الهيئة الاكاديمية والموظفين

د. بسام بنات و طلبة من علم الاجتماع التطبيقي يشاركون بمؤتمر الدوحة 12 لحوار الأديان

عدد المشاهدات: 128

القدس | شارك الدكتور بسام بنات من دائرة علم الاجتماع التطبيقي في مؤتمر الدوحة الثاني عشر لحوار الأديان، الذي نظمه مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان بدولة قطر، الذي حضره العديد من المفكرين والباحثين من كافة دول العالم، وبمشاركة عدد من طلبة الدائرة وهم: رنا الجنيدي، أنوار ياسين، أرجوان هاني، ورشا صرصر من معهد التنمية المستدامة.

وقدم د. بنات ورقة علمية بعنوان "الحرية الدينية والفكرية كما يدركها الشباب الفلسطيني من مسلمين ومسيحيين في محافظة بيت لحم". وتم تطبيق استبانة على عينة بلغت (380) شاباً وشابة من المسلمين والمسيحيين بمحافظة بيت لحم، اختيرت بالطريقة الطبقية العشوائية، وعولجت بيانات الدراسة إحصائياً باستخدام برنامج الرزم الإحصائية للعلوم الاجتماعية (SPSS).

وأشار د. بنات أن نتائج الدراسة أظهرت أن للشباب الفلسطيني من مسلمين ومسيحيين دور كبير في تعزيز الحرية الدينية والفكرية في محافظة بيت لحم، وذلك من خلال عدة مؤشرات جاء في مقدمتها: أنه من الواجب احترام الحرية الدينية والفكرية لأبناء الديانتين، كونها مسؤولية كل مواطن. وأكد الشباب أن الحرية الفكرية في المجتمع الفلسطيني تتجلى بوجود التعددية الدينية، بالذات وأن الأديان السماوية تؤمن بالله نفسه وتبشر بمبادئ أخلاقية، وفكرية، واجتماعية متشابهة، وأنه لكل شخص الحق في أن يعبر عن أفكاره حتى لو كان لمعظم الناس أفكار أخرى.

ومن المؤشرات الأخرى لتعزيز الحرية الدينية والفكرية بين أبناء الديانتين الإسلامية والمسيحية في محافظة بيت لحم.

وأكد د. بسام مشاركة الشباب أبناء مجتمعهم في مناسباتهم المختلفة بغض النظر عن ديانتهم، أو أفكارهم، ايماناً منهم بأن الفروقات المجتمعية الأخرى أهم من الفروقات الدينية والفكرية، وحرصهم على حضور الندوات الدينية والفكرية، وانخراطهم في الحركات المجتمعية التي من شأنها تعزيز الحرية الدينية والفكرية لأبناء الديانتين الاسلامية والمسيحية.

ولم يخف المبحوثين أفراد العينة شعورهم بالارتياح من هامش الحرية الدينية والفكرية لأبناء الديانات المختلفة في المجتمع الفلسطيني، وقدرتهم على التأثير في موضوع تعزيز الحرية الدينية والفكرية بين أبناء الديانتين الإسلامية والمسيحية، وأنهم يفكرون في مستقبلها بكل تفاؤل، مؤكدين أن تخوف البعض من التعرف إلى الديانات الأخرى في المجتمع الفلسطيني أمر مبالغ فيه، وعارضوا وجود أي مسافة فكرية بين أبناء الديانات المختلفة في المحافظة أو صعوبة عضوية جماعة متعددة الديانات، وعارضوا أيضاً مقولة من ليس معي فهو ضدي، لأن الصديق الجيد جيد سواء كان اسمه محمد أو حنا. 

وبين د. بنات الاستنتاجات التي خلصت لها الدراسة والتي جاء في مقدمتها: أن الحرية الفكرية تشكل حجر الزاوية وخطوة رئيسية لتمكين أبناء الديانتين في محافظة بيت لحم من تفهم بعضهم. فالحرية الدينية والفكرية هي العملية التي تتيح لجميع أفراد المجتمع فرصة التعبير عن آرائهم، وتفهم بعضهم البعض، واحترام خصوصياتهم الدينية، والعمل جنباً إلى جنب في ترسيخ دعائم المجتمع ومنظماته المختلفة بشكل يضمن بقاءه واستمراره.

وخرجت الدراسة بمجموعة من التوصيات تبنى المؤتمر عدداً منها وبالتحديد: ضرورة إجراء دراسات امبريقية تتناول قضايا تهم الشباب الفلسطيني بمسلميه ومسيحييه.

وعلى هامش المؤتمر زار د. بسام والوفد المرافق معهد الدوحة للدراسات العليا، التقوا خلالها بعدد من مديري البرامج وأعضاء هيئة التدريس بكلية العلوم الاجتماعية والإنسانية الدكتور وهم: الأستاذ الدكتور ايليا زريق مدير برنامج علم الاجتماع والأنثروبولوجيا، والدكتور عبد الرحيم بنحادة مدير برنامج التاريخ، والدكتورة دانة علوان عضو هيئة التدريس في برنامج علم الاجتماع والأنثروبولوجيا، وبحثوا معهم سبل التعاون بين المعهد وجامعة القدس، وكان الاجتماع مثمراً جداً، حيث باستطاعة خريجي الجامعة والمتوقع تخرجهم على الفصل الدراسي الثاني 2015/2016 التقدم لمنحة المعهد للحصول على درجة الماجستير من كلية العلوم الاجتماعية والإنسانية، وكلية الإدارة العامة واقتصاديات التنمية، ومركز دراسات النزاع والعمل الإنساني الكترونياً في موعد أقصاه 31/3/2016 من خلال الرابط التالي:

https://www.dohainstitute.edu.qa/AR/Prospective_Students/Admissions/Pages/Default.aspx

وفي نهاية المؤتمر قدم د. بسام بنات والدكتور مصطفى أبو صوي أستاذ الكرسي المكتمل لتدريس منهج الإمام الغزالي في المسجد الأقصى وجامعة القدس، وعميد كليتي الدعوة والقرآن الذي شارك في المؤتمر أيضاً درع الجامعة للأستاذ الدكتور إبراهيم النعيمي رئيس المؤتمر، ومدير مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان، الذي رحب بأي تعاون مستقبلي بين الجامعة والمعهد، بالذات فيما يتعلق بتنفيذ دراسات علمية تطبيقية تتناول قضايا تهم أبناء الديانتين الإسلامية والمسيحية في العالم العربي بعامة وفي المجتمع الفلسطيني بخاصة.

شارك المقال عبر:

لقاء تعريفي للمركز الهندي الفلسطيني وخدماته
السفير الهولندي لدى فلسطين يزور جامعة القدس

آخر الأخبار

ربما يعجبك أيضا

Al-Quds University