ستبدأ برحلة طويلة تمتد منذ نشأت أُولى الحضارات في وادي النيل ” مصر”، أكثر الأماكن خصوبة في منطقة شمال إفريقيا، وفي بلاد ما بين النهرين (دجلة والفرات). وكانت الرياضيات إحدى مُخْرَجات هذه الحضارات.
كَتَبَ المصريون القدماء نظام أعدادٍ لغايات العدّ، بُنِيَ على رموزٍ مختلفة للآحاد والعشرات والمئات والأُلوف. وُجِدَت نقوشٌ من الأرقام المتسلسلة على جدار تحتمس الثالث في معبد الكرنك، مرورا بالبابليون حيث تَفوقوا على المصريين في الحساب و ابتكروا أول نظام ترقيم حديث.
اليونانيون أُنْشِأَتْ أقدم مدرسة في الرياضيات على يد فيثاغورس عام 500 قبل الميلاد في جنوب إيطاليا. وكانت تهتم بشكل خاص بدراسة خصائص الأعداد و قياس الأشياء وأعطت أهمية لأعداد التثليث 1، 3، 6، 10، 15 و الأعداد المربعة الكاملة 1، 4، 9، 16، 25. وقد انتقلت إلينا دراسة الأرقام المصوّرة من كتاب “الحساب” لِبُئِثْيُوسْ، وصولا الى عصر العولمة المثال الجيد على التعاون العالمي في عصرنا الحالي، وَيُعْتَبَرُ واحداً من أهمّ إنجازات الرياضيات في القرن العشرين، هو حَلُّ “نظرية فيرمات الكبرى”
تتوزع صور علماء الرياضيات في أرجاء المتحف، سَوفَ تَلْتَقي الناسَ الذين يعود إليهم الفضل في هذا العلم الرائع يونانيون عرب ألمان هنود وغيرهم من شتى أرجاء العالم جمعتهم عقولهم الرياضية، ونظرياتهم الشاهد الحي على خلودهم.