القدس| عقدت مكتبة القدس العامة في جامعة القدس ندوة بعنوان "داخل مهد التاريخ"، بالتعاون مع مركز الابحاث الفرنسي في القدس، وذلك في حرم البلدة القديمة.
وشارك في الندوة نائب القنصل الفرنسي توماس دوبوس، ومدير مركز الابحاث الفرنسي في القدس د. فرانسوا بون، ونخبة من ذوي الاختصاص في علم الاثار من مختلف الجنسيات.
هذا وقد استقبل الباحثين مدير البرامج الثقافية ومكتبة القدس العامة أ. رائد نسيبة الذي بدوره يعمل على ترتيب زيارات للمؤرخين الذين لهم مؤلفات عديدة حول المدينة المقدسة، وذلك لتعزيز الرواية والثقافة التاريخية الفلسطينية لمدينة القدس.
وتحدث مدير المعهد العالي للاثار في جامعة القدس د. عيسى الصريع حول البعد التاريخي والاثري لمنطقة جنوب الخليل، من حيث القلعة الصليبية والكنيسة البيزنطية، وكذلك القبور في العصر البرونزي والروماني، وخلال مشاركته تم مناقشة حرب الايقونات التي بدأت في القرن السادس الميلادي، وكان ذلك ظاهرا في المعطيات الاثرية التي ظهرت جليا في المنطقة.
وتطرق كل من د. فانسون فونير المحاضر في جامعة مارن لافليه في فرنسا، ويان بوتين المسؤول والباحث في الارشيف الوطني الفرنسي في باريس للحديث عن لمحة تفصيلية حول المحفوظات المتعلقة بتاريخ القدس من عام 1840حتى 1940 وكيفية تصنيف محتوياتها وعملية ربط البيانات من خلال شبكة من الباحثين لتأسيس برنامج لوجستي وعلمي، يكون الهدف منه ايجاد منهجية وجدول زمني متركز على ثلاثة مراحل اساسية، اولها حصر المواد المتاحة في الارشيف، والمرحلة الثانية تنظيم قوائم الجرد وانشاء بوابة الكترونية، وايضا انشاء تاريخ حضري جديد للقدس من عام 1840 حتى عام 1940 وفي كل مرحلة يتم نشر المكاسب للباحثين والعامة.
وخلال الندوة قام الباحثان الفرنسيان بتقديم نظرة سريعة حول ما وجدوه من ارشيف ابان العهد العثماني وخاصة زيارتهم لمدينة اسطنبول ومركز الارشيف هناك، وكذلك ما وجدوه في القدس وفي مكتبة الخالدية والقنصليات الموجودة في القدس في تلك الفترة مثل: القنصلية البريطانية والفرنسية والالمانية والاثيوبية.
وتضم مكتبة القدس العامة التي تأسست بدعم من مملكة البحرين العديد من الكتب المميزة التي تحتوي على مراجع ومصادر موثوقة، التي تخدم الباحثين وطلبة العلم في مدينة القدس، بالاضافة الى أن مكتبة القدس العامة ستستضيف الأنشطة والمحاضرات التي تتعلق بالهوية الفلسطينية لمدينة القدس.
