القدس| نظم معهد الدراسات الإقليمية ودائرة العلوم السياسية في جامعة القدس، اليوم الأربعاء، حفلاً لتوقيع ومناقشة كتاب "إسرائيل الأبارتهايدية وجذورها في الصهيونية السياسية" للباحث والأستاذ المشارك سابقاً في معهد الدراسات الإقليمية د. أوري ديفيس، بحضور عدد من الباحثين والأكاديميين والطلبة.
وقد قّدمت د. رولا هردل، عضو هيئة التدريس في معهد الدراسات الإقليمية، نبذة حول الباحث د. أوري ديفيس، والذي تتمحور أبحاثه المتميزة حول الدراسات الإسرائيلية، ويركّز فيها على الدولة الاستيطانية، ومساهمة الصندوق القومي اليهودي في تطبيق الممارسات الإجرامية والعنصرية للدولة.
بدوره وضّح د. أوري ديفيس أن الكتاب يتضمن ثلاثة محاور رئيسية، إذ يناقش المحور الأول نجاح إسرائيل في التسويق لنفسها كدولة ديمقراطية في الشرق الأوسط، بموجب قانوني مموّه ومدروس، ويتناول المحور الثاني قضية التمييز بين عنصرية شعبية وعنصرية بموجب قانوني "أبارتهايد"، بينما يؤكّد الكاتب د. ديفيس من خلال المحور الثالث للكتاب على فشل المشروع الاحتلالي الاستيطاني، وانهياره تدريجياً، وذلك لأنه يسعى لترسيخ مفهوم "أرض بلا شعب لشعب بلا أرض"، على الرغم من صمود الشعب الفلسطيني في أرضه منذ وجود الاحتلال.
وفي ذات السياق، افتتحت المكتبة المركزية، وعمادة التعليم الرقمي في جامعة القدس زاوية لمجموعة من الكتب التي أهداها د. أوري ديفيس للمكتبة، مع الصورة الأصلية للجدار الأبارتهايدي في أبوديس للفنان والمصور ميكي كراتسمان بعنوان "أبوديس 2003".
من جهته وجّه عميد التعلم الرقمي ومدير المكتبات في الجامعة د. رشيد الجيوسي شكره للدكتور أوري ديفيس على إهدائه لهذه المجموعة القيّمة من الكتب للمكتبة، ليتسنى للباحثين من الطلبة والأكاديميين الاستفادة منها في حقول دراستهم.
يُشار إلى أن د. أوري ديفيس هو باحث فخري في معهد دراسات العرب والإسلام، والمركز الأوروبي للدراسات الفلسطينية في جامعة إكسيتر في بريطانيا، كما أنه عضو في المجلس الثوري لحركة فتح، والمجلس الوطني الفلسطيني.
