وتنفيذاً للمادة ‏76‏ من إتفاقية جنيف الرابعة ‏.
 
لقد كانت أيها الإخوة هذه النجاحات جزءاً من جهود أخرى لا تقل أهمية عنها بالنسبة لنا ولكم وللشعب الفلسطيني،كإفتتاح ممثليات جديدة لفلسطين في قارات العالم،والتي أرتفع عديدها لتصبح 85 ممثليه وسفارة،ورفع مستوى التمثيل الفلسطيني في دول هامة من مندوبية الى بعثة وهي مكانة أقل بدرجة واحدة من مستوى السفارة،في المملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا وأسبانيا والنرويج،وأيرلندا والبرتغال،بالإضافة الى إعتراف غالبية دول أمريكا اللاتينية بالدولة الفلسطينية كالبرازيل والأرجنتين وتشيلي وكولومبيا،فضلاً عن إعتراف منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم اليونسكو بدولة فلسطين ومنحها عضوية كاملة فيها،ليصبح اليوم عديد الدول التي تعترف بدولة فلسطين هو 132 دولة،يضاف الى ذلك توقيع المزيد من اتفاقيات الشراكة الجديدة مع العديد من دول العالم،فضلاً عن المشاورات السياسية مع تلك الدول،وإنجاز أكثر من 1000 لقاء وإجتماع سياسي ودبلوماسي،سواءً لي أنا شخصياً أو لممثلي فلسطين وسفرائها في العالم . 
إستراتيجية عمل.
 
ما حدث خلال الإضراب أكد  لي على أهمية وضّرورة إستكمْال مهمة رعاية ملف الأسرى بشكل دائم ومستمر وعلى مدار العام ،وإيصاله الى كافة المحافل القانونية وذات الصلة عبر العالم كمجلس حقوق الإنسان،ومحكمة جرائم الحرب،ومن هنا أرى أهمية هذا اللقاء ألتقييمي ألتشاوري معكم لمباشرة ترسيم الخطوط الرئيسة لإستراتيجية التحرك المقبلة في هذا المضمار،وذلك بمشاركة كافة الجهات ذات الصلة وفي مقدمتها وزارة الأسرى،ونادي الأسير والضمير ومانديلا،والهيئة العليا للأسرى والمحررين،لتنظيم العلاقة وتوزيع الأدوار بين وزارة الخارجية وتلك المؤسسات،وتوظيف الإمكانات الطبيعة المتاحة للوزارة وفقاً لإختصاصها لصالح هذا الملف،والعمل معها على معالجة كل ملفات الأسرى بشكل جذري ومنتج،كملف الإعتقال الإداري،والأسرى المرضى والقدامى والأطفال والنساء،لأن العالم اليوم بات أكثر قرباً منا،وأكثر إصغاءً لروايتنا.
 
من أجل ذلك على كل منا أن يعرف دورة أثناء إنفاذ إستراتيجية العمل الموحد والمشترك،المكرسة لخدمة الأسرى،لكي نضم في المحصلة إنتاجية عالية النوعية يعتد بها ويمكن البناء عليها مستقبلاً،الأمر الذي سيمكننا من الوصول برسائلنا الى العديد من المنابر الدولية والإقليمية كمجموعة دول أمريكا اللاتينية،وأسيا وأفريقيا.
 
 
والقى منسق الهيئة العليا للأسرى والمحررين امين شومان كلمة قال فيها :
 
نحن سعداء جداً بهذا اللقاء،وفي الحقيقة فقد أجاب السيد الوزير بشروحه الواضحة على كافة الأسئلة التي كانت في ذهني،وبسبب ذلك أرى بأن وزارة الخارجية قد قامت بواجبها على أكمل وجه،وأستطيع أن أقول بأن ما بُذل من جُهد لدى مجموعة دول عدم الإنحياز هو بداية فعلية لتدويل قضية الأسرى،تمهيداً لنقلها الى الأمم المتحدة.
 
كما وأنني أدعو وزارة الخارجية لإستئناف جُهدها المشّكور لدى الجهات الإقليمية والدولية المؤثرة على إسرائيل لوقف إنتهاكاتها الواضحة لبنود إتفاق إنهاء الإضراب وفي مقدمتها،الإلتزام بعدم تجديد أوامر الإعتقال الإداري للأسرى الإداريين بعد إنتهاء محكومياتهم التي كانوا عليها قبل بدء الإضراب،لأنها قامت ومنذ نهاية الإضراب في 28/4 ولغاية الآن بتمديد 26  أسيراً  أي بمعدل أسير واحد يومياً،وهذا أمر يستدعي منا إدانة وتعرية إسرائيل في كل منبر وكل محفل وإبرازها كخارق أكبر للمواثيق والأعراف الدولية وجعلها مسّبةً الأمم المتحضرة التي تحترّم مواثيقها وتواقيعها مع الأخرين.
 
 
الاسير المحرر احمد ابو السكر قال في كلمته : 
 
لا أريد أن أطيل عليكم، لكني أرى أنه من واجبي أن أقدم الشكر لوزير الخارجية على ما بذله من جهد مُقدر وملموس لصالح أخوته وأخواته الأسرى والأسيرات خلال إضرابهم الأخير عن الطعام،وأنا أشارك أمين شومان دعوته للبدء بحملة دولية للجم إسرائيل عن تماديها وتجاهلها لتوقيعها أمام الوسيط المصري،الخاص بإنهاء العزل وعدم تمديد الإداريين .
 
 
وفاء ابو غلمة زوجة الأسير عاهد ابو غلمه قالت في كلمتها : 
 
أشكر وزارة الخارجية على ما قامت به من جهد، وأثني على وصف معالي الوزير للجميع بأنهم  مقصرون تجاه ملف الأسرى،بسبب ذلك فأنني أطالب بإستبدال موسمية العمل لصالح الأسرى،بخطة إستراتيجية بعيدة المدى يمكن العمل عليها بطريقة منهجية ومنظمة،ويمكن تقييم مقاطعها المنفذة بشكل دوري حتى نعرف ماذا حققنا وما لم نحقق بعد،وذلك بدل العمل المقترن بالمناسبات،وأري أنه من أهم بنود الإستراتجية المأمولة هو توسيع وتعميق نطاق التعريف العربي والعالمي بملف الأسرى،ففي أحدى زياراتي لجمهورية الجزائر الشقيقة،قابلتني نائبة رئيس إتحاد المحاميين الجزائريين، وسألتني عن أحوال الأسرى،ولاحظت أنها لا تعرف معلومات بديهية وبسيطة عن الأسرى فمثلاً  فهي لا تعرف أن هناك أسيرات فلسطينيات داخل الأسر الإسرائيلي، وأن بعضّهن يلدّن داخل الأسر ،وهن موثوقات بالقيود الحديدية الى الآسِرة، ويبقى معهن أبنائهن داخل السجن، بناءً عليه فأن وزارة الخارجية يمكنها المساعدة في تعبئة هذا الفراغ ،بعد حصولها على البيانات والمعلومات اللازمة للتعريف بقضية الأسرى بشكل علمي وموثوق.
 
عمر الحروب عضو المجلس الثوري لحركة فتح قال في كلمته : 
 
أنا سعيد بهذا اللقاء مع معالي الوزير د. رياض المالكي، وأود أن أحصر حديثي هنا لرؤيتي لفكرة آلية العمل الموحد والمشترك بين الهيئة العليا و وزارة  الخارجية،وهي على النحو التالي:
1- أرى بأن تكون هذه الإجتماعات أولاً دورية وبمعدل مرة واحدة كل شهرين.
2- تفعيل دور الجاليات الفلسطينية في دول الجوار العربي والمهجر العالمي للمساهمة بالتعريف بقضية الأسرى،وذلك بعد تزويدهم بما يلزم من أرقام ومعلومات.
3- دور الجاليات مُكمل لدور البعثات الدبلوماسّية المُرتبطة بوزارة الخارجية،والتي أرى بأن يكون أحد موظفيها على إلمام تام بملف الأسرى وذلك بعد أن تقوم الوزارة بتأهيله وتدريبه لمعرفة ما يلزم عن ملف الأسرى.
 
كما أنه بإمكان وزارة الخارجية أن تقوم بتقديم حالة أو أكثر من حالات الأسر المميزة أمام الزوار الأجانب ليشرحوا عن معاناة أبنائهم،أو إصطحابهم الى الدول التي تتم زيارتها من قبل وفودنا ومسؤولينا.
 
عصام بكر الهيئة العليا للأسرى قال في كلمته : 
 
قدم عصام بكر فكرة موجزة عن نشأة وتأسيس الهيئة العليا للأسرى، وقال " أنها تأسست بمرسوم رئاسي صادر عن المغفور له الأخ الرئيس أبو عمار في العام 2004م،وتتكون من 13 فصيل سياسي،و23 مؤسسة تعنى بحقوق الإنسان والأسرى " .
 
وتابع بكر قائلاً  " أرى بأن هناك فرصة ثمينة متاحة أمام العمل الفلسطيني المنظم للنجاح والإنتصار،وخاصة بعد توجه السيد الرئيس أبو مازن للأمم المتحدة،حيث أصبح الميدان الدبلوماسي هو الميدان الرئيس للصراع العربي الإسرائيلي،وأقترح بأن تقوم وزارة الخارجية بتزويد ممثلياتها بمن فيهم المندوب المقيم في الأمم المتحدة بنشرة شهرية عن حالة الأسرى.
 
وان تقدم مثل هذه النشرات لقناصل وسفراء الدول العربية والغربية لدى السلطة الوطنية الفلسطينية،من خلال إجتماع دوري معهم تقرره وزارة الخارجية أو بدونه،وأقترح بكر أن يكون هناك ممثل لوزارة الخارجية في الهيئة العليا للأسرى،لتعزيز التنسيق بينهما،كما وأقترح أن يصار الى تأسيس دائرة متخصصة بملف الأسرى في وزارة الخارجية تسند مهمة الإشراف عليها الى أحد المختصين بملف الأسرى من كوادر وزارة الخارجية.
 
الاسير المحرر محمود بكر حجاز رئيس لجنة الأسرى في المجلس الثوري قال في كلمته:
 
أود أن أثني على إقتراحات الإخوة جميعاً،كما وأثني على كل ما قام به وزير الخارجية،وأنا لا أخفي عليكم بأنني جئت هنا لأسأل الوزير عن ما تقوم به وزارة الخارجية من أجل الأسرى،لكن قبل أن يصلني الدور في التعقيب والمشاركة في النقاش، أستطيع أن أقول للجميع بأنني حصلت على إجابات شافية ووافية لكل سؤال خطر على بالي قبل هذا الاجتماع وأثنائه،أو كنت قد جهزته سلفاً للإستفسار عنه من الوزير.
 
ومما لاشك فيه بأن وزارة الخارجية هي العنوان الأكثر ملائمة للتعبير عن كل ما نتطلع أليه من دعم ومؤازرة من العالم الخارجي،كما أنني أثني على الإقتراح الداعي الى تشكيل الجسم المشترك بين الهيئة العليا ووزارة الخارجية لإستكمال المهمات الوطنية المُخلصة الخاصة بالأسرى والأسيرات الفلسطينيين.
 
حلمي الاعرج رئيس مؤسسة الدفاع عن الحريات العامة قال في كلمته : 
 
أعتقد أننا نجلس اليوم في المكان الصحيح،ونخطو الخطوة الأكثر قرباً الى الصواب،لماذا لأن وزارة الخارجية،من خلال دورها الذي قامت به لصالح إضراب الأسرى أثبتت لنا أن البعد الدولي، الذي كنا نتطلع الى إصابته كهدف كبير من أجل قضايانا العادلة قد تمت أصابته فعلاً على هامش هذه المعركة،عبر بوابة فلسطين الى هذه الدنيا،ألا وهي وزارة الخارجية،وكان هذا البعد ،هو كلمة السر في نجاح معركة الإضراب عن الطعام،من أجل ذلك فأنني أثُني على إقتراح الأخت  وفاء بضرورة الذهاب الى إعتماد إستراتيجية بعيدة المدى لصالح ملف الأسرى،ولعل تأسيس دائرة متخصصة في وزارة الخارجية تعُنى بملف الأسرى وإنتداب ممثلاً عنها لدى الهيئة العليا يشكلان مدخلاً عملياً لإنفاذ إستراتيجية العمل المشترك،مما سيمكننا من نصرة أسرانا بشكل فعال ولائق وتحويل بطولاتهم الفردية والجماعية الى رموز إنسانية عالمية راسخة في ذاكرة العالم.
 
ايمن كراجة مؤسسة الضميرقال في كلمته :
 
في البداية أشكر وزارة الخارجية على ما قامت به خلال معركة الإضراب عن الطعام، وأكرر الدعوة الى ضرورة توحيد العمل بين المؤسسات الفاعلة في ملف الأسرى،وبشراكة تامة ووثيقة مع وزارة الأسرى،وأدعو أن تقوم وزارة الخارجية بإختيار نماذج من صور الأسرى ( الحالات المميزة ) وعرضها أولاً هنا داخل الوزارة، وفي كافة ممثليات وسفارات فلسطين في العالم،الى جانب النشرات الدورية التي تحدث عنها الأخوة الحضور.
 
محمد البهنج " ابو الخير " جبهة التحرير الفلسطينية قال في كلمته :
 
في ضوء إستجابة إسرائيل لمطلب بعض الإخوة الأسرى من الذين أضربوا عن الطعام ككفاح حطاب،والذي طالب إدارة السجون بالتعامل معه كأسير حرب،وتوقفت فعلاً إدارة السجن عن إيقافه على العدد،أو إجباره على إرتداء ملابس السجن،لذا فأنني أدعو الى إعتبار هذا الإنجاز قاعدة للمطالبة بإعتبار كافة الأسرى الفلسطينيين والعرب داخل السجون الإسرائيلية أسرى حرب.
 
عاهد الخواجا من الهيئة العليا للأسرى قال في كلمته :
 
أولاً  أشكر معالي وزير الخارجية على جهوده القيمة في خدمة الأسرى،وأدعوا وعلى قاعدة إستمرارية وجود الإحتلال فوق التراب الوطني الفلسطيني الى ملازمة هذا الإحتلال الدائم بإستراتيجية دائمة ومتجددة للمواجهة فيما يخص الأسرى داخل السجون،وأن يتم العمل على تحقيق مطالبهم العادلة بشكل دائم سواء خاضوا إضراباً عن الطعام أم  لم يخوضوا.
 
رد الوزير على مختلف الاقتراحات بشكل ايجابي على النحو التالي : 
 
في الحقيقة لا يوجد لي أي إعتراض على أي اقتراح،وأتفق مع الأخ عمر الحروب على ضرورة إيجاد لجنة مشتركة للتنسيق بين الوزارة والهيئة لتنسيق الجهود لصالح هذا الملف، وأنا أوافق على جعل هذا الإجتماع دورياً ومنظماً للمتابعة والتقييم،وأرجوا أن يكون الإجتماع القادم مكرساً لوضع الخطوط العريضة لإستراتيجية العمل الخارجي المكرس لخدمة قضية الأسرى،والتي تحدث عنها كافة الحضور تقريباً ،وذلك بمشاركة وزارة الأسرى والمحررين،لمتابعة تطبيق وتنفيذ قرارات الهيئات الإقليمية والدولية الخاصة بالأسرى.
أما بالنسبة لمقترح إضافة نماذج من حالات الأسر المميزة الى بروتوكول الزيارات الخارجة أو المستقبلة من قبلنا في الوزارة أو مكتب فخامة الأخ الرئيس أو رئاسة مجلس الوزراء فأنني أتعهد بنقل هذا المقترح الى فخامة الأخ الرئيس ودولة رئيس الوزراء،أما بالنسبة لنا في وزارة الخارجية فأنني أبلغكم بأن هذا المقترح يعتبر قراراً نافذاً من تاريخه وسأبلغ دائرة البروتوكول بذلك لإتخاذ ما يلزم من إجراءات وترتيبات،وعملاً بذلك فأن وزارة الخارجية قد قامت أثناء الإضراب الأخير 17-28/نيسان بدعوة أعضاء السلك الدبلوماسي في رام الله للإجتماع في وزارة الخارجية وكان الإجتماع في هذه القاعة،وتمت دعوة ذوي الأسيرين ثائر حلاحله وحسن الصفدي وقد قاموا بالتحدث مع أعضاء السلك الدبلوماسي بشكل مباشر ومفتوح على مدار ساعة من الزمن.
 
أخيراً ،سيكون من المناسب رفع مستوى جاهزية موظفين متخصصين في ملف الحركة الأسيرة في كل سفارة لنا عبر العالم،ليتمكنوا من التواصل مع مجتمع ومؤسسات تلك الدول، وكذلك الجالية الفلسطينية نفسها والجاليات العربية والإسلامية،وخاصة أنه وبناء على تعليمات فخامة الأخ الرئيس فأننا نُحضر لإجتماعات على مستوى قارات العالم لتعزيز وتعميق الوعي والمعرفة العالميين بالنضال السلمي الفلسطيني، ولطالما كان الإضراب عن الطعام هو أرقى أشكال النضال السلمي كما ذكرت ،فأنه من الأهمية بمكان أن نقوم برفع كفاءة موظفينا أولاً في هذا الحقل حتى يتمكنوا من إعادة شرحه للعالم بشكل علمي ومفيد،ومن أجل ذلك فأننا سنتواصل مع مركز أبو جهاد لشؤون الحركة الأسيرة،الذي تمكن حسب ما علمت من إعداد مساق دراسي عن تاريخ الحركة الوطنية الأسيرة ،يُدرس لطلاب وطالبات جامعة القدس،وطلاب وطالبات كلية المجتمع العصرية الجامعية المتوسطة في رام الله.  
 
د.فهد ابو الحاج
 
في نهاية اللقاء قال د. فهد ابو الحاج : أنني أتوجه بالشكر الجزيل بأسمي وبأسم الأسرى المحررين والذين ما زالوا في الأسر الى معالي د.رياض المالكي وزير الخارجية،على هذه الإيضاحات الهامة والتي كنا نجهلها أو نجهل الجزء الأكبر منها،وكشفت لنا عن الدور الهام والكبير الذي قامت به وزارة الخارجية خلال الإضراب عن الطعام والذي أسس بما لا يدع مجالاً للشك لإمكانية العمل على ملف الأسرى في الساحة الدولية بكفاءة كبيرة ودعم عربي وإسلامي واسع النطاق،معاهداً الاسرى على الوفاء وعدم نسيانهم أو تركهم داخل الأسر.
 

شارك المقال عبر:

مشاركة د. عزمي الأطرش في مؤتمر لمكافحة التزوير و التزييف في القاهرة
د.عيسى أبو زهيرة يناقش كتابه الفكر السياسي لحماس بين الشريعة والسياسة

آخر الأخبار

ربما يعجبك أيضا

Al-Quds University