الهيئة الاكاديمية والموظفين

المؤتمر الدولي حول “القدس الشرقية بعد خمسين عاماً على إحتلال القدس” يناقش قضايا مقدسية مختلفة

عدد المشاهدات: 90

القدس | واصل المؤتمر الدولي حول "القدس الشرقية بعد خمسين عاماً على إحتلال القدس" جلساته الاكاديمية البحثية، وذلك بحضور عدد من الأكاديمين المميزين من مختلف دول العالم، ومن جامعات عالمية وفلسطينية، وبمشاركة من ذوي الاختصاص والمؤسسات الاكاديمية بمدينة القدس.

أدارت رئيسة دائرة العلوم السياسية في جامعة القدس أ. د. آمنة بدران الجلستين الاولى والثانية من جلسات مؤتمر القدس الدولي، حيث كانت الاولى بعنوان:" الحفريات والاماكن المقدسة وحرية العبادة"، حيث تحدث   د.مصطفى مهنا، المحاضر في جامعة حيفا حول تحولات موقف اليمين الديني القومي، من قضية المسجد الاقصى بعد أوسلو، فيما تحدث د.حنا عيسى عن الانتهاكات الاسرائيلية خلال سنوات الاحتلال للاماكن المقدسة المسيحية وحرية العبادة، وأ.د. مصطفى ابو صوي تحدث عن حرية العبادة وحرمة الاماكن المقدسة والدينية والإسلامية تحت الاحتلال الاسرائيلي.

وأشار د.مصطفى في ورقته الى "الهبة الشعبية الحالية كهبة دفاع عن المسجد الأقصى المبارك"، ورغم أن السياق السياسي المتعلق بالصراع أو التسوية بين اسرائيل والفلسطينيين يحيط بهذه الهبة، إلا أن ما حدث في المسجد الأقصى في تشرين الأول كان الشرارة التي أطلقت هذه الهبة، حيث صاغت اسرائيل روايتها بأن الهبة الفلسطينية الحالية انطلقت مدفوعة بماكينة دعائية وتحريضية ذات طابع ديني وليس لها علاقة بالنضال الوطني الفلسطيني.

وأضاف " لا حرية عبادة بدون سيادة، ولا سيادة وطنية فلسطينية حقيقية في القدس بدون المسجد الاقصى المبارك، والوطنيّ والدينيّ يلتقيان في القضية الفلسطينية ، فالصراع الوطني له مركبات دينية باتت تظهر بكثافة أكبر بعد صعود التيار الاسلامي الفلسطيني".

وتحدث د.عيسى عن الاماكن المسيحية حيث أن نسبة المسيحيين كانت كبيرة ، وانخفضت في عام 1947 م الي  27 الف مسيحي واصبح الان 5 اللاف مسيحي ,وفي عام 1948 تم تهجير 50 الف مسيحي  واستولى الاحتلال على ما يقارب 50 % من الممتلكات المسيحية،  ثم الإستيلاء على 30 بالمائة    بعد ذلك تحدث عن كنيسة القيامة ثم دير الاقباط والإعتداء على الرهبان لإن اسرائيل لا تريد ان ترى مسيحيين على الأرض.

وتطرق أ.د. أبو صوي للحديث عن الاجراءات المشددة التي تمارس ضد المصلين من الإسلامين والمسيحيين، للوصول إلى أماكن العبادة ، حيث أن اتفاقية جينيف احتوت حظر ضم المباني  المخصصة للأديان وأدرجت اليونسكو المسجد الاقصى تراثًا اسلاميًا ليس لاحد الاعتداء عليه، في حين ان المؤسسات الصهيونية لا تتفق على الاماكن.

وأضاف أ.د. ابو صوي ان اليونسكو و دائرة الاوقاف الاردنية هي المشرفة  فقط على الاقصى ثم بعد 3 سنوات ، اصبحت "اسرائيل"  هي المشرفة على دخول الاجانب وثم اخراج الحراس من المسجد الاقصى وحتى تم منع المجالس التعليمية والمصلين من دخول المسجد، واخضع هذا المنع بربطه بأعمار المقدسيين، فهناك سن مسموح له بالدخول الى الاقصى ، عقب الإقتحامات اليومية بين الاحد والخميس وهناك شعائر تلمودية تتم داخل الاقصى وقاموا بتقديس عصير العنب  وتقديس الزواج.

وتحدث  أ.د. أبو صوي عن التقسيم الزماني والمكاني وعن المحاولات الجادة على ارض الواقع لعمل المسجد الاقصى مثل المسجد الابراهيمي،  ومنع  رفع الاذان الذي سيؤثر على الاقصى.

اما الجلسة الثانية فقد تخللت السياسات الاسرائيلية والقانون الدولي ووضع القدس، حيث قدم د. وليد سالم ورقة بعنوان المواطنة الفلسطينية في القدس- اطار السياسات الاسرائيلية، وأ.د. دانيلا جيفرس، تحدث حول مأسسة حالة غياب الدولة-حقوق المواطنة في القدس الشرقية، وقدم أ. ماسسيمليانو كالي ورقة حول تأثير الاستيطان الاسرائيلي على المواقف السياسية للفلسطينين- من نظرة خاصة في القدس، ود. فرانسيسكا البانيز قدمت ورقة بعنوان محيط القدس الشرقية؛ محيط القانون الدولي؟

 وقد تحدث د. سالم عن القدس الشرقية والاجماع الصهيوني في اسرائيل على القدس شرقها وغربها والتوسع المستمر للقدس وخطوط  سكة حديدية، وتطرق  للمقارنة بين وضع المواطنين في القدس قبل ال 1948 وبعدها، والاقتلاع والترحيل مثل طرد البدو، ومن يتبقى بعد الرحيل والفصل العنصري وانتقال من في القدس الى مناطق اخرى بينها مستوطنات، ووجود منفصل بين منطقة وأخرى مستوطنات وطرد الفلسطينيين من مكانهم، ومن يكون في القدس من مواطنين اردنين ووجود مؤقت في القدس وقد نفقده صفة الديمومة غير دائمة، وعمليات جارية لها علاقه بالفصل واعاقة التنمية، والحقوق المحصورة على طرف واحد واعاقة الديمقراطية، واسرلة المؤسسات عن طريق طرد المؤسسات المقدسية من المدينة وفرض المؤسسات الاسرائيلية وتحدي الارض وخلق فرص جديدة خارج فلسطين وفصل القدس عن فلسطين وفصل القدس الكبرى والبدء ببناء الجدار وتوسيع الحوض المقدس باتجاه خلق بلدة قديمة اخرى، نتائج هذه السياسة هي اسرلة المدينة للقضاء على الاحتلال العسكري واغلاق السوق أمام المنتجات المقدسية وفتحها للمنتجات الاسرائيلية.

 وتحدث أ.د. جيفرس عن حقوق المواطنة الفلسطينية وامكانية إقامة الفلسطينيين مع حقوق اقامة اللاجئين، وعن المحاكم الاسرائيلية، وقانون حقوق الانسان الدولي وحق الفلسطينين في الاقامة بأرضهم، وعن الجنسية فهي حق من حقوق الفلسطينين، والاطار القانوني الدولي وأن كل من فقد الهوية يفقد الصلة القانونية بالدولة، وقضية عدم وجود دولة هي التي يجب أن تكون قائمة وليس طرد أو تشريد، وتحدثت عن حقوق الاقامة الدولية، وسياسة معيار مركز الحياة التي أصبحت سارية في القدس، وحقوق الاقامة تنتهي اذا بقي الشخص خارج بلده 7 سنوات.

وتطرق د.جيفرس للحديث عن النتائج والتي يجب ان يكون هناك نهاية للاحتلال والحفاظ على حقوق الفلسطينين ومنع مصادرة الهويات ومنع حقوق الاقامة بالاساس.

 وتحدث أ.كالي عن التحليلات حول أثر السياسات الأكثر وضوحا في فلسطين المحتلة وخصوصا القدس الشرقية، أثر المستوطنات على المجتمع الفلسطيني والنظرات السياسية حول المستوطنات، وكيف يتم استخدام المستوطنات لتبرير الاجراءات الأمنية وهي جزء كبير من خصائص اسرائيل لتغيير القدس والمواقف الفلسطينية والتصويت تؤثر على المفاوضات، التي هي نموذج الصراع لسنوات قادمة والتوسع الاستيطاني سبب من الاسباب التاريخية الرسمية في تصوير منطقي لهذه المستوطنات وسبب رئيسي في توسع المستوطنات اليوم.

وفي عام 2005 تم اخلاء 21 مستوطنة في قطاع غزة، سياسة المستوطنات مختلفة عن الضفة الغربية، فبعد الانفصال عن غزة قلت بها اعداد المستوطنين وكثرت بالضفة، والتوسع اليهودي على حساب السكان الفلسطينين حسب المناطق.

وأضاف أ.كالي ان أثر المستوطنات التي تزيد التوتر في الحصول على مصادر طبيعية مما يؤدي الى منع الفلسطينين من الوصول لها براحة وذلك بسبب المستوطنات التي  تؤدي الى انعدام الأمن في المجتمع الفلسطيني، والمستوطنات التي تجلب الجيش الاسرائيلي مما يمنع الفلسطينين من التنقل بحرية وتوفر فرص توظيف للمستوطنين في حين حرموا بعض الفلسطينين منها وزادت الفجوة بين فتح وحماس.

وحملت الجلسة الثالثة في اليوم الثاني من أيام المؤتمر عنوان الاوضاع الاجتماعية والتعليم في القدس الشرقية؛ ادار الجلسة أ.د. محمد حاج يحيى، حيث تضمنت ورقة حول التعليم في الطريق الصعب: تأثير الصراع العنيف على انجازات الطلاب الجامعيين، ومداخلة حول البيئة الاحتلالية ومعاني الحياة اليومية قدمها أ.د. عمر يوسف، وعرض د. برنارد سابيلا ورقة  حول التغييرات الاجتماعية في القدس تحت الاحتلال منذ 1967، واختتمت الجلسة الثالثة بورقة قدمها أ.د. حسن الدويك تحمل عنوان اثر السياسات التعليمية على التعليم العام في القدس الشرقية خلال خمسون عاما.

 قال أ.د. معياري:" الصراع داخلي ولمسنا تأثيره، فهناك آليات التي تسبب العنف وتؤثر على محيط المدرسة والمحيط السكاني ونفسية الطالب هناك مدارس تم اغلاقها وتحويل الطلاب الي مدارس اخرى وايضا تدمير عدة مدارس وهذا يؤثر على الطلاب وهو تأثير سلبي، وكلما كانت فترة الشهداء قريبة على فترة  الامتحانات  كان التأثير اكبر بكثير على تقيم الطالب والصراع اثر على نتائج التعليم وعلى الطالب تفهم والتقليل من الرواتب العامل الفلسطيني وخفض اجورهم".

وتطرق أ.د. يوسف للحديث عن المكان، فقال:" المكان يشكلنا ونحن نشكله ويفصل الناس عن بعضهم البعض وشبك وجدران عنصرية، وكانت القدس الى عام 1993 مركز فلسطين ولكن الان تحولت الى بلد مفكك ويمكن اغلاق القدس بسيارة عسكرية او جيب وهذا يدل على انها سجن وعزل القدس عن محيطها والتدقيق على السكن الفلسطيني والاغلاق بين الشرق والغرب وسحب الهويات، ومع كل ذلك لم يتم تحريك احد وبقيت الانتهاكات التي استمرت في الاقصى والبيئة الاحتلالية و معاني الحياة اليومية وزاوية الوعي المكاني هو مصمم يهتم بالمكان.

وقال يبقى السؤال: هل القدس مدينة السلام؟ و هي مدينة مهمة جدا واعمال القطار التي ادت الى خسران الملايين من الاموال وهذا مثال على الاهمال في البلدة القديمة تعاني من التردي والانهيار حتى اسطح المدينة تعاني من الفقر والترهل و ذلك بسبب الازدهار السكاني البناء السريع من الاسلحة الضعيفة التي كانوا يستخدموها القدس هي بعيدة المنال البيئة الاحتلالية هي بيئة متحولة".

 وفي ورقته تحدث أ.د. سابيلا عن  التغيرات الاجتماعية في القدس تحت الاحتلال منذ عام 1967 ، فتحدث عن محدودية الاقتصاد في مدينة القدس قبل عام 1967، وعن المؤثرات على هذه المشكلة فقد كانت السلطات الاسرائيلية تقوم بإغلاق المؤسسات الفلسطينية .

كما اضاف ان المعاناة التي يعاني منها الفلسطينيون وتحديدا الاطفال تؤدي الى خسارة رجال المستقبل .

وقد تطرق د. سابيلا الى السياسة الاسرائيلية في التعليم وذكر ان كل شخص موجود في اسرائيل يتلقى تعليمه مجانا ، فهي حق لكل طفل من عمر (1-12 عام ) و يقرر مساره بذاته في الاعوام التالية .

كما ذكر استبدال القوانين الاردنية بالقوانين الاسرائيلية و تقسيم ادارات التعليم في القدس الشرقية الى 3 اقسام: مدارس حكومية ، مدارس خاصة ، مدارس اوقاف اسلامية .

 ومن جهته تحدث أ.د.الدويك حول سياسة الاسرائيلين الممنهجة للتعليم، فتتطرق الى نسبة التسرب من المدارس والتي تمثلت في ان الصف التاسع نسبته 9% و الصف العاشر 16% و الصف الحادي العشر 26% و الصف الثاني عشر 33% .

كما تتطرق الى تردي اوضاع المدارس في القدس الشرقية في ظروف السيطرة الاسرائيلية على المدينة من حيث البنية التحتية ونقص المعلمين المؤهلين وغيرها، واهتمام الحكومة الاسرائيلية في استقطاب أعداد متزايدة من الطلاب لدراسة المنهاج الاسرائيلي "البجروت".

وقد طرح دويك مجموعة من التوصيات لتحسين الظروف القائمة من الجانب التعليمي فأفاد بضرورة ايجاد الموازنة المستقلة ودعم المعلمين ماليا ومهنيا وتوفير منح دراسية للطلاب وتقديم الدعم بكافة اشكاله للتعليم في القدس .

اما الجلسة الرابعة والخامسة ادارتها د. مها السمان، بعنوان ملكية الاراضي وسياسات الاراضي والتخطيط في القدس، قدم خلالها أ. خليل التفكجي – مركز الخرائط ورقته حول ملكية الاراضي وسياسات التخطيط في القدس.

واختتمت وقائع اليوم الثاني من ايام المؤتمر بالجلسة الخامسة التي بدورها ادارتها د. مها السمان بعنوان الروايات والحلول الفلسطينية والاسرائيلية لمستقبل القدس الشرقية، وتضمنت ورقة بعنوان التغييرات في الرؤية الفلسطينية بالنسبة لمستقبل القدس اعدها أ. ماجد كيالي، ود. مهدي عبد الهادي تحث عن حلول مستقبلية.

 وتطرق الكيالي للحديث عن التغيرات في الرؤية الفلسطينية بالنسبة لمستقبل القدس، اضافة الى ان قضية القدس لها مكانة مركزية في الخطابات السياسية الفلسطينية و البرامج وتحدث عن مدى تعقيد القضية الفسطينية من حيث عودة اللاجئين و حق تقرير المصير و الحركة الوطنية الفلسطينية، بالاضافة الى القضايا التي لها علاقة بالخدمات كالمؤسسات التي تساعد الشعب الفلسطيني وتدعمه.

و تطرق أ. الكيالي الى التحولات التي حصلت فيما يتعلق في القدس حيث انها عاصمة الانتفاضة  بفضل المقدسيين، وهي المكانة الثانية في النشاط الذي كان فيصل الحسيني يقوم به في بيت الشرق.

واضاف أ. كيالي ان  موضوع تأجيل قضية القدس بعد قيام اوسلو وذكر ردة فعل الاسرائيلي بمنع الضفة الغربية من الوصول للقدس من خلال جدار الفصل العنصري و زيادة القيود مما ادى الى إضعاف القدس .

كما و تحدث عن اقامة شبكات مع مخيمات اللاجئين في الخارج و اقامة المؤسسات للتواصل مع الفلسطينين في الخارج تهدف الى تأكيد على وحدة الشعب الفلسطيني.

ومن جهته طرح د. عبد الهادي الحلول المستقبلية واكد على انه قد مر خمسون عاماً على الاحتلال و بالمقابل كان لابد من ان تكون خمسون عاما على نهاية الاحتلال.

وبدوره طرح عبد الهادي عدة تساؤلات ممكن ان تقودنا للحلول، لماذا استمر الاحتلال خمسون عاماً !؟ وما هو دور البعد الديني والبعد الاجتماعي والتعليم وكذلك الاراضي و الاملاك و التخطيط  لاي رؤية تخطيطية .

 انهى الدكتور احمد الطيبي الجلسة الاخيرة في اليوم الثاني من المؤتمر وقد تحدث عن نسبة التهويد الناجح في القدس من خلال مصادرة الاراضي و العقارات ،و طرد المقدسيين من بيوتهم ، و استعمال وثائق ثبوتية سواء مزورة او حقيقة للسيطرة على الأملاك و مستغلاً الاحتلال الضعف  و الوهم العربي اضافةً الى غياب استثمار كبير .

و تحدث عن عدم تغير الموقف السياسي و ان القدس هي ثابتة عند كل مقدسي و ذكر حساسية قضية القدس اكثر من اي مسألة اخرى ، و دعى الى دعم صمود الشعب الفلسطينين و تحديدا المقدسيين لصموده .

و تحدث ايضا عن سحب الهويات وسحب الاراضي وقضية انتخابات البلدية والحق في المشاركة فيها فكما ذكر ان القدس عربية غير صهيونية بامتياز واضاف الى ضرورة تكثيف الزيارات للقدس لما لها اثر ايجابي في انعاش القدس والمدن على مدن الخط الاخضر مثل جنين ونابلس وبالتالي انعاش اقتصاد القدس المحتلة.

 وتتطرق الى ان لاهالي 48 دور في الرباط بالمقابل الغالبية العظمى من اهل الضفة لا يمكنهم الوصول للقدس.

وافاد الطيبي على ان القدس اثبتت بشبابها ومقدسيها الشجعان زيف الادعاء الموده بالضعف لها وقدم تحية لاهل القدس لدفاعهم عن كرامتهم.

شارك المقال عبر:

رئيس جامعة القدس يستقبل السفير الهندي
جامعة القدس والقائمة المشتركة يفتتحون اعمال مؤتمر “مدينة القدس بعد خمسين عاما من الاحتلال الاسرائيلي – وافاق مستقبلية”

آخر الأخبار

ربما يعجبك أيضا

Al-Quds University